المرزوقي: انتخاب السبسي سيعيد تونس إلى نقطة الصفر
اعتبر المرشح للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس، محمد المنصف المرزوقي، أن انتخاب منافسه الباجي قائد السبسي سيعيد تونس إلى «نقطة الصفر»
اعتبر المرشح للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس، محمد المنصف المرزوقي، أن انتخاب منافسه الباجي قائد السبسي سيعيد تونس إلى «نقطة الصفر»
الأحد - 14 ديسمبر 2014
Sun - 14 Dec 2014
اعتبر المرشح للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس، محمد المنصف المرزوقي، أن انتخاب منافسه الباجي قائد السبسي سيعيد تونس إلى «نقطة الصفر».
وقال المرزوقي وهو الرئيس الموقت الحالي لتونس، إنه «لا يبتغي الكرسي» من وراء ترشحه، مشددا على أنه لجأ إلى هذه الخطوة على خلفيه «إحساسه بعودة النظام السابق».
وأضاف أن انتخاب السبسي «سيعيد البلاد إلى نقطة الصفر وعبره سيعود النظام القديم وبالتالي تفقد تونس ما حققته من مكاسب طيلة الثلاث سنوات التي تلت الثورة أهمها الحرية».
واستطرد المرزوقي في اجتماع شعبي له في محافظة باجة (شمال غرب)، أمس الأول «هذه المعركة الانتخابية هي معركة مصيرية ومفصلية في تاريخ البلاد إما أن نتقدم وإما أن نرجع إلى نقطه الصفر».
وأردف بقوله إن «النظام القديم رجع بقوة ولم يفهم الدرس والتصويت له في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية عملية انتحارية››، معتبرا أن مصلحة تونس تكمن في الرهان على الناس الشرفاء الذين ناضلوا وهاجروا من أجل أبنائها.
وتابع «الوضع الذي وصلت له تونس مسؤولية نظام حكم طيلة أكثر من 50 عاما همش خلالها العديد من جهات البلاد خاصة مناطق الشمال الغربي»، مؤكدا أن «هذه المناطق رغم كونها محسوبة على النظام القديم فإنها ستحسب من جديد على الديموقراطية والثورة والمستقبل».
وجدد المرزوقي في كلمته استعداده للعمل مع حكومة ‹›ندائية›› (نسبة لحزب نداء تونس الفائز بالترتيب الأول في الانتخابات البرلمانية السابقة) شريطة أن تلتزم بالحرية وحقوق الإنسان ولا تستبد على الناس، داعيا في ذات السياق إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات المقبلة.
ورأى المرزوقي أنه طيلة الثلاث سنوات الماضية أصبح شعب تونس شعبا حرا وهو ما لم يتحقق طيلة الخمسين عاما الماضية وهو الذي يمكن فقدانه في المرحلة المقبلة، حسب قوله.
وبشأن الملف الاقتصادي قال المرزوقي إن «الحاجيات أكثر بكثير من الإمكانات المتاحة»، مضيفا «على الجميع أن يعرف أن تونس تقترض من أجل الإيفاء بالتزاماتها وذلك نتيجة توقف الماكينة الاقتصادية».
ويتهم معارضو السبسي بأنه يضم قيادات من نظام زين العابدين بن علي السابق في صفوف حزبه «نداء تونس» الذي تصدر الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
ولكن السبسي يرفض هذه الاتهامات ويقول إن مسؤولي النظام السابق في حزبه أياديهم نظيفة ولم تتعلق بهم تهم فساد ولا يحق إقصاء إلا من يدينه القضاء.
ويقدم السبسي نفسه على أنه رجل دولة لديه ما يكفي من الخبرة لإصلاح المشاكل ووقف الاضطراب وإنهاء الانتقال الديموقراطي.
وانطلقت الثلاثاء الماضي، الحملة الانتخابية في تونس وفي الخارج، للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية وتستمر حتى 19 من الشهر الحالي، على أن تجرى في 21 ديسمبر الحالي داخل تونس، وأيام 19 و20 و21 من الشهر نفسه خارجها.
ويتنافس في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية كل من مرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي الحاصل على 39,46%، في الجولة الأولى والمرزوقي الحاصل على 33,43%.