المثالية لعبة الحياة اللانهائية

لن تنتهي اللعبة ما دمت تبحث عن المثالية، هذه القيمة التي يحاول أن يوصلها مخرج فيلم «الكمال» في ما يقارب السبع دقائق.

لن تنتهي اللعبة ما دمت تبحث عن المثالية، هذه القيمة التي يحاول أن يوصلها مخرج فيلم «الكمال» في ما يقارب السبع دقائق.

السبت - 19 يوليو 2014

Sat - 19 Jul 2014



لن تنتهي اللعبة ما دمت تبحث عن المثالية، هذه القيمة التي يحاول أن يوصلها مخرج فيلم «الكمال» في ما يقارب السبع دقائق.

تظهر الأم في بداية الفيلم محاولة تعليم طفلتها الرضيعة لعبة الكمال، التي تعتمد بشكل أساسي على سباق الزمن من خلال وضع بعض الأشكال في مكانها المحدد على اللوحة، والتي انتقلت لتكون لعبة الطفلة لما تبقى من حياتها، بدءا بالمدرسة وإتقانها العزف على الكمان، تخرجها زواجها وحتى جسمها أن يكون في وزنه المثالي، انتهاء بعملها الذي يزيد من حدة الإرهاق والضغط المستمر عليها لتقديم أقصى ما لديها بشكل كامل وبدون أخطاء.

تظهر في منتصف اللقطات صورة لساعة اللعبة، ارتبطت الأرقام والدقائق فيها بعمر الطفلة حتى عمر الأربعين وأكثر، ولكنها تقف قبل نهاية الفيلم تتسارع نبضات قلبها حتى تخرج الأشكال من مكانها المحدد في لوحة اللعبة، وكأنها تخلت عن مثالية حياتها كاملة، بعد سنوات من الإرهاق في البحث عن الهدف وهو الكمال.

يقدم الفيلم تصويرا رمزيا عميقا عن الهوس بالمثالية، وينقل التصور الذي يبنيه الوالدان عن أبنائهم، والمطالبات بتقديم أقصى ما يمكنهم ليكونوا جديرين بالحب، ماذا لو لم تتقن لعبة الكمال؟ هل يرتبط حب والديها بذلك؟.

أنتج الفيلم بتعاون آسيوي أمريكي، كتبته وأخرجته كرين لين، وعرض في أكثر من 20 محفلا أمريكيا للأفلام القصيرة، وحصل فيها على جائزتي نيو فيجن، وأفضل فيلم قصير بمهرجان الفيلم الأمريكي 2004، وتقييم عام على موقع الأفلام الشهير imdb 7.9.