محمد عبدالرحمن الحامد

ضغوطات المرحلة والتحول الوطني

الثلاثاء - 18 أكتوبر 2016

Tue - 18 Oct 2016

يمر وطننا حاليا بالعديد من الضغوطات، منها السياسية وحرب اليمن والحرب على الإرهاب ومحاولة عدم الاعتماد على النفط وضعف الاقتصاد في كل دول العالم، لكن قيادتنا الحكيمة بذكائها وحنكتها السياسية تتعامل مع مثل هذه المواقف بكل احترافية وبأقل قدر قد يضيق على المواطن، فشهدنا في الأوامر الملكية الأخيرة أكبر دليل على محاولة الدولة تجنب دخل المواطن البسيط، وإن أكثر من تضرر بالقرارات الأخيرة هم من أصحاب الطبقات المرتفعة والدخل العالي لذلك نحن نشهد هذه الفترة بما قد يسمى أزمة طارئة وستزول بإذن الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله..



أنا لست سياسيا أو رجل اقتصاد لكني أتحدث عن دور المواطنة وواجباتنا كمواطنين خصوصا في هذه الفترة وهي فترة التحول من الاتكالية والبعثرة إلى تحول متطور وعملي وناجح في المستقبل، ورغبة سمو ولي ولي العهد بالتحول لمن يتأملها بعمق يفهم بأننا مقدمون على تغير وتحول ليس في أعمدة الدولة فقط بل حتى في مجتمعنا وأفكارنا بمحاولة تطوير الذهنية السعودية في مجالات السياسة والثقافة والتعليم والتجارة، لمن يزور أي دولة بالعالم يعرف جيدا كيفية حياة الشعوب هناك حتى في الدول الغنية، الشعوب فيها تتعلم جيدا وتعمل بإتقان شديد وتعتمد على نفسها فقط وليس على حكوماتها من الناحية المعيشية أو الصحية أو السكنية الخ.



وعندما أتحدث كوني مبتعثا أرى أن هذا البرنامج العظيم زاد من وطنيتنا كثيرا وأكد جدا أن وطننا لا يوجد له شبيه أبدا سواء في الرعاية الصحية والتعليم المجاني والضمان الاجتماعي والخدمات المجانية المتعددة التي قدمتها الدولة طوال سنين وسنين لشعبنا، لذلك حان الوقت وبضرورة أن نبتعد عن الاتكالية والنقد غير البناء وأن ننظر للمجتمعات الغربية كيف تطورت وأنتجت ونحن ما زلنا متأخرين بسبب ثقافة البعض من مواطنينا للأسف المتكاسلة الاتكالية والسلبية، نريد من مجتمعنا النهوض للقمة والاعتماد على النفس لأن دولتنا ولله الحمد دعمتنا كثيرا وما زالت.



ختاما واجبنا الوطني يحتم علينا دعم هذه الرؤية والتحول خصوصا في هذه الأزمات الطارئة لأن المستقبل المزهر قادم بإذن الله بتكاتف المجتمع ووحدته مع قيادتنا الحكيمة.