حديقة إسكان مكة تحتضن مقبرة

السبت - 05 نوفمبر 2016

Sat - 05 Nov 2016

حاصرت إدارة الحدائق بأمانة العاصمة المقدسة إحدى مقابر حي إسكان مكة بحديقة لأهالي الحي فيها ألعاب أطفال، لتشكل إطلالة الموتى المنظر الأبرز لدى رواد الحديقة.



وبحسب مواطنين من أهالي الحي فإن حديقة الشبيلي الواقعة على طرف طريق مكة - جدة السريع يتجنبها عدد من الأهالي حفاظا على خصوصية الموتى من الإزعاج وصياح الأطفال، وارتطام ألعابهم بجدار المقبرة.



في حين فضل مواطنون آخرون الابتعاد خوفا من تأثر أطفالهم بالمقابر، ولا سيما أنها مرتبطة بالموت، الأمر الذي يحيد مظاهر الفرح والاحتفال التي وضعت من أجلها الحدائق، مشيرين إلى أن وضع الحديقة في هذا المكان جاء لابتعاد أهالي المخططات المجاورة عن هذه النقطة وعدم الشراء فيها، الأمر الذي جعل إدارة الحدائق تستغله في إنشاء حديقة،

مؤكدين أنها لا تختلف عن المساكن، ويجب اختيار أماكن مناسبة لها قبل إنشائها.



وتعد مقبرة أم الكتات المتوسطة لحديقة الشبيلي واحدة من المقابر المكية القديمة التي لم تعد تستخدم، وتم تسويرها وإغلاقها.



وأوضح مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني لـ»مكة» أن إحاطة الحديقة للمقبرة لا ينتهك أبدا حرمة الأموات، مؤكدا أن المقبرة مسورة بشكل كامل، وتمت المحافظة عليها من أي تأثيرات خارجية، مبينا أن المساحة الموجودة حول المقبرة تم استخدامها كحديقة كونها الأنسب في الموقع.



وأكد زيتوني أن الأمانة رأت أن الحديقة أفضل ما يمكن أن تستغل فيه تلك المساحات بدلا من تركها كمناطق ترابية تثير الأتربة والغبار على أهالي الحي وممتلكاتهم.