عبدالمطلوب مبارك البدراني

إلا مكة أيها الجبناء!

الاثنين - 31 أكتوبر 2016

Mon - 31 Oct 2016

لا يجهل ذو لب الأهداف الخبيثة للحوثيين والمخلوع صالح بتوجيه من رأس الإرهاب وذيله ومحور الشر دولة إيران الفارسية.. الحوثيون والمخلوع صالح انقلبوا على الشرعية في اليمن وقتلوا شعب اليمن المسلم ودمروه ولعبوا باقتصاده وهدموا منازله ومساجده وأهلكوا الحرث والنسل، واعتدوا على الآمنين في الحدود السعودية، والآن يطلقون الصواريخ الباليستية مستهدفين بها قبلة المسلمين وكعبتهم المشرفة والمسجد الحرام في مكة المكرم، إنها قبلة المسلمين في كل أصقاع الأرض ومأوى أفئدتهم في كل العالم.



نعلم أن للبيت ربا يحميه وقد حماه من أبرهة الأشرم الحبشي وجنده، وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول، والآن فهو في أيد أمينة وترعاه حكومة رشيدة ورجل نذر نفسه لخدمة الحرمين الشريفين وهو خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز ومساعدوه، وكلنا رجال أمن وجنود لهذا البلد.



هذه الحكومة بذلت قصارى جهدها في بناء وتوسعة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وكل الأماكن المقدسة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله إلى يومنا هذا، وهؤلاء الفجرة يريدون الهدم وقتل الأنفس البريئة في أفضل البقاع إلى الله ويستهدفون بيت الله، هذا العمل الجبان هو استفزاز لمشاعر المسلمين في أنحاء المعمورة، لذا يجب على كل الدول العربية والإسلامية توحيد الصفوف والوقوف في وجه هذا العدوان السافر من إيران وأذرعتها في المنطقة الحوثيين في اليمن وحزب اللات في لبنان وغيرهم ممن يتبعون إيران.



لقد استهجن العالم الإسلامي بأسره هذا الفعل الشنيع، ولكن يجب أن يقفوا وقفة صادقة ضد هذا العدوان ومعاقبة أي دولة تمدهم بالسلاح، أو تقف إلى جانبهم. هذا الفعل قد أسقط القناع عن وجه النظام الفارسي الصفوي ليظهر لأتباعه وللعالم مدى قبحه ودمامته. إن هذا العمل الإجرامي الدنيء لا يمكن أن يصدر من مؤمن برب هذا البيت، ولا يخفى على عاقل أنه مدبر وقد أدين من كل المسلمين، ونسأل الله أن يجعل كيدهم في نحورهم، وينصر جنودنا البواسل وقيادتنا الحكيمة، والله من وراء القصد.