مانع اليامي

في العاصمة عصابات وأمن

السبت - 15 أكتوبر 2016

Sat - 15 Oct 2016

«فككت شرطة الرياض تشكيلات عصابية تنوعت أنشطتها بين السرقة بالإكراه، وسرقة المنازل والمحال التجارية والسيارات».. هذا الاقتباس من خبر نشرته صحيفة الحياة الأربعاء الماضي (العدد 19549).



الخلاصة بغير اختصار أن العصابة الأولى من إجمالي ست عصابات إجرامية، تخصصت – أي الأولى - في سرقة السيارات واستخدامها في إيقاف المارة والاعتداء عليهم وتهديدهم وسرقة ما بحوزتهم من مبالغ مالية ومقتنيات شخصية، العصابة الثانية تخصصت في اقتناص المركبات في وضع التشغيل واستعمالها في سرقة المحلات التجارية، أيضا تمثل أسلوبهم الإجرامي في الاعتداء على العاملين في محلات الوقود والاستيلاء على الأموال التي بحوزتهم إضافة إلى مقتنياتهم الشخصية، ومن ثم إحراق السيارات التي قاموا بسرقتها كوسيلة للتخلص من أداة الجريمة.



وفيما فضلت العصابة الثالثة سرقة المنازل، تمثل أسلوب العصابة الرابعة في سرقة السيارات أو تكسير زجاجها وسرقة ما بداخلها، أما العصابة الخامسة، وهي في تقديري أكثر العصابات خطورة، فقد كانت تقوم بالسطو المسلح وإطلاق النار، وتخصصت العصابة الإجرامية السادسة والأخيرة «أفرادها من دولة أفريقية» في سرقة العمالة الوافدة تحت تهديد السلاح الأبيض.

المفرح في الخبر - مقابل كل ما فيه من بالغ السوء - أن التشكيلات جميعها سقطت في يد الأمن بعد عديد من الإجراءات البحثية والعمليات الأمنية، واعترف الجناة وهم جميعا في العقدين «الثاني والثالث من العمر» بما نسب إليهم من جرائم بمن فيهم من سعوديين.



تجدر الإشارة إلى أن مشاركة بعض السعوديين في هذه الأعمال الإجرامية تفتح أبواب الأسئلة في وجه المؤسسات الرسمية التي استدارت في وجه الاحتمالات، وتعثرت في طريق احتواء الشباب.



الكلام في هذا المنحى يطول، وفي أول مخرج أكرر السؤال من وضع التعقيدات في نظام التعليم الجامعي؟ وبقية السؤال ما الحكمة من منع من مضت خمس سنوات على تخرجه أو تخرجها في الثانوية العامة من الدراسة بالانتظام في الجامعات؟، هل هي حكمة تعظيم التواجد في الشوارع..؟ ربما!



في الختام أقول للقطاع الخاص ضيق بعضكم الفرص أمام السعوديين، وأسرف البعض الآخر في استقدام العمالة وتخلى عنهم في الشوارع، وها هم اليوم يطعنون الوطن، يسرقون المحلات التجارية والسيارات، ويسلبون الأموال بالقوة وتحت تهديد السلاح، ولا يستبعد أن يصلوا إلى مكاتبكم ومنازلكم وسياراتكم. الحياة دروس وعبر.. وأيضا أسئلة.. وبكم يتجدد اللقاء.



[email protected]