الأرز يرفع وعي السعوديين ببورصات العالم

فند اقتصاديون مزاعم تجار أرز محليين أشاروا في حديثهم لـ»مكة» أن الأرز البسمتي، والذي يعد الأكثر استهلاكا في السوق السعودية، غير مدرج في البورصات العالمية ولذلك فهو

فند اقتصاديون مزاعم تجار أرز محليين أشاروا في حديثهم لـ»مكة» أن الأرز البسمتي، والذي يعد الأكثر استهلاكا في السوق السعودية، غير مدرج في البورصات العالمية ولذلك فهو

الخميس - 12 يونيو 2014

Thu - 12 Jun 2014



فند اقتصاديون مزاعم تجار أرز محليين أشاروا في حديثهم لـ»مكة» أن الأرز البسمتي، والذي يعد الأكثر استهلاكا في السوق السعودية، غير مدرج في البورصات العالمية ولذلك فهو لا يخضع للتراجعات التي يشهدها الأرز حاليا في الأسواق العالمية.

وكانت «مكة» نشرت في 9 يونيو الحالي تقرير لمرصد «أورايزا» لأسواق الأرز، أشار إلى أن أسعار الأرز عالي الجودة «نسبة كسر 5 % وأقل» سجلت تراجعا في الأسواق العالمية خلال مايو الماضي مقارنة بذات الشهر من 2013، ووفقا للتقرير سجلت الأسعار في الهند تراجعا بنسبة 4 % على أساس سنوي وبمعدل يصل إلى 7 % في الولايات المتحدة.

وأكد اقتصاديون لـ»مكة» أن جميع أنواع الأرز مدرجة في البورصة العالمية وأشاروا إلى أن البسمتي موجود نصا بالاسم في البورصة كما يسمى كذلك بالأرز الهندي.

وقال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين إن التجار يتجاوبون إيجابا مع ارتفاع الأسعار في البورصة العالمية برفع الأسعار محليا بالرغم من أن لديهم مخزون تم شراؤه قبل ارتفاع الأسعار في محاولة منهم لتعظيم هامش ربحهم، مبينا أنهم يتجنبون التطرق لانخفاض الأسعار في البورصة كي لا يخفضون الأسعار محليا بحجة أنهم اشتروا بسعر مرتفع.

وأضاف أن الأرز البسمتي بمختلف أنواعه يتم تداوله باسم الأرز الهندي موضحا أن السلع الغذائية الأساسية موجودة بالبورصة العالمية ولا يمكن إخفاؤها أو تجاهلها لافتا إلى أن التجار يحاولون تمرير بعض المعلومات الخاطئة عبر الإعلام، ولكن هذه الخطوة محدودة جدا لوعي الإعلام بهذا السلوك.

وقال خبير اقتصادي متخصص بمجال الغذاء فضل عدم ذكر اسمه، إن التجار يحاولون إخفاء هذه المعلومة من أجل مصالحهم، مضيفا أن البسمتي يتداول في البورصة العالمية بكل أنواعه والحال ينطبق على جميع أنواع الأرز.

وأوضح أنه من غير المعقول أن ينفي التجار وجود أرز البسمتي في البورصة مشيرا إلى أنه من الأنواع الأكثر طلبا على المستوى العالمي، وخاصة دول الخليج التي تستهلك كميات كبيرة منه.

وبين أن التجار قلقون من متابعة وزارة التجارة لهم والتي كان آخرها تغريمهم بـ80 مليون ريال نتيجة التلاعب، ما جعلهم يحاولون بطريقة وبأخرى إخفاء أي معلومات تتعلق بالأرز عالميا وخاصة أخبار تراجعه في البورصات العالمية.

في المقابل، قال تاجر الأرز وعضو لجنة المواد الغذائية بغرفة الرياض محمد الشعلان إن انخفاض أسعار الأرز حسب البورصة العالمية لا يؤثر محليا لأن الأرز المعروض في البورصة ليس البسمتي الذي تستهلك المملكة منه ما يقدر بـ70% تقريبا بل أنواع أخرى، موضحا أن أسعار الأرز مستقرة محليا منذ آخر ارتفاع شهده السوق في الربع الأول العام الحالي.

وأضاف أن الأسعار لن ترتفع في الفترة القادمة سواء في رمضان أو غيره لأن الأسعار مقترنة بسعر شراء التجار للكمية المطلوبة من الأرز في أيام موسم الشراء من بلد المنشأ، مبينا أن سعر شراء الطن من قبل تجار الأرز في الهند وصل إلى 2000 دولار، ما تسبب في ارتفاع الأسعار محليا في الربع الأول آنذاك بـ25% تقريبا.

وأوضح أن هامش الربح للتاجر لا يتجاوز 7 % وهو هامش معقول وغير مكلف على المستهلك، لافتا إلى أن التاجر لا يستطيع رفع الهامش إلى نسب عالية بسبب حرصه على عملائه.

وذكر أن المملكة تستهلك نحو 1.3 مليون طن من الأرز سنويا تصل نسبة أرز البسمتي منه إلى 70 %.في السياق نفسه، قال عضو لجنة المواد الغذائية في غرفة جدة الدكتور واصف كابلي إن أسعار البورصة العالمية لن تؤثر على الأسعار محليا لا بالارتفاع ولا بالانخفاض، كون الارتفاع أو الانخفاض المرصود عبر البورصة لا يتجاوز في الغالب 5%، مشيرا إلى أن الأسعار تتأثر بالقوة الشرائية فمتى ما كانت هناك قوة شرائية فإن الأسعار ترتفع تدريجيا والعكس صحيح.

وبين أن ارتفاع الأسعار تحكمها الظروف في بلدان المنشأ، فإذا كانت هناك اضطرابات مناخية وسياسية كحروب وغيرها، فإن الأسعار ترتفع وهذه الظروف غير موجودة حاليا لذلك فإن الأسعار مستقرة.