انتشرت أخيرا الكثير من التوصيات للحد من السمنة لدى الأطفال، كما أن العلم والطب الحديث يحاولان بأقصى جهودهما معرفة الأسباب الحقيقية خلف هذه الظاهرة، والتي تعد أزمة إن تفاقمت بشكل أوسع مع الوقت.
يقول البعض إن أحد الأسباب هو الرفاهية، حيث نجد أن أكثر الأطفال الذين يعانون من السمنة هم الموجدون في بيئات مدنية مرفهة، لكن هذه الفكرة ليست قطعية، حيث أجرى بعض الاختصاصيين أخيرا دراسات عدة سلطت " CNN" الضوء على بعضها:
قال بعض المختصين: إن النوم مبكرا هو أفضل ما يمكن أن يقدمه الوالدان لأطفالهما لحياتهم الآن ولاحقا.
ووجد العلماء أن الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم معرضون لخطر متزايد من السمنة، ومخاوف صحية أخرى.
ولكن كشفت دراسة جديدة أن النوم متأخرا مرتبط بالسمنة في مراحل لاحقة من حياة الفرد، وتضيف "سارة أندرسون" - أستاذ مشارك في علم الأوبئة في كلية جامعة ولاية
أوهايو- "هذه الدراسة هي إضافة لمجموعة من الدراسات التي تثبت فائدة وجود وقت وروتين لنوم الأطفال".
كيف يرتبط وقت النوم مع السمنة؟
نشرت الدراسة في عدد سبتمبر لمجلة The Journal of Pediatrics ، حيث حلل الباحثون معلومات عن 977 طفلا الذين شاركوا في دراسة سابقة.
وتتبعت تلك البيانات الأطفال منذ سن ما قبل المدرسة إلى المراهقة، وحددت أوقات ذهابهم إلى النوم عندما كانوا بعمر 4 سنوات ونصف السنة، وكذلك أشارت إلى الطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم عندما كانوا في نحو الـ 15 سنة.
وبعد مقارنة وقت نوم الأطفال مع صحتهم كمراهقين وجد الباحثون أن:
1 - 10% من الأطفال الذين ناموا الساعة الـ 8 مساء أو قبل ذلك خلال وقت ما قبل المدرسة كانوا يعانون من السمنة كمراهقين.
2 - 23% من الأطفال الذين ذهبوا إلى النوم بعد الساعة الـ 9 مساء، في فترة قبل المدرسة كانوا يعانون من السمنة كمراهقين.
3 - عانى الذين ذهبوا للنوم من الـ 8 إلى الـ9 مساء، من السمنة بنسبة 16% كمراهقين.
وتضيف أندرسون أن "الأطفال بعمر قبل المدرسة الذين ذهبوا إلى النوم مبكرا كانوا معرضين لنصف احتمالية السمنة كمراهقين، من الأطفال الذين ينامون متأخرا. وهذا الأمر صحيح حتى عند اعتبار العوامل الأخرى المرتبطة بالسمنة".
ونوهت إلى أن بعض الأبحاث أثبتت فوائد للنوم المبكر على سلوك الأطفال، والتنمية المعرفية، كما أن روتين النوم المبكر يقلل من مشاكل النوم لدى الأطفال.
وحول كيفية ارتباط عادة النوم في مراحل مبكرة من الحياة، وتأثيرها على الصحة لاحقا، تقول أندرسون "أولا إن الأطفال الذين يملكون روتين نوم محددا هم الأكثر احتمالا
للحصول على قسط كاف من النوم، وعدم الحصول على النوم الكافي يؤدي إلى تغيرات في هرمونات التحكم في الشهية، والتمثيل الغذائي.
بالإضافة إلى أن البقاء لوقت متأخر من المساء يزيد من فرص تناول الوجبات الخفيفة، والاستجابة لعروض الإعلانات التلفزيونية التي تشجع على تناول الطعام.
لذلك ينصح الأطفال الذين بعمر قبل المدرسة بالنوم عند الـ 8 مساء يوميا لحمايتهم من البدانة".
فائدة النوم المبكر للدماغ
بجانب أن النوم المبكر مفيد لجسم الأطفال، فهو مفيد ومحفز للدماغ أيضا. وقال "روت جروبر" الباحث في جامعة ماكجيل في كندا، مدير الانتباه والسلوك ومختبر النوم في معهد جامعة الصحة دوجلاس العقلية "النوم المبكر مفيد لصحة الطفل البدنية وكذلك للصحة العقلية والمزاج، لأنه يتيح وقتا لإصلاح وإنعاش الدماغ والجسم".
كما أن الحرمان من النوم يضعف العمليات الفيسيولوجية، والتي تسمح بتكيف التنظيم العاطفي، التي تعتمد بدورها على الحوار وتفاعلات أجزاء الدماغ العصبية، التي تسمى "قشرة أمام جبهية" و"اللوزة العصبية".
وهذه المناطق العصبية حساسة للحرمان من النوم، وهي التي تجعل المحرومين من النوم يعانون من صعوبة في تنظيم عواطفهم بسبب ضعف الربط بين الجهات العصبية.
كما أجريت دراسة صغيرة نشرت في عام 2013 في مجلة Pediatric Psychology، وشملت 23 طفلا ما بين الـ 8 والـ12 سنة.
وعلى مدى 3 أسابيع طلب من الأطفال النوم إما في وقت أبكر من المعتاد، أو بعد ساعة من الوقت المعتاد.
وفي نهاية كل أسبوع أجاب الأطفال على مهام تقيس مهارات الرياضيات والأداء العاطفي والذاكرة، ووجد الباحثون أن التأخر بساعة عن النوم أضعف من أداء الأطفال لتلك
المهام.
كما وجدت دراسة في عام 2010 والتي نشرت في مجلة "النوم"، أن المراهقين الذين ينامون الساعة العاشرة أو قبلها، كانوا أقل عرضة للمعاناة من الاكتئاب والأفكار السلبية.
نظريات النوم الثلاث
تطورت نظريات كثيرة لتفسير سبب الحاجة إلى النوم، منها نظرية الحفاظ على الطاقة، وتقول:
إننا ننام لنحافظ على الطاقة التي تمكننا من أداء المهام اليومية.
كما توجد النظرية التجديدية، وتنص على:
أننا ننام لنجدد ما نخسره خلال الاستيقاظ، حيث يصلح الجسد نفسه، وذلك لأنه يفرز هرمونات خلال النوم لمسح النواتج العرضية من نشاط الدماغ.
ونظرية الدماغ التكيفية، وهي:
أن النوم مرتبط بتغيرات هيكل وتنظيم الدماغ.
نصائح النوم للوالدين
موعد نوم الطفل ليس بأهمية كمية النوم التي يحصل عليها في كل ليلة، فالهدف يجب أن يكون اختيار وقت النوم المناسب لعمر الطفل، ليحصل الطفل على ساعات النوم التي
يحتاجها.
لذلك يجب على الآباء تحديد وقت النوم اعتمادا على عدد الساعات التي يحتاجها أطفالهم، وذلك ليكونوا نشيطين خلال النهار.
وأصدرت "الأكاديمية الأمريكية لطب النوم" مبادئ توجيهية لنوم الأطفال، وهي:
1الأطفال من عمر 4 إلى 12 شهرا، يجب أن يناموا من 12 إلى 16 ساعة.
2الأطفال من عمر 1 إلى 2 سنة، يجب أن يناموا من 11 إلى 14 ساعة.
3الأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات، يجب أن يناموا من 10 إلى 13 ساعة.
4الأطفال من عمر 6 إلى 12 سنة، يجب أن يناموا من 9 إلى 12 ساعة.
5المراهقون من 13 إلى 18 عاما، يجب أن يناموا من 8 إلى 10 ساعات.
وهذا يعني أنه يجب أن ينام الرضع من الساعة 7 مساء، والأطفال الصغار من7:30 مساء، والأطفال من 3 إلى 5 سنوات ينامون الساعة 8 مساء، بينما ينام من هم في عمر قبل المراهقة الساعة 8:30 مساء، والمراهقون من الساعة 9 إلى10:30 مساء.
ولجعل طفلك ينام ويحافظ على روتين النوم، جرب هذه النصائح:
1 لا تناقش معه موضوع النوم.
2 احرص على خلق أجواء استعداد للنوم.
3ساعده على الاسترخاء من خلال الاستحمام أو قراءة القصص.
أما مع الأطفال الأكبر سنا:
1 حدد وقتا لبدء الاستعداد للنوم.
2 حدد وقتا لإطفاء أضواء المنزل.
أما للأطفال الكبار:
1 حدد وقتا لإغلاق جميع الأجهزة الالكترونية.
2يجب إخراج جميع الأجهزة الالكترونية من غرفة النوم.
يقول البعض إن أحد الأسباب هو الرفاهية، حيث نجد أن أكثر الأطفال الذين يعانون من السمنة هم الموجدون في بيئات مدنية مرفهة، لكن هذه الفكرة ليست قطعية، حيث أجرى بعض الاختصاصيين أخيرا دراسات عدة سلطت " CNN" الضوء على بعضها:
قال بعض المختصين: إن النوم مبكرا هو أفضل ما يمكن أن يقدمه الوالدان لأطفالهما لحياتهم الآن ولاحقا.
ووجد العلماء أن الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم معرضون لخطر متزايد من السمنة، ومخاوف صحية أخرى.
ولكن كشفت دراسة جديدة أن النوم متأخرا مرتبط بالسمنة في مراحل لاحقة من حياة الفرد، وتضيف "سارة أندرسون" - أستاذ مشارك في علم الأوبئة في كلية جامعة ولاية
أوهايو- "هذه الدراسة هي إضافة لمجموعة من الدراسات التي تثبت فائدة وجود وقت وروتين لنوم الأطفال".
كيف يرتبط وقت النوم مع السمنة؟
نشرت الدراسة في عدد سبتمبر لمجلة The Journal of Pediatrics ، حيث حلل الباحثون معلومات عن 977 طفلا الذين شاركوا في دراسة سابقة.
وتتبعت تلك البيانات الأطفال منذ سن ما قبل المدرسة إلى المراهقة، وحددت أوقات ذهابهم إلى النوم عندما كانوا بعمر 4 سنوات ونصف السنة، وكذلك أشارت إلى الطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم عندما كانوا في نحو الـ 15 سنة.
وبعد مقارنة وقت نوم الأطفال مع صحتهم كمراهقين وجد الباحثون أن:
1 - 10% من الأطفال الذين ناموا الساعة الـ 8 مساء أو قبل ذلك خلال وقت ما قبل المدرسة كانوا يعانون من السمنة كمراهقين.
2 - 23% من الأطفال الذين ذهبوا إلى النوم بعد الساعة الـ 9 مساء، في فترة قبل المدرسة كانوا يعانون من السمنة كمراهقين.
3 - عانى الذين ذهبوا للنوم من الـ 8 إلى الـ9 مساء، من السمنة بنسبة 16% كمراهقين.
وتضيف أندرسون أن "الأطفال بعمر قبل المدرسة الذين ذهبوا إلى النوم مبكرا كانوا معرضين لنصف احتمالية السمنة كمراهقين، من الأطفال الذين ينامون متأخرا. وهذا الأمر صحيح حتى عند اعتبار العوامل الأخرى المرتبطة بالسمنة".
ونوهت إلى أن بعض الأبحاث أثبتت فوائد للنوم المبكر على سلوك الأطفال، والتنمية المعرفية، كما أن روتين النوم المبكر يقلل من مشاكل النوم لدى الأطفال.
وحول كيفية ارتباط عادة النوم في مراحل مبكرة من الحياة، وتأثيرها على الصحة لاحقا، تقول أندرسون "أولا إن الأطفال الذين يملكون روتين نوم محددا هم الأكثر احتمالا
للحصول على قسط كاف من النوم، وعدم الحصول على النوم الكافي يؤدي إلى تغيرات في هرمونات التحكم في الشهية، والتمثيل الغذائي.
بالإضافة إلى أن البقاء لوقت متأخر من المساء يزيد من فرص تناول الوجبات الخفيفة، والاستجابة لعروض الإعلانات التلفزيونية التي تشجع على تناول الطعام.
لذلك ينصح الأطفال الذين بعمر قبل المدرسة بالنوم عند الـ 8 مساء يوميا لحمايتهم من البدانة".
فائدة النوم المبكر للدماغ
بجانب أن النوم المبكر مفيد لجسم الأطفال، فهو مفيد ومحفز للدماغ أيضا. وقال "روت جروبر" الباحث في جامعة ماكجيل في كندا، مدير الانتباه والسلوك ومختبر النوم في معهد جامعة الصحة دوجلاس العقلية "النوم المبكر مفيد لصحة الطفل البدنية وكذلك للصحة العقلية والمزاج، لأنه يتيح وقتا لإصلاح وإنعاش الدماغ والجسم".
كما أن الحرمان من النوم يضعف العمليات الفيسيولوجية، والتي تسمح بتكيف التنظيم العاطفي، التي تعتمد بدورها على الحوار وتفاعلات أجزاء الدماغ العصبية، التي تسمى "قشرة أمام جبهية" و"اللوزة العصبية".
وهذه المناطق العصبية حساسة للحرمان من النوم، وهي التي تجعل المحرومين من النوم يعانون من صعوبة في تنظيم عواطفهم بسبب ضعف الربط بين الجهات العصبية.
كما أجريت دراسة صغيرة نشرت في عام 2013 في مجلة Pediatric Psychology، وشملت 23 طفلا ما بين الـ 8 والـ12 سنة.
وعلى مدى 3 أسابيع طلب من الأطفال النوم إما في وقت أبكر من المعتاد، أو بعد ساعة من الوقت المعتاد.
وفي نهاية كل أسبوع أجاب الأطفال على مهام تقيس مهارات الرياضيات والأداء العاطفي والذاكرة، ووجد الباحثون أن التأخر بساعة عن النوم أضعف من أداء الأطفال لتلك
المهام.
كما وجدت دراسة في عام 2010 والتي نشرت في مجلة "النوم"، أن المراهقين الذين ينامون الساعة العاشرة أو قبلها، كانوا أقل عرضة للمعاناة من الاكتئاب والأفكار السلبية.
نظريات النوم الثلاث
تطورت نظريات كثيرة لتفسير سبب الحاجة إلى النوم، منها نظرية الحفاظ على الطاقة، وتقول:
إننا ننام لنحافظ على الطاقة التي تمكننا من أداء المهام اليومية.
كما توجد النظرية التجديدية، وتنص على:
أننا ننام لنجدد ما نخسره خلال الاستيقاظ، حيث يصلح الجسد نفسه، وذلك لأنه يفرز هرمونات خلال النوم لمسح النواتج العرضية من نشاط الدماغ.
ونظرية الدماغ التكيفية، وهي:
أن النوم مرتبط بتغيرات هيكل وتنظيم الدماغ.
نصائح النوم للوالدين
موعد نوم الطفل ليس بأهمية كمية النوم التي يحصل عليها في كل ليلة، فالهدف يجب أن يكون اختيار وقت النوم المناسب لعمر الطفل، ليحصل الطفل على ساعات النوم التي
يحتاجها.
لذلك يجب على الآباء تحديد وقت النوم اعتمادا على عدد الساعات التي يحتاجها أطفالهم، وذلك ليكونوا نشيطين خلال النهار.
وأصدرت "الأكاديمية الأمريكية لطب النوم" مبادئ توجيهية لنوم الأطفال، وهي:
1الأطفال من عمر 4 إلى 12 شهرا، يجب أن يناموا من 12 إلى 16 ساعة.
2الأطفال من عمر 1 إلى 2 سنة، يجب أن يناموا من 11 إلى 14 ساعة.
3الأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات، يجب أن يناموا من 10 إلى 13 ساعة.
4الأطفال من عمر 6 إلى 12 سنة، يجب أن يناموا من 9 إلى 12 ساعة.
5المراهقون من 13 إلى 18 عاما، يجب أن يناموا من 8 إلى 10 ساعات.
وهذا يعني أنه يجب أن ينام الرضع من الساعة 7 مساء، والأطفال الصغار من7:30 مساء، والأطفال من 3 إلى 5 سنوات ينامون الساعة 8 مساء، بينما ينام من هم في عمر قبل المراهقة الساعة 8:30 مساء، والمراهقون من الساعة 9 إلى10:30 مساء.
ولجعل طفلك ينام ويحافظ على روتين النوم، جرب هذه النصائح:
1 لا تناقش معه موضوع النوم.
2 احرص على خلق أجواء استعداد للنوم.
3ساعده على الاسترخاء من خلال الاستحمام أو قراءة القصص.
أما مع الأطفال الأكبر سنا:
1 حدد وقتا لبدء الاستعداد للنوم.
2 حدد وقتا لإطفاء أضواء المنزل.
أما للأطفال الكبار:
1 حدد وقتا لإغلاق جميع الأجهزة الالكترونية.
2يجب إخراج جميع الأجهزة الالكترونية من غرفة النوم.