لن ينجح المواطن في هذا النشاط إلا!

السبت - 29 أكتوبر 2016

Sat - 29 Oct 2016

نشرت إحدى صحفنا الالكترونية حديثا لرئيس لجنة النقل الوطنية في مجلس الغرف سعيد البسامى، عن أن هناك شرطين يجب توفرهما للسماح للمواطنين الراغبين في العمل بنشاط الأجرة بمركباتهم الخاصة، طبقا لقرار سابق، وأوضح أن الشرطين يتمثلان بالتسجيل تحت مظلة المستثمر ثم الحصول على تصريح من وزارة النقل لمزاولة العمل، وأن على هؤلاء إما الدخول تحت مظلة المستثمرين أو عن طريق صناديق الاستثمار.. إلخ.



حقيقة أن السماح لهؤلاء بممارسة العمل بنشاط الأجرة بمركباتهم الخاصة هو باب لزيادة دخل الواحد منهم خاصة ذوي الدخل المتدني من المتقاعدين وغيرهم، ولا سيما أننا اليوم نعيش ظروفا اقتصادية صعبة، وأيضا للقضاء على الفراغ المتولد لدى البعض منهم، ولإشغال بعض الشباب العاطلين ومن ينتظرون الفرج ليحصلوا على عمل أو وظائف سواء كانت لدى القطاع الحكومي أو لدى القطاع الخاص، ليكسب لقمة العيش ويفتح بيتا يأوي إليه، ولا شك أن تلك خطوة إيجابية تصب بمصلحة المواطن الذي هو أولى بتلك المهنة من الأجنبي، وبمصلحة الوطن اقتصاديا أيضا، ولكن يا ترى هل ستنجح تلك الفكرة وإن كان البعض يمارسها اليوم خفية من الجهات المسؤولة كما نراهم وهم يتلقون القادمين في المطارات ومحطات السفر المختلفة.



هنا أقول: لن تنجح تلك المهنة أو لن ينجح هؤلاء بممارسة هذه المهنة ما لم يلتزموا بأمور عدة، وإلا سيتجنبهم الكثير من الناس خاصة النساء، ولا أقول هذا من فراغ، ولكن عن حقيقة مشاهدة ملموسة ومحسوسة.



أكرر لن ينجحوا ما لم يتجنبوا تعمد فتح الحديث مع النساء، وما لم يتجنبوا التصنع بالتحدث بالهاتف، وكأن الواحد منهم يتحدث مع زوجته أو قريبته، وينطق ببعض الكلمات الغزلية، ولن ينجحوا ما لم يترك صاحب السيارة العبث بالمرآة الأمامية فيسلطها على الراكبة، ويسترق النظر إليها مرة تلو أخرى، وما لم يدع التدخين ومعه الراكب، وما لم يتعمد إطالة المسافة ليوجد حجة لطلب زيادة في الأجرة، وما لم تكن المركبة نظيفة وذات رائحة جيدة، وما لم تكن مواقع الأرجل خالية من مستلزماته الشخصية، وكذا ما لم يخلق السبب ليقف بعرض الطريق منتظرا رفيقه أو صديقه ليلحق به ومعه راكب ليأخذ أحدهما الراكب مع الآخر بعد اختلاق العذر، والأهم الالتزام بالأدب العام مع الركاب وعدم استغلال جهلهم بالمدينة وطرقها، وأخيرا أن يكون أمينا فيسلم ما نسي في مركبته من قبل من كان معه من ركاب، وخلاف ذلك، وأؤكد إن لم يبتعد هؤلاء عن تلك الحركات فلن ينجحوا، خاصة تلك الفئة المعينة منهم، والمعروفة لدى البعض من الركاب، وبالله التوفيق.