داعش في قطاع غزة ما المشكلة؟

كشف تقرير حديث صادر عن معهد جيتستون الأمريكي طبيعة العلاقة بين حركة حماس وتنظيم الدولة الإسلامية

كشف تقرير حديث صادر عن معهد جيتستون الأمريكي طبيعة العلاقة بين حركة حماس وتنظيم الدولة الإسلامية

الاثنين - 07 يوليو 2014

Mon - 07 Jul 2014



كشف تقرير حديث صادر عن معهد جيتستون الأمريكي طبيعة العلاقة بين حركة حماس وتنظيم الدولة الإسلامية.

فقدت حماس منذ فترة طويلة السيطرة على عشرات الخلايا الإرهابية النشطة في قطاع غزة.

ومن أجل التكتم على هذا العجز الأمني والاختراق الكبير منعت الصحفيين من تغطية مسيرة داعش في غزة الشهر الماضي، كجزء من جهودها الرامية إلى إنكار أي وجود لميليشيات داعش هناك، وكأنها تحاول أن تغطي قرص الشمس بإصبع واحدة.

ووفقا للتقرير فإن قطاع غزة لا يشكل تهديدا لإسرائيل فقط اليوم، وإنما لمصر أيضا، لذا فإن السبيل الوحيد لمواجهة هذا التهديد المتصاعد بين غزة وسيناء هو مزيد من التعاون الأمني والاستخباراتي بين مصر وإسرائيل.



أكاذيب صادقة



السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس ومصادر أمنية إسرائيلية على قناعة تامة بأن أتباع داعش في قطاع غزة مسؤولون عن بعض هجمات الصواريخ على إسرائيل في الآونة الأخيرة.

ويقول التقرير إن حماس فقدت السيطرة بالفعل على الخلايا الإرهابية العديدة المنتشرة الآن على نطاق واسع، ومن بينها داعش والجهاد الإسلامي بالإضافة إلى كتائب عز الدين القسام نفسها.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في حماس إياد البزم التقارير الاستخباراتية التي تؤكد تسلل مجموعة من الإرهابيين ينتمون إلى داعش إلى داخل مصر عبر الأنفاق المنتشرة على طول الحدود مع قطاع غزة، حيث وصف هذه التقارير بأنها أكاذيب وافتراءات ملفقة، مضيفا أنها جزء من حملة تشويه صورة حماس وقطاع غزة لأنه – حسب قوله – لا وجود لداعش أصلا في قطاع غزة.



تحد مباشر



ووفقا للتقرير الذي كتبه خالد أبو طعمة فإن إنكار حماس يشير إلى أن داعش أصبحت تمثل تحديا مباشر لسلطتها وتهديدا لوجودها، فقد أعلنت داعش صراحة أن “حماس المعتدلة جدا” لا تستطيع أن تقوم بما يكفي لتدمير إسرائيل وهو هدف رئيس للدولة الإسلامية في العراق والشام أو قل “دولة الخلافة الإسلامية”.

كل ما استطاعت أن تفعله حماس مع داعش في قطاع غزة، هو إرسال بعض رجال الشرطة والميليشيات السرية الشهر الماضي لتفريق مظاهرة نظمها أتباع داعش في قطاع غزة “احتفالا بالانتصارات العسكرية الأخيرة في العراق لا سيما احتلال الموصل وتكريت” مع منع الصحفيين المحليين من تغطية ذلك.



رايات داعش



وقال التقرير إنه وفي وقت سابق من هذا العام نشر شريط فيديو على موقع يوتيوب لمجموعة من الملثمين في قطاع غزة يعلنون ولاءهم لداعش.

ويعتقد على نطاق واسع أن رجال هذه الميليشيات أعضاء في الجماعة السلفية الجهادية التي ظلت تعمل في القطاع على مدى السنوات الماضية.

كما رفع الإسلاميون في غزة أعلام ورايات داعش أثناء جنازة اثنين من الجهاديين قتلوا بنيران القوات الإسرائيلية، وهذه ليست المرة الأولى، فقد دأبت حماس على امتداد العقد الماضي كله إلى احتضان عشرات الجماعات الإرهابية وأصبحت بمثابة القاعدة لها، بما في ذلك “داعش والنصرة وتنظيم القاعدة نفسه”.

ويختتم التقرير “رغم تدمير الجيش المصري لمعظم الأنفاق منذ منتصف العام الماضي إلا أن الإرهابيين تمكنوا من العبور في كلا الاتجاهين بين غزة ومصر بحيث أصبحت شبه جزيرة سيناء ملاذا وقاعدة ممتدة لداعش الأمر الذي يقتضي تعاونا أمنيا، لأن القطاع أصبح يشكل تهديدا للأمن القومي لمصر وإسرائيل في آن واحد.