سهام الطويري

الخليج الملتهب والحكمة اليمانية: أسعد الله مساءكم يا جماعة

الثلاثاء - 18 أكتوبر 2016

Tue - 18 Oct 2016

الحرب في اليمن ليست خيارا سعوديا ولا خيارا يمنيا على مستوى الشعب والحكومة، فلا اليماني العروبي الشهم وراعي المروءة والأصالة يسمح للعدو الفارسي أن يطأ بأقدامه أرض اليمن، ولا السعودي الأصيل يتجاهل نداء الغوث والعون من اغتصاب الفرس لليمن من قبل الخونة وسارقي خيرات ومعونات اليمن لعقود من الأزمنة.



يعلم الأهل والجيران في اليمن أن السعودية لم تتخذ خيار الحرب على العربدة الحوث - فارسية إلا بعد تكالب مخالبها على الأمة العربية وبعدما وضعت السعودية وهي قائدة العرب والعالم الإسلامي بين كماشتين: كماشة الحوثي الحقود الذي لن يسود من اليمن جنوبا، وكماشة الشيعة المغتصبين من الفرس في العراق، وعندما أقول العراق فأنا أرجع إلى أزمنة كان العراقي فيها فارسا للعروبة طاغيا بكبريائه على أعظم فارسي لا يلومه فيه لومة لائم.



واليوم أصبح العراقي دمويا رخيصا لا يتردد في أن يقتل مواطنه العراقي ويشق صدره بسكاكين الذبائح ويأكل شواه: قلبه ورئتيه، لم يعد العراقي ذاك البغدادي ثقيل الحضور بهمته، لم يعد في العراق رائحة للبغداديين ذوي الأشمغة المنقطة بالأبيض والسواد، ولم يعد في العراق منصات للأدباء من ذوي الريادة في صناعة الحرف الثقافي المفعمين بأزمنة بغداد هارون الرشيد، ولم يعد في العراق إيقاع للأغنية البغدادية الشجية، نشتاق لعروبة بغداد كاشتياق بغداد العراقية الحسناء ليوم الخلاص من كلبشات الجلاد الفارسي المغتصب.



أما اليمن فهي ليست رائحة الأصالة العربية فحسب بل هي القلب لكل العالم العربي، من دون محاولات الخنجر الفارسي تفتديها أنفس العرب ولو لم يبق على الأرض عربي، ولعل هرولة السعودية ومجازفتها الأخيرة المرغمة في خوض الحرب على ثكنات الفرس هي أخلص دليل وبرهان عن أن الروح تهون في سبيل اليمن، لن تكون اليمن مكشوفة الصدر ليطعنها خنجر فارس في قلبها وعلى الأرض مواطن سعودي واحد.



نريد من اليمن وإخواننا في اليمن أن يعينونا على كبح جماح الفيروس الفارسي الذي يريد استلاب اليمن، يمن القهوة والطرب، يمن القلوب الصافية، يمن جذور العرب، فاليمن بطن وكل دول العرب فخوذ لهذا الانتماء.



أهلنا الغالين في اليمن وأرض الحكمة اليمانية ستبقى السعودية وشعبها رهن إشارتكم فاليمن أصل وبقية العرب وأراضيهم امتداد وانتماء لهذا الأصل الكريم. ولو نزفت الدماء على أرضكم فالألم وصراعه من أجسادنا.



[email protected]