قصر النظر

في نهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك وبعد أن تمكن مارادونا ورفاقه من هزيمة المنتخب الألماني، كُلف القيصر “بيكنباور” مسؤولية قيادة الدفة التدريبية للماكينات وكان الهدف الأساسي هو الحصول على كأس العالم التي تليها 1990 في إيطاليا.
وكان عمر المسؤولية المكلف بها القيصر ٤ سنوات، وكان ذلك هو نفس الحال عندما تعاقد الاتحاد البرازيلي مع قائده السابق “دونجا” ليقود المنتخب في كأس العالم 2010، وكان الاختلاف فقط في خط نهاية كل مدرب، فالأول حقق الهدف ونال كأس العالم.
أما الثاني فقدم استقالته لفشله في تحقيق هدفه رغم وصوله للدور ربع النهائي في جنوب أفريقيا.
- بينما نحن نفاجأ وللأسف الشديد بأن المدرب المقال لوبيز يتباهى بأنه أطول مدرب أشرف على المنتخب السعودي بمدة قاربت العامين.
- ما قصدته بمقدمتي هذه هو أن الفكر يختلف برؤية كل اتحاد عن غيره.
-فهناك من يرى بعيداً وهناك من يرى تحت قدميه فقط.
-فما تعانيه كرة القدم السعودية يتطلب من أصحاب القرار أن تكون رؤيتهم بعيدة المدى وأجدني لا أبالغ لو قلت إن هدفهم الأساسي يجب أن يكون التفكير من الآن في كأس العالم 2022 في قطر.
-فالوصول للمباراة النهائية ليس هدفا وإلا اعتبرنا أن لوبيز قد نجح في قيادة المنتخب في كأس الخليج.
- طريقة اختيار أسماء ممثلي المنتخب السعودي منحت انطباعا يؤكد أن من يفكر للمنتخب السعودي مصاب بقصر النظر.
-فوضح جليا أنها هدفت إلى إرضاء جميع الأندية بعيدا عن المستويات الفنية للاعبين.
-والإشارة هنا للأندية الخمسة الكبار التي ينظر لها دون الاهتمام لغيرها.
-فمثلاً وليس حصراً هناك لاعب كان ناديه غير راض عن مستواه وتعالت الأصوات حول هبوط مستواه لكن هناك من اصطفاه واختاره لتمثيل المنتخب.
-في المقابل وعلى النقيض تماما نجد أن هناك لاعبا قدم مستويات لافتة للانتباه في معظم مباريات فريقه لكن كان حظه عسيراً مع من اختار تشكيلة المنتخب.
-أخيراً.
.
عش رجباً ترى عجباً فمؤلم جدا أن أهم بطولاتك القارية وأقواها يقودك فيها مدرب موقت.