رياضة المشي ضرورة صحية وحاجة مجتمعية

طالب أحد المهتمين بنشر ثقافة المشي في المجتمع، بإنشاء مزيد من المضامير، وتحسين ظروف المشي في شوارعنا، وتعديل الأرصفة وصيانتها لتصبح آمنة ومشجعة لجميع الفئات على ممارسة رياضة المشي، وتجنب إلإصابة بالأمراض التي تصيب الذين لا يمارسون تلك الرياضة.

طالب أحد المهتمين بنشر ثقافة المشي في المجتمع، بإنشاء مزيد من المضامير، وتحسين ظروف المشي في شوارعنا، وتعديل الأرصفة وصيانتها لتصبح آمنة ومشجعة لجميع الفئات على ممارسة رياضة المشي، وتجنب إلإصابة بالأمراض التي تصيب الذين لا يمارسون تلك الرياضة.

الجمعة - 04 يوليو 2014

Fri - 04 Jul 2014



طالب أحد المهتمين بنشر ثقافة المشي في المجتمع، بإنشاء مزيد من المضامير، وتحسين ظروف المشي في شوارعنا، وتعديل الأرصفة وصيانتها لتصبح آمنة ومشجعة لجميع الفئات على ممارسة رياضة المشي، وتجنب إلإصابة بالأمراض التي تصيب الذين لا يمارسون تلك الرياضة.



صحة الجسم والعقل



يقول طبيب الأسرة والمجتمع الدكتور صالح الأنصاري: لا تنحصر فوائد رياضة المشي فقط على بناء جسم صحي وسليم، لكنها تُنمي الفكر، وتمنح الشخص القدرة على الإبداع، لذا يجب توعية أفراد المجتمع بنشر ثقافة المشي في ظل انتشار السمنة والأمراض المزمنة، كما أن الإعلام له دور أكثر مرونة وسرعة في انتشار تلك الثقافة بين فئات المجتمع، وتلعب المدارس والتربويون دورا كبيرا كذلك، بالإضافة إلى القطاع الخاص من خلال مسؤوليته الاجتماعية وحرصه على صحة الموظفين بتقديم أفكار تشجيعية وإبداعات مطورة لنشر تلك الثقافة، ويعد أفضل إجراء هو إنشاء مزيد من المضامير، وتحسين ظروف المشي في الشوارع، وتعديل الأرصفة وصيانتها لتصبح آمنة ومشجعة على المشي.



علاج طبيعي



وأضاف الأنصاري "تتعدد الفوائد الصحية للمشي، فهو رياضة عملية ورخيصة وسهلة، ويمكن ممارستها بمختلف الظروف ولجميع الفئات وخاصة زائدي الوزن ممن يعانون من السمنة، كما أوصى به العلماء، حيث قال أبقراط (المسمى بأبي الطب) المشي أفضل علاج للإنسان. وذكر الفيلسوف نيتشة أن الأفكار العظيمة تولد أثناء المشي، ومؤخرا أثبت باحثون بجامعة ستانفورد أن المشي تحديدا يحسن القدرة على الإبداع ويجلب الأفكار الخلاقة.

وأوضح الأنصاري أن عدم مزاولة رياضة المشي يؤدي للإصابة بأمراض كثيرة، وقد ثبت علمياً أن الخمول وضعف النشاط البدني من أخطر أسباب الإصابة بالأمراض المزمنة، وضعف اللياقة القلبية التنفسية وهي أخطر عامل يؤدي للوفاة، وقد يعتقد ذوو الوزن الطبيعي أنهم في أمان من الأمراض، والحقيقة ليست كذلك مع وجود شحوم البطن التي لا يمكن التخلص منها إلا بالرياضة والغذاء.



ممارسة المشي



يجب أن يمشي الإنسان 30 – 60 دقيقة من 5 إلى 7 مرات أسبوعياً.

أما الأطفال فيطلب منهم ممارسته لمدة ساعة يومياً.

يجب أن يكون المشي تدريجيا بحيث يزيد 10% من المدة أو المسافة كل أسبوع.

الوقت الأفضل للمشي هو بعد صلاة الفجر.

تحدد السرعة بحسب الجنس والفئة العمرية، وتضم طريقة مثلى لأدائها، والأهم البدء بالحد الممكن من الشدة والمدة والمسافة وزيادتها بالتدريج.



طريق الوفاة



وفي تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أكد الطبيب روب دانوف، عضو جمعية أطباء العظام الأمريكيين (إيه أو إيه) أن الجلوس لساعات طويلة يمهد الطريق للوفاة، حيث يسبب ذلك آلاما في الظهر وتراخي العضلات مما يؤدي إلى أمراض القلب والسكري وحتى الوفاة المبكرة، كما كشف المعهد الأمريكي للصحة أن البالغ الأمريكي الواحد يبقى من دون حركة ما يعادل 7,7 ساعات في اليوم و70% من الموظفين يمضون نحو خمس ساعات يوميا جالسين أمام مكاتبهم، وكلما ازدادت ساعات الجلوس، تضررت الدورة الدموية، ما يؤدي لارتفاع الخطر.

وكشفت دراسة نشرت في مجلة "ذي أركايفز أوف انترنل ميديسين" عن ازدياد خطر الوفاة المبكرة بنسبة 15% عند من يجلسون 8 ساعات في اليوم الواحد، وبنسبة 40% لهؤلاء الذين يجلسون لساعات أطول، بالمقارنة مع الذين يجلسون لأقل من 4 ساعات.



بدائل الجلوس



وصدر العام الماضي توجيه عن الجمعية الطبية الأمريكية (إيه إم إيه) يدعو أرباب العمل والموظفين لإيجاد بدائل عن الجلوس دوما في العمل مثل المكاتب المرتفعة والمقاعد النافخة.

وأشار مؤسس شركة "لينكتانك" الناشئة بلال أحمد البالغ من العمر 34 عاما إلى أنه اشترى مكتبا يمكن تكييف ارتفاعه، وذلك على سبيل الوقاية، والحفاظ على لياقته خلال العمل، حيث أصبح أكثر نشاطا على الصعيدين البدني والذهني، وبالتالي أكثر إنتاجية. لكن الطبيب روب دانوف ذكر أن الوقوف، كما الجلوس، لساعات طويلة يتسبب في مشاكل صحية، واقترح عدة حلول لتلك المشكلة، من بينها الوقوف لمدة دقيقة كل نصف ساعة، والمشي في الرواق، والصعود على السلالم بدلا من المصعد، وقصد الزميل بدلا من توجيه رسالة إلكترونية له، وختم قائلا "توجد حلول بديهية كثيرة تغني عن شراء تجهيزات متطورة".