المسحراتي تراث لا تمحوه الأيام

المسحراتي صورة شعبية تراثية، وإن بهت لونها نظرا للظروف وتغيرات العصر، إلا أنها لن تمحى من الذاكرة، وستظل شمعة تضيء ذاكرة كل من عاش الزمن القديم، وهي عادة رمضانية كان يحفل بها العالم العربي وبعض الدول الإسلامية في الماضي

المسحراتي صورة شعبية تراثية، وإن بهت لونها نظرا للظروف وتغيرات العصر، إلا أنها لن تمحى من الذاكرة، وستظل شمعة تضيء ذاكرة كل من عاش الزمن القديم، وهي عادة رمضانية كان يحفل بها العالم العربي وبعض الدول الإسلامية في الماضي

الخميس - 17 يوليو 2014

Thu - 17 Jul 2014



المسحراتي صورة شعبية تراثية، وإن بهت لونها نظرا للظروف وتغيرات العصر، إلا أنها لن تمحى من الذاكرة، وستظل شمعة تضيء ذاكرة كل من عاش الزمن القديم، وهي عادة رمضانية كان يحفل بها العالم العربي وبعض الدول الإسلامية في الماضي.

وتميز المسحراتي في مكة القديمة، بطابع خاص اختلف عن باقي مدن الحجاز التي غالبا ما يكون فيها المسحراتي رجلا في متوسط العمر، يجوب ممرات الحارة يحمل إيقاعا مصنوعا من الجلد ينقر عليه بعصا صغيرة مصحوبا بصوته الجهوري ينادي في منعطفات وأزقة الحارة، وقت السحور وقبل صلاة الفجر وهو يردد «قم يا صائم... وحد الدايم، كما يطرق على أبواب أهالي الحارة وينادي بأسمائهم لإيقاظهم لتناول السحور والاستعداد لصلاة الفجر.

وقال الأخصائي الاجتماعي عبدالله بالعمش البالغ من العمر 76 عاما: «تختزل ذاكرتي صورة مسحراتي حارة المعابدة قديما، حيث كان يختلف تماما عن بقية المدن الحجازية من حيث المظهر، وكان رجلا وقورا على مشارف الستين من عمره، يحمل بيده عصى المشعاب، يطرق بها على أبواب البيوت الموصى عليها من قبل أصحابها لإيقاظهم، وفي يده الأخرى كشاف ينير به موقع خطواته البطيئة، وينادي بأعلى صوته علّه يصل لمسامع النائمين، ويعمل بدون مقابل مادي، وكان متطوعا، وذلك طلبا للأجر والثواب في شهر الرحمة والغفران».