طفرة المصطلحات الخاطئة
الجمعة - 28 أكتوبر 2016
Fri - 28 Oct 2016
احتلت المصطلحات الخاطئة مكانة كامنة وكبيرة بين مفردات اللغة التي نستخدمها على نطاق الحياة اليومية، والتي أصبحت مع الأسف تنطق مساوية في مكانتها للمفردات الصحيحة أصلا، حتى سببنا في إيجاد طفرة تزداد في شدتها بازدياد تلك الأخطاء وتضمينها في كلامنا، ومما يجعل المشكلة تتفاقم أكثر كوننا لا نصحح لبعضنا.
وكما نعلم جميعا أن الفرع دوما يخرج من الجذع أو الأصل، فإذا كان المؤسسون وعلى رأسهم التربويون من الأساتذة والمربين هم مصدر الخطأ، فمن البدهي أن هذه الأخطاء ستنتقل ليتوارثها أفراد المجتمع جيلا بعد جيل من خلال شتى أنواع التواصل المجتمعي سواء في المنزل أو المدرسة، أحد تلك المصطلحات وأبرزها بل أكثرها أهمية مصطلح «اللغوي» بضم اللام؛ وذلك لأننا عندما نعود بها للأصل نجدها تأتي من كلمة اللغة، وما يفعله البعض هو نطق اللغوي بالفتحة وهي بذلك تعود للغو وهو بمعناه الكلام الذي لا نفع منه ولا فائدة، فمن خلال ملاحظتي لنطق هذا المصطلح تحديدا – وأقصد هنا في نطاق بيئتي الجامعية – استنتجت أن ما يقارب 94% من الطالبات وأعضاء هيئة التدريس لا ينطقونه بالشكل الصحيح، وقد أجريت ملاحظتي هذه لمدة أربعة أيام أسبوعيا خلال شهر واحد فقط، ربما نحول السبب هنا للتأسيس الخاطئ الذي تلقاه هؤلاء الأشخاص في مرحلة مبكرة من حياتهم.
هناك حكمة جميلة جدا وصائبة تقول «معرفة السبب تبطل العجب»، لذلك يجب علينا جميعا الحد من تفاقم هذه الطفرة التي أصبحت تحتل مكانة من كل جملة تقال أو تكتب، فهذه المصطلحات لا تحوي تاريخا لانتهاء صلاحيتها للكف عن استخدامها، ولا هي محدودة بفترة أو عمر زمني خاص؛ لأن الإنسان بطبيعته يكون قد اكتسبها منذ صغره ولم تصحح له واستمرت معه، وربما أن أخطاءه قد عززت أيضا لذلك يتحتم على فئة الكبار إعادة تشكيل بنية مصطلحاتهم حتى يستقيم بناؤها الصحيح وتصبح قابلة لقولها أو كتابتها أو حتى اقتباسها بالنسبة لأطفالهم، فلا عيب في تصحيح ما قاله فلان وفلان بدلا من أن يصبح من السهل قول الخطأ، أما فيما يخص المرحلة العمرية الصغيرة هناك ما يسمى بالفترة الحرجة، وتكون على مدى السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل وهي فترة بناء اللغة والمصطلحات التي لا بد لكل المربين من مراعاة جميع ما يقولونه في تلك الفترة لأن الطفل حينها سيقلد ويقتبس منهم للتعبير عن ذاته ورغبته في إشباع حاجاته مع تعزيز الوالدين للصواب وتصحيحهما للخطأ بالطريقة المناسبة والطرق غير المباشرة حتى لا تنقلب محاولات النطق الأولى لهم فيما بعد إلى عسر كلام وتأتأة وغيرهما من مشاكل الكلام الأخرى.
وكما نعلم جميعا أن الفرع دوما يخرج من الجذع أو الأصل، فإذا كان المؤسسون وعلى رأسهم التربويون من الأساتذة والمربين هم مصدر الخطأ، فمن البدهي أن هذه الأخطاء ستنتقل ليتوارثها أفراد المجتمع جيلا بعد جيل من خلال شتى أنواع التواصل المجتمعي سواء في المنزل أو المدرسة، أحد تلك المصطلحات وأبرزها بل أكثرها أهمية مصطلح «اللغوي» بضم اللام؛ وذلك لأننا عندما نعود بها للأصل نجدها تأتي من كلمة اللغة، وما يفعله البعض هو نطق اللغوي بالفتحة وهي بذلك تعود للغو وهو بمعناه الكلام الذي لا نفع منه ولا فائدة، فمن خلال ملاحظتي لنطق هذا المصطلح تحديدا – وأقصد هنا في نطاق بيئتي الجامعية – استنتجت أن ما يقارب 94% من الطالبات وأعضاء هيئة التدريس لا ينطقونه بالشكل الصحيح، وقد أجريت ملاحظتي هذه لمدة أربعة أيام أسبوعيا خلال شهر واحد فقط، ربما نحول السبب هنا للتأسيس الخاطئ الذي تلقاه هؤلاء الأشخاص في مرحلة مبكرة من حياتهم.
هناك حكمة جميلة جدا وصائبة تقول «معرفة السبب تبطل العجب»، لذلك يجب علينا جميعا الحد من تفاقم هذه الطفرة التي أصبحت تحتل مكانة من كل جملة تقال أو تكتب، فهذه المصطلحات لا تحوي تاريخا لانتهاء صلاحيتها للكف عن استخدامها، ولا هي محدودة بفترة أو عمر زمني خاص؛ لأن الإنسان بطبيعته يكون قد اكتسبها منذ صغره ولم تصحح له واستمرت معه، وربما أن أخطاءه قد عززت أيضا لذلك يتحتم على فئة الكبار إعادة تشكيل بنية مصطلحاتهم حتى يستقيم بناؤها الصحيح وتصبح قابلة لقولها أو كتابتها أو حتى اقتباسها بالنسبة لأطفالهم، فلا عيب في تصحيح ما قاله فلان وفلان بدلا من أن يصبح من السهل قول الخطأ، أما فيما يخص المرحلة العمرية الصغيرة هناك ما يسمى بالفترة الحرجة، وتكون على مدى السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل وهي فترة بناء اللغة والمصطلحات التي لا بد لكل المربين من مراعاة جميع ما يقولونه في تلك الفترة لأن الطفل حينها سيقلد ويقتبس منهم للتعبير عن ذاته ورغبته في إشباع حاجاته مع تعزيز الوالدين للصواب وتصحيحهما للخطأ بالطريقة المناسبة والطرق غير المباشرة حتى لا تنقلب محاولات النطق الأولى لهم فيما بعد إلى عسر كلام وتأتأة وغيرهما من مشاكل الكلام الأخرى.