السلام والحرب

الثلاثاء - 01 نوفمبر 2016

Tue - 01 Nov 2016

السلام مطلب إنساني بحت وحقيقة تحمل أنبل السلوكيات والقيم البشرية، ولذلك فإن هذه الحقيقة معرضة دوما للاغتيال على يد الإرهابيين سعيا منهم لتجريدنا من تلك القيم والسلوكيات، وطمعا أن يبقى الإنسان مقيدا بالغرائز ومسيرا بشهواته العدوانية والتي تهوي به من عليين إلى أسفل سافلين!



السلام يحمل قدسية عالية وهو اسم من أسماء الله سبحانه، خلقه الله تعالى ليكون مركز الإنسانية، فلا عزة ولا كرامة ولا حياة لإنسان اجتث السلام من صدره بنصل الهمجية وسلاح العدوانية.



أما الحرب فهي ناتج طبخة شيطانية إرهابية وليدة المدافع وفوهات البنادق وقاذفات الحمم، يخطط لها دوما جماعات وإخوان النفوذ والذين يتمنون السيطرة على تفسيرات الدين للعامة والبسطاء، ويقوم بتنفيذ هذه الحرب من هم مأخوذون بشهوة سفك الدماء ليكون ضحاياها من تم تغييبهم إعلاميا ومن تمت السيطرة عليهم بدعاية باطلة اسمها (الدولة الإسلامية).



وهي موروث همجي يزرع الكراهية والأحقاد والعنف عن طريق إيهامهم بمعتقد التفوق وهم في الواقع يهبطون إلى ما دون مستوى الوحش الذي يعتقد أن غذاءه يكمن في الدماء التي يسكبها.



بإمكاننا أن نرد مقولات الذين يدعون إلى ميادين الحروب تحت رايات دينية وأخرى مزخرفة بشعارات ظاهرها وطني خالص وباطنها يعبق براحة النتانة السياسية وتجارة الموت، وذلك عن طريق نشر ثقافة السلام وتفكيك بنية العنف وتفعيل دور نشطاء السلام الذي يبثون الوعي، ويكون أيضا عن طريق إفساح المجال أمام جمعيات المجتمع المدني لتعمل على وضع الحلول والمقترحات والتدخل الفاعل والفعال من أجل صنع السلام، حيث إن ثقافة السلام تنتظر مساهمة الجميع.



المجد للإنسان الطاهر الذي لم يحمل يوما سلاحا للإرهاب ولم يلوث يده بالدماء.