العميري.. أفنى عمره في التعليم ومات بين أوراقه

الأربعاء - 26 أكتوبر 2016

Wed - 26 Oct 2016

u0627u0644u0639u0645u064au0631u064a u0645u062du0645u0648u0644u0627 u0639u0644u0649 u0627u0644u0623u0639u0646u0627u0642 u0625u0644u0649 u0627u0644u0645u0642u0628u0631u0629           (u0645u0643u0629)
العميري محمولا على الأعناق إلى المقبرة (مكة)
الناس لا يختارون نهاياتهم، هكذا يتداول الناس، إلا في حالة مشرف القضايا المدرسية بمكتب التعليم بقطاع غرب الدمام أحمد العميري البالغ من العمر 55 عاما، والذي كانت نهايته أشبه بقصة كتب أحداثها واختار لنفسه الدور ورسم لنهايته السيناريو، فبعد خدمة في التعليم قاربت 30 عاما متنقلا بين المناصب التعليمية حتى استقر به الحال منذ نحو 15 عاما في مكتب التعليم بقطاع غرب الدمام مشرف اجتماعيات، ومن ثم مشرف قضايا تربوية يقلب أوراق الطلاب فيحل معضلة ذاك ويصلح بين هذا وذاك، وصفه زملاؤه بالشخص الذي يغلب على طبعه الهدوء وعلى حديثه اللطف وعلى عمله الإتقان.



أحمد العميري عانى من مرض عضال ألم به اضطر بحسب معلومات لـ "مكة" لأخذ إجازة مرضية ستة أشهر حتى شفي، ليواصل بعدها متابعة قضايا الطلاب مع المدارس وأولياء الأمور.

لم يكن بذهن العميري وهو ذاهب لمراجعة طبية في أحد مستشفيات الدمام يوم الثلاثاء قبل الماضي، أنه الثلاثاء الأخير، حيث تلقى اتصالا من مقر عمله يخبره بوجود قضية تحتاج لمتابعته فما كان منه إلا العودة لمتابعة القضية، وبينما كان يحقق في القضية في مكتبه بالدور الثاني، ونتيجة الإرهاق وطبيعة القضايا تعرض لارتفاع في الضغط، مما أدى لسقوطه مغشيا عليه لينقله زملاؤه بواسطة الإسعاف للمستشفى، ويفيد الأطباء لتعرضه لجلطة لم تمهله سوى أسبوع ليغادر الحياة، تاركا خلفه إرثا كبيرا من القضايا التي استطاع حلها والمساهمة في الحفاظ على علاقات أسرية كادت أن تنقطع.



"مكة" بدورها زارت مكتب التعليم بقطاع غرب الدمام وكانت في جامع الفرقان الذي أديت فيه الصلاة وتوجهت إلى مقبرة الدمام التي دفن فيها العميري وسجلت أبرز المشاهدات.



1 حالة من الصمت والذهول عمت مكتب التعليم بغرب الدمام بسبب وفاة زميلهم.

2 مدارس عدة في غرب الدمام نعت المتوفى ووصفته بالمشرف الهادئ.

3 شارك في تشييع الفقيد المدير العام للتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس وزملاؤه في قطاع التعليم.