العبث باللغة لا يجمل المعنى!
يمين الماء
يمين الماء
الاثنين - 24 أكتوبر 2016
Mon - 24 Oct 2016
إحدى الخدع الإنسانية هي العبث باللغة في محاولة للعبث بالمعنى، فإن عجز الإنسان عن تغيير شيء ما؛ غير لغة الحديث عنه لعله يتغير من تلقاء نفسه وهذا محال أن يحدث، فقد كان الإنسان يسمي وجود خلل جسدي أو ذهني فيه بـ»إعاقة»، ونظرا لعجزه عن تغيير هذا الخلل غير اسمه من «إعاقة» إلى «احتياجات خاصة» في محاولة لتلطيف المعنى من جهة، ورفع الحرج نتيجة استخدام هذه الكلمة «بدونية» على المعاق، فغيرنا الاسم ولم نغير التعامل مع ذوي الاحتياجات، وما زال يعير أحدهم صاحبه بـ «معاق» تقليلا منه!
ووصل الأمر لدرجة أن جمعية مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة أقامت حملة لتغيير مسمى «معاق وإعاقة» لكنها نسيت تغيير مسماها فجاء إعلانهم «لا تقل لذوي الاحتياجات الخاصة يا معاق، حتى لا تؤذي مشاعره.. مع تحيات جمعية مساعدة المعاقين».
حتى الجنون هو الآخر لم يسلم من عبث الإنسان، فكانت مستشفاه تسمى «دار المجاذيب»، ثم لما أصبحت هذه الكلمة مسبة وعارا تغيرت إلى «مستشفى المجانين»، ولطفت محليا في مصر فسميت بـ «العباسية»، وفي السعودية سميت «شهار» حتى وصل التلطيف فيها إلى تسميتها «مستشفى الصحة النفسية»، لكنها لم تسلم من احتقار الناس، وصار يقول أحدهم للآخر «والله يا أنت نفسية!».
الخطوط السعودية هي الأخرى عجزت عن تطوير خدماتها الخاصة بالدرجة السياحية وباتت «مسبة»، ووصل الأمر لدرجة أن يصف أحدهم الآخر بـ «أخلاقه سياحية»، وتقول سيدة: كان زواج آل فلان سياحيا، «أي زواجا بسيطا بمفهومه السلبي، فغيرت الخطوط السعودية الاسم من درجة سياحية إلى «درجة الضيافة» ولم تتغير الخدمة.
وغيرت الوزارة المعنية بتدريس أبنائنا - نسيت اسمها - مسماها مرات عدة بهدف تغيير أدائها للأفضل ولكنها عجزت، ووضعت «كل أبو حيلها» في المسمى، مرة «معارف» ومرة «تربية وتعليم» ثم «تعليم» فقط، ولم تستقر على اسم أو شعار منذ 20 عاما، وربما يستقر اسمها على «وزارة خفض الرواتب» قريبا، بل وصل الأمر بأحد المهتمين بالتربية والتعليم، وهو الكاتب السعودي الشهير محمد السحيمي، إلى وصفها بوزارة «الترعية والتبليم».
[email protected]
ووصل الأمر لدرجة أن جمعية مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة أقامت حملة لتغيير مسمى «معاق وإعاقة» لكنها نسيت تغيير مسماها فجاء إعلانهم «لا تقل لذوي الاحتياجات الخاصة يا معاق، حتى لا تؤذي مشاعره.. مع تحيات جمعية مساعدة المعاقين».
حتى الجنون هو الآخر لم يسلم من عبث الإنسان، فكانت مستشفاه تسمى «دار المجاذيب»، ثم لما أصبحت هذه الكلمة مسبة وعارا تغيرت إلى «مستشفى المجانين»، ولطفت محليا في مصر فسميت بـ «العباسية»، وفي السعودية سميت «شهار» حتى وصل التلطيف فيها إلى تسميتها «مستشفى الصحة النفسية»، لكنها لم تسلم من احتقار الناس، وصار يقول أحدهم للآخر «والله يا أنت نفسية!».
الخطوط السعودية هي الأخرى عجزت عن تطوير خدماتها الخاصة بالدرجة السياحية وباتت «مسبة»، ووصل الأمر لدرجة أن يصف أحدهم الآخر بـ «أخلاقه سياحية»، وتقول سيدة: كان زواج آل فلان سياحيا، «أي زواجا بسيطا بمفهومه السلبي، فغيرت الخطوط السعودية الاسم من درجة سياحية إلى «درجة الضيافة» ولم تتغير الخدمة.
وغيرت الوزارة المعنية بتدريس أبنائنا - نسيت اسمها - مسماها مرات عدة بهدف تغيير أدائها للأفضل ولكنها عجزت، ووضعت «كل أبو حيلها» في المسمى، مرة «معارف» ومرة «تربية وتعليم» ثم «تعليم» فقط، ولم تستقر على اسم أو شعار منذ 20 عاما، وربما يستقر اسمها على «وزارة خفض الرواتب» قريبا، بل وصل الأمر بأحد المهتمين بالتربية والتعليم، وهو الكاتب السعودي الشهير محمد السحيمي، إلى وصفها بوزارة «الترعية والتبليم».
[email protected]