هل تعيش في الخيال؟

السبت - 05 نوفمبر 2016

Sat - 05 Nov 2016

645928
645928
يوجد من يملك القدرة على صناعة حكاية، ويبالغ في تأثيثها بكل المشاعر والتفاصيل والأصوات، حتى يصل للنقطة التي يمكن له أن يصدقها.



هل صنعت حكاية من قبل؟ الأغلب لا يصنع حكايته الخيالية الخاصة، إنه يختار أن يعيش في قصص غيره، بالتأكيد تريد أن تعرف السبب.

يهرب البعض من عيش واقعهم إلى عالم القصص الخيالية بصورة مستمرة، بسبب مشاكل يعانون منها، أو إحباط يحاصرهم، وربما فراغ يسكنهم.

مبررهم أن عالم القصص مليء بالحيوية والإثارة أكثر مما يقدمه واقعهم الباهت، أو حب الاطلاع والتعرف على حيوات أخرى.



القصة الخيالية المحكية بمختلف الطرق، سواء كانت رواية، أو قصة قصيرة، أو مسلسلا، أو فيلما، فإنها تحتل المركز الرابع في ترتيب الاحتياجات الحيوية، وذلك بعد الهواء، والماء، والغذاء، بالنسبة للمدون "جيمس هاريس".

يحكي "هاريس" على موقع " Book Riot "، كيف تمكن من العثور على السعادة منذ طفولته بعكس والديه اللذين تنقلا من ولاية إلى أخرى بحثا عنها، حيث اكتشف ودخل عالم القصص الخيالية، المليء بالعجائب والإثارة والأبطال الحقيقيين، حد أنه تخلص من الشعور بالوحدة والحزن بمصاحبة أبطال هذا العالم.

لكن في غمرة كل هذا لاحظ "هاريس" بعض الأضرار والأمور السلبية بين طيّات إدمانه، حيث قضى معظم حياته غارقا في القصص الخيالية، فهو لا يتحدث إلا عن الكتب والأفلام.



واكتشف أنه عضو في أربعة أندية للكتب، بعكس أصدقائه الذين يعيشون واقعهم، ويتحدثون عن إنجازاتهم وطموحاتهم.

يعتقد "هاريس" محاولا تبرير إدمانه: "أن الإبداع في القصص الخيالية يقدم بدائل مثالية لما نفقده في واقعنا" وهذا أحد أبرز أسباب الإدمان على هذه القصص.

كما أن: " تفاصيل وأحداث القصص الخيالية ترسخ بالأذهان، بشكل أقوى من أحداث الواقع، وكذلك الشخصيات".



ووجد أخيرا أن إدمان القصص الخيالية سلاح ذو حدين، يمكن لإدمانها أن يكون سيئا، وذلك عندما تكون بديلا للعيش في الواقع، وجيدا عندما تكون أداة للتواصل وتفهم الآخرين واكتساب تجارب.

الأكثر قراءة