الخصخصة وتنفيذ 11 ملعبا أول تحديات ابن مساعد

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمرا ملكيا أعفى بموجبه الرئيس العام لرعاية الشباب السابق الأمير نواف بن فيصل من منصبه بناء على رغبته وتعيين الأمير عبدالله بن مساعد بدلا عنه بدرجة وزير بالمرتبة الممتازة.

وجاء أمر التعيين متسقا وحجم الملفات الثقيلة التي تنتظرالرئيس الجديد بعد أن وضع الرئيس السابق ملامح البناء للملفات الثقيلة التي تنتظر تنفيذها على يد عبدالله بن مساعد.

خارطة طريق

ويحمل الرئيس الجديد بعدا استراتيجيا بعيد المدى، حيث يعتبر من أهم المهتمين بملف الاستثمار وخصخصة الأندية واعتمادها على نفسها بدلا من أن تكون عالة على الدعم الحكومي، وظهر ذلك جليا في كتابه الشهير”ألف ميل في خطوة واحدة” الذي حمل إرثا كبيرا كان بمثابة (خارطة الطريق) لبناء أكبر اقتصاديات للأندية السعودية، وكان نادي الهلال أحد نماذجها الحية التي رفع بها إيراداته من 5 ملايين ريال في العام الواحد إلى 100 مليون.

الخصخصة

ويمتاز الرئيس الجديد لرعاية الشباب بإجادة قراءة المواقف الاقتصادية والاستثمارية وواقعها ومستقبلها والتي على ضوئها نمت قصة نجاحه.

وأمامه ملفات عديدة أهمها تحويل الأندية السعودية إلى كيانات اقتصادية بدلا من أن تكون عالة على الدولة، وهذا ما أشار إليه في كتابه بقوله “عرفتُ الرياضة منذ سنوات عمري الأولى وشغفت بها وأعطيتها قسماً مهما من حياتي، لكن الاهتمامات افترقت وتفرعت وبدأت مع الزمن أنظر إلى الرياضة في السعودية، ليس من زاوية نظرة المحب إلى هوايته المفضلة، بل من زاوية (رجل أعمال).

(بدأت أتساءل عن الأسباب التي تجعل الرياضة عندنا عبئا ماليا ثقيلا على الدولة وتجعلها في دول أخرى مصدرا رديفا للضرائب وحقل نشاطات متنوعة يولد مئات الألوف من فرص العمل وانتهيت إلى الاعتقاد بأننا لا نزال ندير الرياضة كما ندير الاقتصاد القديم كأنها مربوطة إلى زمن فات لا نستطيع الانعتاق منه للانطلاق إلى المستقبل”.

المدن الرياضية

وهناك ملف جديد تردد صداه في كل أرجاء الوطن بمكرمة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء 11 ملعبا في مناطق السعودية على غرار ملعب “الجوهرة”، وهذا سيجعل عبدالله بن مساعد يسارع في دفع عجلة النماء للتسريع في تنفيذ تلك المنشآت وتهيئة المشاريع المتعثرة للعودة مجددا للبناء.

احتواء الشباب

ويبقى ملف الاهتمام بالنشاط الشبابي واحتواء الشباب من أهم وأخطر الملفات الراهنة، ولذا سيكون من أهم تطلعاته الشباب الذين يمثلون نسبة الـ60% من سكان السعودية، ويرصد ذلك الاهتمام في كتابه بقوله “الرياضة من بين أهم النشاطات الجماهيرية التي تساهم في مجموعها في قولبة ثقافة مجتمع الشباب.