كنت أفرح بخدمة أولئك الرجال
قرأت في عدد الاثنين الثاني من رمضان المبارك موضوعاً كنت في شوق بل في شغف لمعرفته أو عن أي شيء عنه، وهو (سياسيون حول الملك عبدالعزيز)، ولما قرأت تلك الأسماء أعادتني الذاكرة إلى ما
قرأت في عدد الاثنين الثاني من رمضان المبارك موضوعاً كنت في شوق بل في شغف لمعرفته أو عن أي شيء عنه، وهو (سياسيون حول الملك عبدالعزيز)، ولما قرأت تلك الأسماء أعادتني الذاكرة إلى ما
الاثنين - 14 يوليو 2014
Mon - 14 Jul 2014
قرأت في عدد الاثنين الثاني من رمضان المبارك موضوعاً كنت في شوق بل في شغف لمعرفته أو عن أي شيء عنه، وهو (سياسيون حول الملك عبدالعزيز)، ولما قرأت تلك الأسماء أعادتني الذاكرة إلى ما قبل حوالي سبعين عاماً، حيث كان من عادة جلالة الملك عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته أن يقضي فترة موسم الحج في مكة المكرمة للإشراف على راحة الحجاج (أولاً بأول) وفي معيته وبجانبه أولئك الرجال الكبار، للنظر فيما يعرض على جلالته والمناقشة للوصول إلى ما يحقق مصلحة المواطنين وراحة الحجاج، وفي اليوم السادس من ذي الحجة يستقبل بالقصر كبار الأهالي وشخصيات الحجاج والأدباء والشعراء، ويلقي سعادة الشاعر الشيخ أحمد إبراهيم الغزاوي حوليته، ويقدم جلالته الهدايا والعطايا ثم يتقدم الجميع إلى المائدة، كذلك في عشية 11و12 بقصر منى للتهنئة بعيد الأضحى، ولا يعود جلالته إلى الرياض إلا بعد الوقوف شخصياً على تفويج عودة الحجاج وكيف كان الموسم ليقرر أجرة العقار، وضحى يوم الجمعة يزور الشيخ أحمد بوقري بدكانه بسويقة، والجمعة التالية يزور الشيخ عبيد الدهلوي بدكانه بسويقة وبمعيته السياسيون (قبل دخوله إلى الحرم)، وبعد صلاة الجمعة يرجع إلى القصر، والسياسيون يصلون الجمعة بباب الزيادة ويذهبون إلى دكان الشيخ سعيد أبو عرب حيث يتناولون طعام الغداء (قصعة الملوخية وعليها اللحم والليّة والكشنة)، وكانت السعادة في تلك البساطة، ويحمل غالب اليماني القصعة لإعادتها خاوية إلى الدار، ويخرج العم سعيد إلى البرحة لينادي (عم عمر أبعث الولد)، فيرسلني الوالد يرحمه الله لصنع الشاهي وتقديمه لهم (فأنا قهوجيهم) واقف أمام العم الشيخ سعيد ليقول لي مع السلامة، ولا يفوتني شكر أخي الأستاذ عبدالله الذي أثار هذا الموضوع المهم، والشكر موصول لمعالي الأستاذ سهيل حسن قاضي، ولسعادة الأستاذ الكبير د.عبدالرحمن الشبيلي (الموثقون للتاريخ)، ولمعالي الأستاذ الكبير د. فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز – ووراء وأمام الجميع سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، والله من وراء القصد.