بيانات مغلوطة وراء اختفاء جثمان الإثيوبية سميرة

الاثنين - 24 أكتوبر 2016

Mon - 24 Oct 2016

فسرت الشؤون الصحية في المدينة المنورة اختفاء جثمان الإثيوبية سميرة بأنه كان بسبب «إنقاذ حياة» الذي يسمح بالعلاج دون طلب الإثباتات الرسمية، مبينة أن سميرة تدعى حواء لكن مرافقتها قدمت معلومات مغلوطة لموظف الاستقبال، مؤكدة أن لجنة مشكلة من المتابعة والشؤون العلاجية وبعض الأقسام بوزارة الصحة تبدأ تحقيقاتها اليوم بالقضية.



ولم توضح صحة المدينة أسباب عدم تعديل الموظف للبيانات بعد اكتشاف الخطأ، وتعديل مكان الوفاة، وأسباب إرسال خطاب لحفظ جثمان سميرة بعد يومين من اكتشاف الخطأ.



وأوضحت صحة المدينة في بيان أمس عبر متحدثها الرسمي فؤاد الدقل أنه بعد البحث في سجلات الوفيات الرسمية لم يتوصل لمتوفاة تدعى سميرة محمد، مبينا أن هناك حالة لامرأة إثيوبية حامل تدعى حواء أول عليمة المابيهو جرى استقبالها عند الساعة 1:49 صباحا وبرفقتها سيدة من ذويها، وكانت المريضة في حالة يطلق عليها طبيا (إنقاذ حياة)، حيث أدخلت لقسم الطوارئ وعمل الإنعاش القلبي الرئوي لها، ولكنها لم تستجب للإنعاش مما أدى إلى وفاتها.



وقال الدقل إنه عند استقبال الحالة تم تقييد اسمها في ورق الملاحظات اليومي للموظف المختص باسم (سميرة) حسب إفادة رفيقتها، وبعد إجراء اللازم للحالة طلب الموظف المختص من رفيقتها الأوراق الثبوتية للمتوفاة ولكنها قدمت بيانات مغلوطة أثارت شكوك الموظف المختص، مما دفعه للاستعانة بشرطة ينبع لإثبات هوية المتوفاة.



وأضاف أنه بعد التحقيقات الأمنية تبين أن اسمها هو حواء أول عليمه المابيهو حسب وثيقة جواز السفر، وتم تسجيل الاسم حينها بالسجلات الرسمية بقسم الوفيات بمستشفى ينبع العام، لتتحفظ بعدها إدارة المستشفى على الجثمان بثلاجة الموتى حتى انتهاء الإجراءات المتعلقة بمحضر الواقعة من قبل شرطة ينبع والقطاع الصحي بالمحافظة.



وأشار إلى أن صحة المدينة تعمل وفق سياسات وزارة الصحة وتوجيهات وزارة الداخلية والتي تقضي بعدم الكشف على أي مريض دون الحصول على هويته الشخصية إلا أن الحالات الطارئة والتي يطلق عليها (إنقاذ حياة) لها استثناء، حيث يتم التعامل مع الحالة أولا ثم تسجيل أوراق الهوية في السجلات الرسمية للمستشفى.