دلو «الترفيه».. وأبراج «المالية»

• هيئة الترفيه بدأت أنشطتها مؤخرا، وتكثف العمل حاليا لتلحق بركب «رؤية المملكة 2030» بعدما تأخرت في الانطلاق حين رأت أنه من الحكمة ألا تضيع جهدها «الترفيهي» في «الإجازة»، وقد نهضت «الهيئة» مع العودة إلى المدارس وأطلقت باكورة أنشطتها.. وربما تكون «هيئة الترفيه» قد وقعت اتفاقية مع «وزارة المالية»، لتتشاركا في تقديم الترفيه للشعب، ولم تجد وزارة المالية أجمل من موضوع «الرواتب» ليكون تسلية للشعب يستمتع به ويقضي فيه ليالي السمر؛ لذلك صمتت طويلا عن شائعة تحويل الرواتب من التاريخ الهجري إلى الميلادي، وتركت الشعب يتجادل ويتناقش ويتخاصم، وبعدما وضع النقاش أوزاره جاءت وزارة المالية لتقول للشعب كلكم «غلط» فالرواتب لن تبقى على الهجري كما توقع نصف الشعب، ولن تكون على الميلادي كما توقع النصف الباقي.. بل ستكون في الخامس من كل «برج هجري شمسي».. وهنا لا بد أن يضحك نصف الشعب على النصف الآخر والعكس، ثم يضحك كل الشعب معا على نفسه..!



• هيئة الترفيه انطلقت بقوة وعزيمة وحماس، وكل شيء منها متوقع، حتى ما لا يتوقع، فهي تسابق الزمن لتثبت وجودها وجدواها، ومن الذكاء استغلال كل مرافق الدولة في ذلك، ولا أعتقد أن هذا الذكاء يغيب عن مسؤولي هيئة الترفيه.



• وزارة المالية لم تكتف بالجانب الترفيهي للشعب، بل اهتمت أيضا بالجانب التثقيفي والتوعوي، فقدمت لكثير من الشعب معلومة يجهلونها، بأن التواريخ ليست فقط «هجري» و»ميلادي»، وجعلت الشعب يبحث عن معلومات تاريخية مهمة ربما تساعده مستقبلا في صياغة الألغاز..!



• ميزة وزارة المالية أن «صدرها واسع» وهي الوزارة الوحيدة التي لا تهتم بأحد رغم أن كل أحد يهتم بها ومرتبط بها، وهي وزارة تعمل بهدوء «مزعج» يصعب معه استفزازها؛ لذلك لا يمكن اعتبار ما في هذا المقال نقدا لها، فهي لم توضح آلية صرف الرواتب الجديدة إلا بعد أكثر من 20 يوما على قرارات مجلس الوزراء، ولك أن تتوقع متى تفكر بالرد على أي نقد لها..؟!