أزقة طنجة المغربية العتيقة تتزين لقمة المناخ

الأربعاء - 02 نوفمبر 2016

Wed - 02 Nov 2016

u0637u0641u0644u0629 u062au0634u0627u0631u0643 u0641u064a u062au0632u064au064au0646 u0627u0644u0623u0632u0642u0629                                                           (u0623 u0641 u0628)
طفلة تشارك في تزيين الأزقة (أ ف ب)
قبل شهر على انطلاق قمة المناخ في مدينة مراكش، يتباهى سكان الأحياء العتيقة لمدينة طنجة المغربية التي تحمل لقب عروس الشمال بأحيائهم التي تنافسوا طيلة أكثر من سنة لتزيينها بالجداريات والنباتات في مبادرة بيئية أخرجت تلك الأحياء نسبيا من التهميش.



وتكاتفت جهود سكان 13 حيا سكنيا في المدينة لطلاء الأزقة بألوان مختلفة وزراعة النباتات ورسم الجداريات، بالتزامن مع إطلاق حملات تنظيف وتوعية على أهمية الاهتمام بالبيئة.



ويوضح رفيع الكنفاوي (33 سنة) القاطن في الزقاق 124 من حي ابن بطوطة «جاءت المبادرة من سكان الحي وبدأت بوضع مزهريات عادية لتتطور فيما بعد ما أعطى جمالية للحي».



ويقول السكان إن الأحياء العتيقة في طنجة تفتقر إلى مساحات خضراء، ما شجعهم على المبادرة، وتتربع المنازل على الهضاب العالية للمدينة.



ولا تدخل السيارات في حي ابن بطوطة الذي يحمل اسم الرحالة المغربي الشهير الملقب بـ»أمير الرحالين المسلمين» والمولود في مدينة طنجة، إلى الأزقة الضيقة المختلفة تماما عن شوارع المدينة الحديثة التي تعج بالآليات والحركة.



في مدخل زقاق آخر يحمل الرقم 149، رسم جداري متخيل لابن بطوطة، وضع السكان قبالته جرة ماء بارد لعابري السبيل.



على امتداد ثلاثين مترا داخل الزقاق، أعيد طلاء واجهات المنازل بألوان زاهية، فيما وضعت أوان من الطين مزروعة بالزهر أمام أبواب المنازل ووسط الزقاق، وعلقت أوان مزركشة وملونة وزهور على الجدران.



ويقطن عروس شمال المغرب نحو مليون نسمة، وتعد ثاني قطب اقتصادي في المملكة بعد الدار البيضاء، وشهدت تطورا سريعا في السنوات الأخيرة بفضل مينائها المتوسطي الضخم ومنطقتها الحرة التي تستقر فيها كبريات الشركات الصناعية العالمية.



وتطمح المدينة إلى استعادة دورها كوجهة دولية، عبر مشروع طموح يحمل اسم «طنجة الكبرى» أطلقه الملك محمد السادس في 2013 بكلفة نحو مليار دولار.

الأكثر قراءة