محمد صالح آل شمح

أسهل قرار في الباحة!

الأربعاء - 26 أكتوبر 2016

Wed - 26 Oct 2016

الواقع يفرض علينا أن نتحدث بكل حيادية وبكل صراحة وأعلم يقيناً أن بعض الصراحة جارحة ومرة ولكنها حقيقة لا بد من تقبلها للبحث عن الحلول الصحيحة لتغييرها.



في منطقة الباحة الكثير من الجمال الرباني والطبيعة المميزة التي يخترقها إهمال الأمانة مع إصرارها وأيضا جشع السياحة وهدرها. لن أتحدث عن السياحة في الباحة وسأترك لها مقالا منفصلا ولكن سأتحدث عن أسهل قرار في الباحة.



هذا القرار لا أعلم كيف يُصنف ولا كيف أو من يقرر ولا أعلم مقياس اللجنة المنفذة أو حتى اختيار الموقع والتخطيط ولا هندسة المكان أو الطريق.



هذا القرار هو وضع المطبات في منطقة الباحة، هنا ينطبق: «ما بين طرفة عين وانتباهتها تغير الأمانة من مطب إلى مطب» وهنا تجد الواقع المرير لعمل الأمانة في شوارع المنطقة فبين كل مطب وآخر تجد مطبات التهدئة، وجميعها أو أغلبها توجد في مواقع غريبة مختلفة ليس لها أساس علمي أو عمراني مدروس بعناية لمصلحة المواطن.



هذه المطبات أمرها عجيب ووضعها مريب تجدها في كل قرية وعند كل مدخل وعند كل مسجد ومدرسة حتى إنك تجدها عند بيت المعرّف «العريفة» الذي لا يخلو من مطب أو اثنين، الكارثة الكبرى أن تجد الطريق الرئيسي يحتوي على عدد لا يستهان به من المطبات، كما قد تجدها عند مداخل الطرق الفرعية وحتى بالدوار تجد المطب، ولا أعلم أن هناك قرية تخلو من المطبات إن لم تكن كل القرى على صغر الشوارع تحتوي على جبال من المطبات المفجعة بالحجم والقياس، ولك أن تتصور عزيزي القارئ أن في خط واحد لا يزيد طوله عن ثلاثة كيلومترات تقريبا يفوق عدد المطبات المتواجدة فيه على 15 مطبا،

لماذا هذه القسوة في جمال المدينة يا أمانة الباحة؟

لماذا تجد كمية التشويه بالشوارع يفوق مدنا محلية وعالمية سواء كانت صناعية أو ريفية؟

أمانة الباحة أو بلدية الباحة ليس هناك مبرر لما يحدث في مدينتي العزيزة من وضع للمطبات المسببة لتعطل وخلخلة السيارات، حيث إن كثيرا من الأهالي غير مقتنع بها، وستجدون من أفواه الناس تقارير الاستياء، علما أن هذه المطبات لم تخفف السرعة أو تقلل الحوادث بل هي في ازدياد مع زيادة تواجد المطبات.



يا أمانة منطقة الباحة الاهتمام بالشوارع ليس مسؤولية السياحة أو المرور وإنما هي من أساس عمل الأمانة، وأنتم أكثر علما بأساسيات التربة والدك والسفلتة وعمران المدينة وتخطيطها ولكن ما يطبّق في منطقتنا الحبيبة ينافي الأساسيات المهنية، سأتوقف عن الحديث وفي الجعبة الكثير عن الحفريات ورقع الاسفلت والتشجير مع الترصيف، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.