الشهيد الحويطي.. بطولة وشهامة

الجمعة - 04 نوفمبر 2016

Fri - 04 Nov 2016

‏لا يزال أشاوس هذا الوطن يهبون أرواحهم، وينافحون عن حدوده وأراضيه، ويصونون مقدساته أمام محاولات مستميتة من الحوثيين - قاتلهم الله - والجماعات الإرهابية للنيل من وطننا وخليجنا العربي.. أبطال يوارون الثرى بين الحين والآخر، وملحمة بطولية تجابه هذا العدو (الأفاك).



‏واسم بطولي آخر من منطقة (تبوك) يستشهد (قبل أيام) بثكنات الجنوب؛ إنه الشهيد (محمد السويه الحويطي)، شهيد ضمن كوكبة أبطال تكتب أسماؤهم، ويضاف اسمه بعزة وبسالة ضمن شهداء الواجب بدفاعهم عن هذه الأرض الطيبة.



‏ارتحل نحو مثواه الأخير، فاحتضنت الدموع صهوة ''السعلوة'' الشاهقة، وانداح الحزن وانطفأت بهجة الحياة أمام رحيلك أيها البطل، غادرت لياح الفرح وغدا الكون انكثاما.

‏رافعين أصدق الدعوات بالرحمة لبطل مثلك ترقق تلك القلوب المحتضرة، ومن صفحات الرثاء اعتصر قلمي بحبره وارتعش حتى اصطك، ثم يعاود الكرة ويكتب عن خلق وإنسانية تكتنز بها شخصيته.



‏رحلت أيها الهمام عن هذه الدنيا العابرة، ومرتع آخر يرتقي أثيلا مثلك ساحل تبوك افتقدك فقدا متلفا للروح، ومرهقا بدجى ‏السهارى، هناك الكثير تجشم مرارة فقدك من البعيد والقريب، لأنك ألمعي برباطة الجأش والشهامة.



‏مرتفعات (السعلوة) نشجت لرحيلك، وأثاب الوادي صداه مع الجموع المودعة من فياض الأدعية رجاء السلوان مع محبيك. ‏



‏رحمك الله أيها الشهيد الأبي.