ستون دقيقة.. إنجاز أم إحباط؟
الخميس - 27 أكتوبر 2016
Thu - 27 Oct 2016
قبل بضعة أيام اشتقنا بكل لهفة لمتابعة الديربي بعد أن تم الإعلان عنه في وقت مسبق والذي كان أبطاله الثلاثي المرح وبقيادة الحكم المحلي الذي كان يدعو إلى المثالية والعدالة في إدارة هذا الديربي وهو بعيد عن ذلك بكثير.
أحد هؤلاء الأبطال ختم اللقاء بهجمة مرتدة ولكن للأسف أضاعها مما جعلها تترك أثرا في نفوس الجماهير بل إن البعض سخط وغضب من ذلك البطل الذي اختصر وقت المباراة من 90 دقيقة إلى 60 دقيقة.
هذه الدقائق التي اختصرها هذا البطل تمثلت في الإنتاجية التي حكى عنها ذلك البطل في هذا اللقاء ألا وهي (إنتاجية الموظف). لنسأل ذلك البطل عما ادعاه بإنتاجية الموظف، ماذا لو أنتج الموظف في اليوم ساعة واحدة فقط؟ وما الآثار المترتبة على زمن هذه الإنتاجية؟
لنضرب لهذا البطل أمثلة عدة من الواقع، فالمعلم (أو المعلمة) يصحو وهذا البطل ما زال في غفوته أو ربما نومه العميق وينتصف اليوم وهم يؤدون عملهم بين طلابهم ليعود الطلبة بحصيلة ما أنتجه ذلك المعلم / ــة طوال يومه.
وكذلك الأطباء ومن هم في مجال التمريض فهم يبدؤون عملهم من الصباح حتى غروب الشمس، وهم بين مرضاهم من متابعة لهم وإنجاز لمواعيدهم وإعطاء الأدوية وإجراء العمليات التي يتجاوز إجراؤها ساعات طويلة تساوي ما أنجزه ذلك البطل في أسبوع كامل.
وكذلك موظف القطاع الحكومي أو القطاع الخاص نراه منهمكا في عمله لإنجاز ما بين يديه ليس من أجل مكافأة أو شكر من رئيسه، بل لأجل دعوة من صاحب حاجة انقضت له.
والعسكري أيا كان عمله نرى بعضهم، خاصة من هم في الأمن الداخلي، ينتهي دوامه الرسمي وهو ما زال في مكتبه لإنجاز قضية بين يديه أو إنهاء خصومة أو متابعة لمجرم أو سارق من أجل الإيقاع به. كما لا ننسى أبطالنا البواسل في ميدان العز والشرف فساعة يقضونها بالميدان تعادل إنتاجية مثل هذا البطل طوال خدمته.
ما ذكرناه سابقا أمثلة عن إنتاجية الموظف سواء كان حكوميا أو خاصا فليسوا جميعهم سواء بالإنجاز فالبعض مخلص ومنجز بل إن البعض منهم من شدة حرصه على دوامه وإنجازه لعمله يتخذ من هذا البطل قدوة بإطفاء إضاءة الممرات وإغلاق أجهزة التكييف عند انتهاء الدوام كما يفعل هذا البطل في وزارته من أجل التوفير.
ثم لنسأل هذا البطل مرة أخرى عن الدراسة التي اقتبس منها مقولته الشهيرة (إنتاجية الموظف ساعة واحدة فقط)، وعلى من أجريت هذه الدراسة، وإذا كانت فعلا أجريت هذه الدراسة حديثا فنحن نرى أثر الجوانب السلبية للدراسة على هذا البطل، كما حصل معه قبل 17 عاما من إحدى المجموعات العالمية حينما استغنت عنه وعن خدماته لاعتماده دائما على الجانب السلبي في أدائه.
كما لو افترضنا أن هذه المقولة صحيحة فهذا دليل على الطعن في من اعتلى منصبا وكان مهملا لعدم متابعة الموظفين، وإن كان غير ذلك فهذا طعن في أمانة الموظف وكفاءته ليكون هناك فرق جوهري بين رجل الدولة (غازي القصيبي) رحمه الله حينما كان يشيد بكفاءة أبناء الوطن وبين ذلك البطل المُحبِط.
وبحسبة بسيطة يا بطل، لو كان الموظف لا يعمل إلا ساعة، والمسؤول ينام في اجتماعه الذي لا يتجاوز الساعة الواحدة «رأينا ذلك كثيرا في عدد من اجتماعاتهم»، فمعنى ذلك: وحدة بوحدة يا بطل والمسامح كريم!
أحد هؤلاء الأبطال ختم اللقاء بهجمة مرتدة ولكن للأسف أضاعها مما جعلها تترك أثرا في نفوس الجماهير بل إن البعض سخط وغضب من ذلك البطل الذي اختصر وقت المباراة من 90 دقيقة إلى 60 دقيقة.
هذه الدقائق التي اختصرها هذا البطل تمثلت في الإنتاجية التي حكى عنها ذلك البطل في هذا اللقاء ألا وهي (إنتاجية الموظف). لنسأل ذلك البطل عما ادعاه بإنتاجية الموظف، ماذا لو أنتج الموظف في اليوم ساعة واحدة فقط؟ وما الآثار المترتبة على زمن هذه الإنتاجية؟
لنضرب لهذا البطل أمثلة عدة من الواقع، فالمعلم (أو المعلمة) يصحو وهذا البطل ما زال في غفوته أو ربما نومه العميق وينتصف اليوم وهم يؤدون عملهم بين طلابهم ليعود الطلبة بحصيلة ما أنتجه ذلك المعلم / ــة طوال يومه.
وكذلك الأطباء ومن هم في مجال التمريض فهم يبدؤون عملهم من الصباح حتى غروب الشمس، وهم بين مرضاهم من متابعة لهم وإنجاز لمواعيدهم وإعطاء الأدوية وإجراء العمليات التي يتجاوز إجراؤها ساعات طويلة تساوي ما أنجزه ذلك البطل في أسبوع كامل.
وكذلك موظف القطاع الحكومي أو القطاع الخاص نراه منهمكا في عمله لإنجاز ما بين يديه ليس من أجل مكافأة أو شكر من رئيسه، بل لأجل دعوة من صاحب حاجة انقضت له.
والعسكري أيا كان عمله نرى بعضهم، خاصة من هم في الأمن الداخلي، ينتهي دوامه الرسمي وهو ما زال في مكتبه لإنجاز قضية بين يديه أو إنهاء خصومة أو متابعة لمجرم أو سارق من أجل الإيقاع به. كما لا ننسى أبطالنا البواسل في ميدان العز والشرف فساعة يقضونها بالميدان تعادل إنتاجية مثل هذا البطل طوال خدمته.
ما ذكرناه سابقا أمثلة عن إنتاجية الموظف سواء كان حكوميا أو خاصا فليسوا جميعهم سواء بالإنجاز فالبعض مخلص ومنجز بل إن البعض منهم من شدة حرصه على دوامه وإنجازه لعمله يتخذ من هذا البطل قدوة بإطفاء إضاءة الممرات وإغلاق أجهزة التكييف عند انتهاء الدوام كما يفعل هذا البطل في وزارته من أجل التوفير.
ثم لنسأل هذا البطل مرة أخرى عن الدراسة التي اقتبس منها مقولته الشهيرة (إنتاجية الموظف ساعة واحدة فقط)، وعلى من أجريت هذه الدراسة، وإذا كانت فعلا أجريت هذه الدراسة حديثا فنحن نرى أثر الجوانب السلبية للدراسة على هذا البطل، كما حصل معه قبل 17 عاما من إحدى المجموعات العالمية حينما استغنت عنه وعن خدماته لاعتماده دائما على الجانب السلبي في أدائه.
كما لو افترضنا أن هذه المقولة صحيحة فهذا دليل على الطعن في من اعتلى منصبا وكان مهملا لعدم متابعة الموظفين، وإن كان غير ذلك فهذا طعن في أمانة الموظف وكفاءته ليكون هناك فرق جوهري بين رجل الدولة (غازي القصيبي) رحمه الله حينما كان يشيد بكفاءة أبناء الوطن وبين ذلك البطل المُحبِط.
وبحسبة بسيطة يا بطل، لو كان الموظف لا يعمل إلا ساعة، والمسؤول ينام في اجتماعه الذي لا يتجاوز الساعة الواحدة «رأينا ذلك كثيرا في عدد من اجتماعاتهم»، فمعنى ذلك: وحدة بوحدة يا بطل والمسامح كريم!