الشرطة البريطانية: السبب الديني خيط رئيس في مقتل المبتعثة

أعلنت الشرطة البريطانية أمس، ضبطها مشتبها به في جريمة مقتل طالبة سعودية مبتعثة في لندن، مشيرة إلى أنها أوقفت رجلا في الثانية والخمسين من عمره، وبدأت في استجوابه،

أعلنت الشرطة البريطانية أمس، ضبطها مشتبها به في جريمة مقتل طالبة سعودية مبتعثة في لندن، مشيرة إلى أنها أوقفت رجلا في الثانية والخمسين من عمره، وبدأت في استجوابه،

الأربعاء - 18 يونيو 2014

Wed - 18 Jun 2014



أعلنت الشرطة البريطانية أمس، ضبطها مشتبها به في جريمة مقتل طالبة سعودية مبتعثة في لندن، مشيرة إلى أنها أوقفت رجلا في الثانية والخمسين من عمره، وبدأت في استجوابه، مبينة أن دوافع الجريمة التي وصفتها بالمروعة «ربما تكون عنصرية».

وأوضح المسؤول في مركز شرطة إيسكس تراسي هوكينز أن القتيلة التي تم العثور عليها ملقاة في الطريق، قبالة شارع آفون بلندن، كانت ترتدي ملابس تغطي كامل الجسد بلون أزرق غامق، كما كانت تلبس غطاء رأس متعدد الألوان - عباءة وخمار - مما يشير إلى أنها مسلمة.

واستدرك المسؤول «فرضية الدوافع العنصرية تدخل ضمن سير التحريات الرئيسة في القضية».

مبينا أن القاتل استخدم سكينا في جريمته ما يزال البحث عنها جاريا.

واعتبر هوكينز أن زي القتيلة الذي يبين أنها مسلمة هو أحد خيوط التحقيقات الرئيسة للوصول إلى القاتل، وقال «يعتقد أن القتيلة خرجت من منزلها الواقع على طريق وودرو سيرا على الأقدام عابرة شارع آفون، وكانت ترتدي عباءة سوداء بغطاء رأس محلى بالألوان».

وأضاف: ما زلنا نبحث عن أي شخص رأى امرأة في بداية الثلاثينات من عمرها كانت تسير صباح أمس في منطقة قرين ستيت، ولا بد أن يكون لدى أحد سكان المنطقة معلومات أو ارتياب تجاه شخص يحتمل أن يكون مقترف الجريمة المروعة، لافتا إلى أن الشرطة أجرت تحريات مع سكان المنطقة للبحث في حدائقهم أو نفاياتهم عن أسلحة ملقاة أو دماء أو ملابس ملطخة بالدماء.

وفي إطار اهتمام ومتابعة السفارة السعودية في لندن للحادثة شدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف على الإدارات المعنية في السفارة بوضع كامل جهدها في متابعة القضية.

واستدعى مسؤولي قسم رعاية السعوديين والشؤون القانونية للنظر في الإجراءات المناسبة لمتابعتها، وللوقوف إلى جانب أسرة القتيلة، وتوفير جميع ما يلزم لهم في هذه الظروف، إضافة إلى النظر في إجراءات التواصل النظامية والسليمة مع السلطات المحلية المعنية بالنظر في القضية.

وأعرب الأمير محمد بن نواف في اتصال هاتفي الثلاثاء بشقيق الفقيدة في المملكة عن أصدق تعازيه لعائلتها، مؤكدا سرعة اتخاذ السفارة لجميع الإجراءات الخاصة بنقل جثمانها إلى المملكة، مبرزا في هذا الصدد أن السفارة لن تتوقف حتى يتم التوصل إلى جوانب القضية التي يتابعها شخصيا، حتى يتم الوصول إلى من يقف وراء مقتل الطالبة، ولكي تأخذ العدالة مجراها، وأن الشؤون القانونية تتابع بشكل مباشر مع الجهات المعنية تفاصيل القضية.

وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، أن شقيق الفقيدة الموجود معها في بريطانيا غادر مركز الشرطة بعد تعرفه على جثمان شقيقته، وأنه اطمأن عليه وعبر له عن أحر تعازيه في وفاة شقيقته، لافتا إلى أن الجهات المعنية ألقت القبض على مشتبه به في مقتل الطالبة، داعيا وسائل الإعلام بمختلف أنواعها إلى الاعتماد على ما يصدر من السفارة في هذا الخصوص.

وبدورها، تواصلت «مكة» مع المبتعث السعودي صالح الغامدي الذي يقيم مع شقيق القتيلة «رائد» منذ وقوع الجريمة، وقال «مكثنا أنا ورائد في مركز الشرطة رهن التحقيق منذ الساعة العاشرة صباحا بتوقيت جرينتش أمس حتى مساء اليوم نفسه».

رافضا الإدلاء بأية معلومات إضافية مبررا ذلك بأنه لا يسمح له بالكلام لكونه في مركز الشرطة أثناء تلقيه الاتصال.