حجز مركبات المعتمرين في مواقع مجهولة يرفع دخل سيارات الأجرة

نفذ مرور العاصمة المقدسة خلال الأيام القليلة الماضية حملة على المركبات المتوقفة في مواقع محيطة بالمنطقة المركزية، إذ نشطت حركة سحب السيارات بشكل كبير، الأمر الذي قاد لتذمر عديد من الزوار والمعتمرين الذين عادوا عقب أداء العمرة أو الصلوات ليجدوا أن سياراتهم اختفت من مواقعها، ويبدأوا رحلة شاقة للبحث عنها

نفذ مرور العاصمة المقدسة خلال الأيام القليلة الماضية حملة على المركبات المتوقفة في مواقع محيطة بالمنطقة المركزية، إذ نشطت حركة سحب السيارات بشكل كبير، الأمر الذي قاد لتذمر عديد من الزوار والمعتمرين الذين عادوا عقب أداء العمرة أو الصلوات ليجدوا أن سياراتهم اختفت من مواقعها، ويبدأوا رحلة شاقة للبحث عنها

الأربعاء - 09 يوليو 2014

Wed - 09 Jul 2014



نفذ مرور العاصمة المقدسة خلال الأيام القليلة الماضية حملة على المركبات المتوقفة في مواقع محيطة بالمنطقة المركزية، إذ نشطت حركة سحب السيارات بشكل كبير، الأمر الذي قاد لتذمر عديد من الزوار والمعتمرين الذين عادوا عقب أداء العمرة أو الصلوات ليجدوا أن سياراتهم اختفت من مواقعها، ويبدأوا رحلة شاقة للبحث عنها.

واعتبر المواطن أحمد الجهني أن المرور تتصيد مركبات المصلين بشكل متعمد في وقت تغيب فيه لافتات الوقوف الممنوع في المواقع القريبة من مركزية الحرم، لافتاً إلى أن كثيراً من القادمين من خارج مكة لا يعلمون أن تلك المنطقة ضمن المناطق الممنوع الوقوف فيها.

وقال إن سحب المركبات يأتي تزامنا مع بداية صلاة العشاء، فيما يتم الحجز في أماكن غير معلومة للزائرين، في ظل غياب اللوحات الإرشادية، وجهل عديد من رجال المرور بأماكن حجز المركبات.

من جهته، أشار عبدالله الحربي إلى أنه أوقف سيارته بالقرب من المسجد الحرام، وخلال دقائق لم يرها، وبعد الاستفسار عنها من أقرب رجل مرور، أفاد بأنه لا يعلم عن مواقع حجز المركبات في المنطقة، فبدأ رحلة البحث عن سيارته في جميع أماكن الحجوزات المتوقع أن تكون بها، متعرضا لاستغلال سائقي الأجرة والكدادة، وأضاف أنه سأل رجل مرور آخر فأخبره أن الحجز إما في منطقة المسفلة أو في حي الرصيفة.

وبين الحربي أنه ظل يعاني لنحو 4 ساعات تجول خلالها داخل أحياء مكة وسط الزحام، فضلا عن المبالغ التي ذهبت لسائقي الأجرة، وفي نهاية تلك الرحلة عثر على سيارته داخل مكان الحجز الواقع في منطقة العدل، وطالب الجهات المسؤولة بتنظيم الأمر وأن تكون مناطق الحجز معروفة ولدى المتعهد بالسحب ورجال المرور المعلومات الكافية عن مواقع الحجز.

وقال «الواقع يشير إلى أن صاحب السيارة المسحوبة يبدأ البحث عن موقع الحجز ثم داخل الحجز بين مئات السيارات الموجودة، فضلا عن تسديد 100 ريال غرامة دون أي إيصال أو أوراق رسمية تفيد بالمخالفة أو القيمة المطلوبة»، مؤكدا أن مثل هذه الأفعال تساعد على التلاعب من قبل مسؤولي الشركة المنفذة أو كما يطلق عليه المتعهد.

فيما رأى ثامر السفياني أن من المفترض وضع آلية واضحة فيما يخص حجز المركبات داخل مكة المكرمة، وذلك كون المنطقة يقدم إليها مئات الآلاف بصفة يومية، وخاصة في المناطق المركزية، مع ضرورة وجود تطبيق نظام الرسائل الالكترونية أو الشبكية على هاتف مالك السيارة، يفيد بموقع المركبة الأصلي إضافة إلى اسم الحجز مع إرسال خريطة لتسهيل الوصول إليه.

من جانبه، تحدث المقيم حسن بشير عن المبالغة في تعطيل من قدموا للصلاة أو أداء العمرة بحجز مركباتهم ثم التبرير عند الاستعلام عن مكان الحجز بأن رجل المرور ليس من مكة المكرمة، وإنما هو منتدب ولا يعلم شيئا عن مكة، ثم يوجه بالتواصل مع سائقي الرافعات كونهم هم الناقلون، وبعد عناء طويل يتم اكتشاف الموقع، في ظل غياب اللوحات الإرشادية.

في المقابل، أكد الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة النقيب الدكتور علي الزهراني أن مدير إدارة المرور وجه بزيادة عدد اللوحات الإرشادية بنسبة تزيد على 50 % عن العدد السابق، وجميعها تم توزيعها حول المنطقة المركزية لتساعد الزوار والمعتمرين في الاستدلال على المواقع، وقال «في حالة صعوبة العثور على موقع الحجز يمكن الاتصال على غرفة العمليات للمساعدة، وهي تعمل على مدار اليوم«.

ونفى أن يكون السحب طال أي مركبة متوقفة في المواقف المصرح بها، وقال إن أي مركبة لا يتم سحبها إلا بوجود متابعة من رجل المرور، وبالنسبة للونشات التي تسحب داخل المواقف، فإن المركبات في هذه الحالة تكون مخالفة بإغلاق الطريق والمنافذ الأخرى للمواقف أو أن تلك المركبة المسحوبة ساهمت في إغلاق الطريق على مركبات أخرى.

ونفى الزهراني أن يكون هناك تلاعب في الإيصالات، معللا بأن المخالف لا ينتظر إلى حين طباعة الإيصال جراء غضبه الشديد من حجز مركبته.