اقتلوه قبل أن يكبر!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الأربعاء - 02 نوفمبر 2016
Wed - 02 Nov 2016
يقرأ خبرا في تويتر عن حادثة تخص أشخاصا لا يعرفهم ولم يسمع بهم، وليس شرطا أن يعرف مدى صحة القصة أو تفاصيلها ـ إن وجدت ـ، وسيكون وجود «هاشتاق» أمرا محفزا لا أكثر، هذا سيكون كافيا وأكثر مما يحتاج لينصب نفسه قاضيا ومدعيا عاما ومحاميا، فيقرر الإدانة ـ في الغالب ـ ويحكم ويطالب بتنفيذ الحكم.
الأخبار الإيجابية لا تعنيه كثيرا ولا يتوقف عندها، لأنها لا تشبع رغبته في «التنمر» على أحد ما، لديه رغبة في الانتقام من كل شيء، ويجد أن التشهير والسباب يعطيانه شعورا بالانتصار على أناس لا يعرفهم ولا يعرف قصتهم على وجه اليقين.
يطالب بعقاب كل أحد، تفرحه أخبار «القبض» على الآخرين أيا كانت أسبابه، لا تفوته أبدا فرصة المشاركة في المطالبات باعتقال أحد، أو فصل آخر من عمله أو إنزال العقاب بثالث، وبالطبع فإنه لا يشترط أن يكون لهذه المطالبات أسباب حقيقية، يكفي فقط أن يطالب بكل تلك العقوبات لشخص لمجرد أن له رأيا لا يعجب، أو لأنه يراه سخيفا، أو لأنه يقول نكاتا لا تعجبه.
والتنمر حسبما جاء في معاجم اللغة هو سوء الخلق مع الحدة في القول، «فيقال للرجل سيئ الخلق قد نمر وتنمر ونمر وجهه أي غيره وعبسه».
ويمكن القول إنه الرغبة في إيقاع الأذى بالآخرين دون أسباب، ويمتاز الأخوة المتنمرون والأخوات المتنمرات في وسائل التواصل الاجتماعي بأنهم لا يسيرون فرادى، فهم عادة يسيرون في قطعان يقودها متنمر كبير، يبدأ في شتم أحدهم فيبدؤون في نهش لحمه دون بذل أدنى جهد لفهم الأمر ومعرفة السبب.
وعلى أي حال..
داخل كل منا «متنمر صغير»، قد يظهر أحيانا ويختفي في أحيان أخرى، وقد يموت قبل أن يكتمل نموه، لكنه يصبح مشكلة حين نغذيه بـ«الهاشتاقات» والاتباع الأعمى فيكبر حتى يصبح هو شخصيتنا التي نتعامل بها مع الأحداث والناس والأشياء!
[email protected]
الأخبار الإيجابية لا تعنيه كثيرا ولا يتوقف عندها، لأنها لا تشبع رغبته في «التنمر» على أحد ما، لديه رغبة في الانتقام من كل شيء، ويجد أن التشهير والسباب يعطيانه شعورا بالانتصار على أناس لا يعرفهم ولا يعرف قصتهم على وجه اليقين.
يطالب بعقاب كل أحد، تفرحه أخبار «القبض» على الآخرين أيا كانت أسبابه، لا تفوته أبدا فرصة المشاركة في المطالبات باعتقال أحد، أو فصل آخر من عمله أو إنزال العقاب بثالث، وبالطبع فإنه لا يشترط أن يكون لهذه المطالبات أسباب حقيقية، يكفي فقط أن يطالب بكل تلك العقوبات لشخص لمجرد أن له رأيا لا يعجب، أو لأنه يراه سخيفا، أو لأنه يقول نكاتا لا تعجبه.
والتنمر حسبما جاء في معاجم اللغة هو سوء الخلق مع الحدة في القول، «فيقال للرجل سيئ الخلق قد نمر وتنمر ونمر وجهه أي غيره وعبسه».
ويمكن القول إنه الرغبة في إيقاع الأذى بالآخرين دون أسباب، ويمتاز الأخوة المتنمرون والأخوات المتنمرات في وسائل التواصل الاجتماعي بأنهم لا يسيرون فرادى، فهم عادة يسيرون في قطعان يقودها متنمر كبير، يبدأ في شتم أحدهم فيبدؤون في نهش لحمه دون بذل أدنى جهد لفهم الأمر ومعرفة السبب.
وعلى أي حال..
داخل كل منا «متنمر صغير»، قد يظهر أحيانا ويختفي في أحيان أخرى، وقد يموت قبل أن يكتمل نموه، لكنه يصبح مشكلة حين نغذيه بـ«الهاشتاقات» والاتباع الأعمى فيكبر حتى يصبح هو شخصيتنا التي نتعامل بها مع الأحداث والناس والأشياء!
[email protected]