قلنا وما قلنا.. وكتبنا وما كتبنا
السبت - 22 أكتوبر 2016
Sat - 22 Oct 2016
مزعج ومتعب ومحبط أن تكون مسؤولا عن أي عدد من الأشخاص في بيتك أو عملك أو وطنك وأن لا تجيد توضيح الأمور لهم كما تقتضي منك مبادئ تتجلى في سمو وصدق ومباشرة واحترام عقلية وإحساس بالآخر ومشكلاته مهما بدت لك بسيطة أو تافهة أو سهلة.
مزعج ومتعب ومحبط أن تقول ما لا تريد قوله فلا يفهم منك من هو أمامك شيئا، لأنك تتعمد ألا يفهم رغم أنك تتحدث لغته.
لم نفهم شيئا مما يصرح به أغلب المسؤولين على شاشات تلفزيون باتت تمثلنا كأنها الوحيدة في البلاد وكأن الرسمية منها لا صوت ولا حس لها.
ما علينا.. لم نكن نشعر بأفضل مما نشعر به الآن.. هي الدنيا شئنا أم أبينا. ولكن وبغض النظر عما يصرح به الوزراء الباقي منهم والزائل أو الذي لا يزول، هي أوضاع جديدة علينا التعامل معها بشكل مختلف. علينا أن نشد الحزام أحيانا وأن نرخيه أحيانا أخرى. فهي الدنيا.. شئنا أم أبينا.
أن نعترض في تويتر وغيره على طريقة تصريح الوزراء في برنامج أو مؤتمر وأن نطالب بتوضيح ما لا يريدون توضيحه إلا كمن يفسر الماء بعد الجهد بالماء، وأن نظل نصرخ ونغضب ونسخر ونهاجم، فهذا كله مما لا طائل من ورائه. أن تعجبنا أو لا تعجبنا تصريحات وأفكار وزير لا يشعر بنا أو يشعر بنا قليلا، أن نتحسر على أيام وزير مثقف أمين مضى وترك كل هذا وراءه للدنيا، أن نستغرب من ظهور وزراء كبار في قنوات غير قنوات تلفزيوننا الرسمية ويصرحون بأمور رسمية، أن نعترض على كوننا نعمل ولا يقدر من نعمل في وزارته أو إدارته عملنا ويلقي باللوم علينا وحدنا دون أية أنظمة حوله، كل ذلك لن يغير مما يحدث شيئا.. ولكن بدأنا نعترض ونسجل اعتراضنا في وسائل تواصل تجمدنا أمامها ليل نهار.. هذا جيد - وسائل التجميد.. أقصد التواصل - لمن يريد أن يتنفس أكثر قليلا مما كان يفعل. تنفس إذن.. وأعلن رأيك وقل ما تريد وما لا تريد وليصرح الوزير بما يريد، فقط بما يريد.. وليجتمع مجلس الشورى ويقرر وتستفيد أو لا تستفيد.. المهم هو أن تفكر بما يمكنك فعله لتتأقلم مع كل ذلك وبهدوء وبدون «كثرة كلام».. حتى إن كنت أنت المشكلة لأنك متقاعد - هو يعتبرك مشكلة ولا تسألني من هو- فعليك أن تفكر كيف تتأقلم وإن كان راتبك 2000 ريال وتسكن في منزل إيجاره 25 ألفا. وإن لم يعجبك، فتحدث مع وزارة الإسكان لتحل لك مشكلة السكن بسرعة. (لماذا تضحك؟).
بدلا عن الكتابة في تويتر والصحف، فكر فيما ستفعله لنفسك السنوات القادمة.. كن أكثر حسما للأمور ولا تنتظر أن ينقذك من يده في الماء البارد.
[email protected]
مزعج ومتعب ومحبط أن تقول ما لا تريد قوله فلا يفهم منك من هو أمامك شيئا، لأنك تتعمد ألا يفهم رغم أنك تتحدث لغته.
لم نفهم شيئا مما يصرح به أغلب المسؤولين على شاشات تلفزيون باتت تمثلنا كأنها الوحيدة في البلاد وكأن الرسمية منها لا صوت ولا حس لها.
ما علينا.. لم نكن نشعر بأفضل مما نشعر به الآن.. هي الدنيا شئنا أم أبينا. ولكن وبغض النظر عما يصرح به الوزراء الباقي منهم والزائل أو الذي لا يزول، هي أوضاع جديدة علينا التعامل معها بشكل مختلف. علينا أن نشد الحزام أحيانا وأن نرخيه أحيانا أخرى. فهي الدنيا.. شئنا أم أبينا.
أن نعترض في تويتر وغيره على طريقة تصريح الوزراء في برنامج أو مؤتمر وأن نطالب بتوضيح ما لا يريدون توضيحه إلا كمن يفسر الماء بعد الجهد بالماء، وأن نظل نصرخ ونغضب ونسخر ونهاجم، فهذا كله مما لا طائل من ورائه. أن تعجبنا أو لا تعجبنا تصريحات وأفكار وزير لا يشعر بنا أو يشعر بنا قليلا، أن نتحسر على أيام وزير مثقف أمين مضى وترك كل هذا وراءه للدنيا، أن نستغرب من ظهور وزراء كبار في قنوات غير قنوات تلفزيوننا الرسمية ويصرحون بأمور رسمية، أن نعترض على كوننا نعمل ولا يقدر من نعمل في وزارته أو إدارته عملنا ويلقي باللوم علينا وحدنا دون أية أنظمة حوله، كل ذلك لن يغير مما يحدث شيئا.. ولكن بدأنا نعترض ونسجل اعتراضنا في وسائل تواصل تجمدنا أمامها ليل نهار.. هذا جيد - وسائل التجميد.. أقصد التواصل - لمن يريد أن يتنفس أكثر قليلا مما كان يفعل. تنفس إذن.. وأعلن رأيك وقل ما تريد وما لا تريد وليصرح الوزير بما يريد، فقط بما يريد.. وليجتمع مجلس الشورى ويقرر وتستفيد أو لا تستفيد.. المهم هو أن تفكر بما يمكنك فعله لتتأقلم مع كل ذلك وبهدوء وبدون «كثرة كلام».. حتى إن كنت أنت المشكلة لأنك متقاعد - هو يعتبرك مشكلة ولا تسألني من هو- فعليك أن تفكر كيف تتأقلم وإن كان راتبك 2000 ريال وتسكن في منزل إيجاره 25 ألفا. وإن لم يعجبك، فتحدث مع وزارة الإسكان لتحل لك مشكلة السكن بسرعة. (لماذا تضحك؟).
بدلا عن الكتابة في تويتر والصحف، فكر فيما ستفعله لنفسك السنوات القادمة.. كن أكثر حسما للأمور ولا تنتظر أن ينقذك من يده في الماء البارد.
[email protected]