الجلواح: صباحات رمضان للعبادة وأمسياته للقراءة والتواصل

هي ليست طقوسا، بقدر ما هي عادات تلك التي اعتاد عليها الشاعر محمد الجلواح في رمضان، ذلك الشهر الذي يفرض على الصائم عادات روحانية تنعش الذكريات، وتحيي العبادات، وتنشط العلاقات الاجتماعية التي يعلوها الصدأ طوال أشهر السنة، فيعيد ترتيب أشياء كثيرة في حياتنا

هي ليست طقوسا، بقدر ما هي عادات تلك التي اعتاد عليها الشاعر محمد الجلواح في رمضان، ذلك الشهر الذي يفرض على الصائم عادات روحانية تنعش الذكريات، وتحيي العبادات، وتنشط العلاقات الاجتماعية التي يعلوها الصدأ طوال أشهر السنة، فيعيد ترتيب أشياء كثيرة في حياتنا

الخميس - 03 يوليو 2014

Thu - 03 Jul 2014



هي ليست طقوسا، بقدر ما هي عادات تلك التي اعتاد عليها الشاعر محمد الجلواح في رمضان، ذلك الشهر الذي يفرض على الصائم عادات روحانية تنعش الذكريات، وتحيي العبادات، وتنشط العلاقات الاجتماعية التي يعلوها الصدأ طوال أشهر السنة، فيعيد ترتيب أشياء كثيرة في حياتنا.

وبالنسبة لشاعر، يصعب تصور أن تمر أيام هذا الشهر بلا قراءة للقرآن أو الأذكار والأدعية، ويصعب أن تمضي أيامه بلا تصفح في كتب التراث، فضلا عن ملاقاة الأهل والأصدقاء وتناول الطعام معهم دون أعذار.

التقيناه ليحكي عن طقوسه وعاداته في شهر الصيام.



من الفجر إلى المغرب



يقول الشاعر محمد الجلواح «رمضان هو شهر الـرَّوْح والـرُّوح، وفيه يبدأ برنامجي في العاشرة صباحا، أقرأ جزءا من القرآن الكريم، وبعض الأدعية الرمضانية الخاصة باليوم، ويستغرق ذلك في العادة نحو 40 دقيقة، ثم أقرأ الصحف اليومية الورقية، التي تصلني، حتى صلاة الظهر، فأصلي الظهر، وأنام حتى نهاية العصر قبيل الإفطار بنحو ساعة، فأخرج من المنزل لشراء بعض الأشياء المطلوبة من مركز التسوق، ثم أعود وأستعد للذهاب إلى المسجد لصلاة المغرب، ومن ثم العودة إلى المنزل للإفطار.



أمسيات رمضانية



في المساء، يبدأ البرنامج المعد سلفا والذي يستمر حتى الثانية عشرة ليلا، كتلبية دعوة، أو زيارة أحد الأقارب والأرحام أو الأصدقاء أو الذهاب إلى أحد المجالس العديدة المفتوحة العامرة في مدن وقرى الأحساء، أعود بعدها إلى البيت.



نهج البلاغة



وبعد عودتي إلى البيت في المساء، أقرأ في كتاب «نهج البلاغة» للإمام علي شرح عز الدين عبدالحميد بن أبي الحديد من منشورات دار مكتبة الحياة للطباعة والنشر.

والقراءة في هذا الكتاب بالنسبة لي عادة سنوية شخصية، عودت نفسي عليها منذ صباي، فقد خصصته لشهر رمضان المبارك فقط، لما لهذا الكتاب من فوائد جمة في الأدب والأسلوب والبلاغة واللغة والحكمة والتاريخ والسمات الإنسانية العامة وغير ذلك.

وبعد قراءة شطر من خطب الإمام علي في هذا الكتاب والتأمل فيها والتدقيق في لفظها وألفاظها، يكون وقت السحور قد اقترب.



دكتاتورية السحور



أحرص كثيرا على تناول السحور مع الموجودين من العائلة في الأحساء، باستثناء اثنين من أبنائي وعائلتيهما يعملان خارج الأحساء، ولا أسمح للحاضرين، بتناول السحور خارج المنزل، مهما كانت الأسباب.



في انتظار الفجر



وبعد السحور، وريثما يحين وقت الإمساك عن الطعام، تكون هناك جلسة حرة مع العائلة لتبادل الأحاديث العامة والراهنة، ثم أستعد لصلاة الفجر، وبعدها أنام حتى العاشرة صباحا وهكذا.

وبالطبع يحدث أن تتغير بعض التفاصيل والمواعيد والأحداث المذكورة خلال أيام الشهر بحسب حدوثها.