الغزة القديمة.. ميادين للنقل العام
ارتبط اسمها بفتح مكة منذ أن غرز الرسول صلى الله عليه وسلم رايته في مسجدها، فسمي ذلك المسجد الذي احتضنته في صدرها لأكثر من 14 قرنا مسجد الراية، كما ظلت «الغزة» وعلى مدى قرون من الزمن مكانا للتبضع ومجالس للتسامر، وصرة للأسواق، فغدت سوقا حرة تجمع شتى المجالات التجارية، كما احتوت أكبر سوق شعبي آنذاك وإلى ما قبل عقد من الزمن، يفد إليه المكيون والمعتمرون وضيوف الرحمن لابتياع ما يحتاجونه من ملبوسات ومأكولات ومشروبات وكافة مستلزماتهم الحياتية، وسط منظومة من البساطة المعيشية، فتحولت اليوم بفعل التوسعة الكبرى للمسجد الحرام وساحاته إلى ميادين للنقل العام وساحات للمواصلات تنقل المعتمرين والزوار من وإلى الحرم المكي الشريف، فودعت الغزة بذلك آثارا تاريخية كبرى كمسجد الراية وسوق الليل والمنشية وسوق الأمير عبدالله الفيصل ومدارس تعليمية ومنازل علماء
ارتبط اسمها بفتح مكة منذ أن غرز الرسول صلى الله عليه وسلم رايته في مسجدها، فسمي ذلك المسجد الذي احتضنته في صدرها لأكثر من 14 قرنا مسجد الراية، كما ظلت «الغزة» وعلى مدى قرون من الزمن مكانا للتبضع ومجالس للتسامر، وصرة للأسواق، فغدت سوقا حرة تجمع شتى المجالات التجارية، كما احتوت أكبر سوق شعبي آنذاك وإلى ما قبل عقد من الزمن، يفد إليه المكيون والمعتمرون وضيوف الرحمن لابتياع ما يحتاجونه من ملبوسات ومأكولات ومشروبات وكافة مستلزماتهم الحياتية، وسط منظومة من البساطة المعيشية، فتحولت اليوم بفعل التوسعة الكبرى للمسجد الحرام وساحاته إلى ميادين للنقل العام وساحات للمواصلات تنقل المعتمرين والزوار من وإلى الحرم المكي الشريف، فودعت الغزة بذلك آثارا تاريخية كبرى كمسجد الراية وسوق الليل والمنشية وسوق الأمير عبدالله الفيصل ومدارس تعليمية ومنازل علماء
الأحد - 20 يوليو 2014
Sun - 20 Jul 2014
ارتبط اسمها بفتح مكة منذ أن غرز الرسول صلى الله عليه وسلم رايته في مسجدها، فسمي ذلك المسجد الذي احتضنته في صدرها لأكثر من 14 قرنا مسجد الراية، كما ظلت «الغزة» وعلى مدى قرون من الزمن مكانا للتبضع ومجالس للتسامر، وصرة للأسواق، فغدت سوقا حرة تجمع شتى المجالات التجارية، كما احتوت أكبر سوق شعبي آنذاك وإلى ما قبل عقد من الزمن، يفد إليه المكيون والمعتمرون وضيوف الرحمن لابتياع ما يحتاجونه من ملبوسات ومأكولات ومشروبات وكافة مستلزماتهم الحياتية، وسط منظومة من البساطة المعيشية، فتحولت اليوم بفعل التوسعة الكبرى للمسجد الحرام وساحاته إلى ميادين للنقل العام وساحات للمواصلات تنقل المعتمرين والزوار من وإلى الحرم المكي الشريف، فودعت الغزة بذلك آثارا تاريخية كبرى كمسجد الراية وسوق الليل والمنشية وسوق الأمير عبدالله الفيصل ومدارس تعليمية ومنازل علماء.
عن هذه الذاكرة المكية يقول المؤرخ والمهتم بآثار مكة المكرمة وأحد سكان حي المعابدة المجاور لـ»الغزة»الدكتور فواز الدهاس: لا شك أنها قديمة قدم البيت العتيق، يقول: الغزة في تاريخ مكة كانت من أهم الأسواق التجارية، ومن أهم أسواقها سوق الليل الذي عرف بإغلاقه صباحا وتشريع أبوابه طوال الليل وتميز ببيع الخردوات على مختلف أنواعها، إذا يقع بجواره سوق عبدالله الفيصل ذو الطابقين، طابق خصص لبيع الساعات والأدوات المنزلية، والطابق العلوي خصص للأقمشة، وقد كان أكثرها شهرة في هذا المضمار، وبجوارها سوق ساعة في شعب عامر، وفي الجانب الآخر سوق المدعى الذي اشتهر ببيع الحبوب والبقول والساعات والأقمشة وفيها بئر تسمى (بئر الزبير بن مطعم) بجوار مسجد الراية، وكانت إلى عهد قريب تهدر دون توقف بالماء، وفيها سوق خصص للزل، مؤكدا أن وسائل النقل من وإلى الغزة قبل 40 عاما كانت أكثر تنظيما وحيوية منها الآن.
فيما روى المؤرخ خالد الغيث عن ذكريات الغزة فقال : يعد حي الغزة بمكة المكرمة منجما لذكريات غيرت مجرى التاريخ ابتداءً من الاسم الذي اشتهر به الحي، وحتى أول حصار اقتصادي و اجتماعي ضد المسلمين في العهد المكي وذلك في شعب أبي طالب، مضيفا «أما إذا انتقلنا إلى العصر الحاضر فقد شهد هذا الحي في عام 1326هـ تأسيس المدرسة الرحمانية على يدي المربي محمد حسين يوسف خياط رحمه الله والتي أصبحت فيما بعد نواة التعليم الحكومي في أم القرى حيث تخرج منها ثلة من الوجهاء والأدباء والمربين، ومن أشهرهم : حسن آل الشيخ وعبدالله عريف وصالح جمال وأحمد جمال وعبدالعزيز الرفاعي وأحمد السباعي ومحمد سرور الصبان، وغيرهم كثير رحمهم الله» .