الشرقية ثم الطائف تتصدران حالات الاعتداء الأسري والنصيب الأكبر للزوجة

الأربعاء - 26 أكتوبر 2016

Wed - 26 Oct 2016

فيما بلغ مجموع حالات العنف ضد الطفل 1464 رصدتها ثلاث جهات هي خط مساندة الطفل ولجان الحماية من الإيذاء في مستشفيات وزارة الصحة وجمعية حقوق الإنسان عام 1436، حصلت «مكة» على نماذج تبرز بشاعة العنف الذي ترصده هذه الجهات وما يخلفه من آثار كارثية على المعنفين.



ففي إحدى مناطق المملكة اعتدى رجل على زوجته الشابة بالكي في جميع أنحاء جسدها بما في ذلك الوجه والمنطقة الحساسة بعد أن جردها من ملابسها تماما ما أدى لإصابتها بتشوهات دائمة أفقدتها فرصتها في الزواج مرة أخرى بحسب ما أفاد التقييم الطبي لحالتها، في حين استغاثت امرأة أخرى بلجان الحماية بعد أن شكا لها ابنها ذو الثمانية أعوام فعل والده الفاحشة به للمرة الثانية، ما أدى لإصابته بضرر جسدي ونفسي عميق أعدت له خطة علاجية شاملة لمنع تحول المشكلة إلى عقدة نفسية دائمة، وتم تحويل الجناة للشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وذلك بحسب مدير وحدة الحماية من العنف والإيذاء ضابط اتصال خط مساندة الطفل بوزارة الصحة تركي المالكي للصحيفة، منوها أن هذه نماذج قليلة للحالات التي تتعامل معها لجان الحماية يوميا في مختلف مناطق المملكة.



وأضاف المالكي أن وحدات الحماية من الإيذاء في مستشفيات وزارة الصحة استقبلت 2755 حالة عنف وإيذاء خلال العام 1436 ه، في حين كان عدد الحالات للعام السابق لذلك 2139 حالة، وهو ما يدلل على تصاعد العنف، وهذا عائد لجهد إدارة الصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة في التعريف بدور لجان الحماية والمساعدة التي يمكن أن تقدمها للمعتدى عليهن ما رفع مستوى الوعي وشجع المعنفين على التواصل والإبلاغ عما يتعرضون له من إيذاء أو اعتداء بمختلف صوره.



وبين أن المنطقة الشرقية تصدرت الحالات تلتها الطائف ثم جدة، كما شكلت الزوجات الفئة الأكبر من المعتدى عليهن، في حين تصدرت الزوجات المعتدى عليهن من قبل أزواجهن الفئات المعتدى عليها بنسبة 53 % تلاهن الأطفال بنسبة 28%.



من جهتها قالت مديرة برنامج الأمان الأسري الدكتورة مها المنيف إن خط مساندة الطفل يستقبل طيفا واسعا من المشاكل التي يطرحها الفتيان والفتيات بمختلف أعمارهم، حيث تناولت

موضوعا «30478» الاتصالات الواردة إلى خط مساندة الطفل مختلفا تتمثل في مشاكل الصحة النفسية والاجتماعية، والعلاقات الأسرية، والإيذاء والإهمال، والمشاكل المدرسية ثم المشاكل في العلاقات، وتمثل مشاكل الصحة النفسية والاجتماعية النسبة الكبرى من المشاكل سواء عند الذكور أو الإناث وعند الفئات العمرية كافة.



وأشارت المنيف إلى استقبال خط مساندة الطفل 512 بلاغا وجهت لست جهات حكومية لمعالجتها حسب الاختصاص، حيث بلغت نسبة البلاغات المتعلقة بالإساءة والعنف بأنواعه «الجسدي، النفسي، الجنسي» النسبة الأعلى وهي 59 %، كما يتم تلقي الاتصالات من الأطفال حتى سن ال 18 من أنحاء المملكة كافة، سواء كانت الاتصالات من الأطفال أنفسهم أو ذويهم أو من مقدمي الرعاية.