استقل قبل أن تبدأ!
السبت - 15 أكتوبر 2016
Sat - 15 Oct 2016
بعد حصولها على الماجستير، تعينت في جامعة الملك سعود في الرياض بمسمى وظيفي «باحث علمي». ولا علم لها بما هو مترتب على ذلك سوى أنها كانت ستقوم بأبحاث علمية.
وكان طموحها أن تكمل الدراسة لتحصل على الدكتوراه. ولكن لم يكن هناك ما ذكرته الجامعة عند التوظيف بشأن الدكتوراه، ثم تبين أنه لا يحق للباحث العلمي أن يستكمل دراسته لنيل الدكتوراه.
وبعد التعيين تبين أيضا أن الباحث العلمي يعمل في أبحاث يستفيد منها أستاذ مساعد أو مشارك أو أستاذ ولكن لا يستفيد الباحث العلمي وظيفيا من هذه الأبحاث. وإذا ما كان هناك احتياج له يعمل كإداري أو فني معمل أو سكرتير.
نعم نحن عندما نعمل، نقدم كل ما يتطلبه العمل ونستطيعه، ولكن قبل أن نبدأ يجب أن نعرف ما يترتب على هذا العمل وما لنا فيه من حقوق والتزامات، وإن لم نسأل جهلا منا، فعلى الجهة التي توظفنا أن تخبرنا بكل ذلك ونحن نقبل أو نرفض.
لم يستمع أحد لهذه الباحثة العلمية ولا لزميلاتها حين اعترضن واستفسرن. وحين طالبن بالسماح لهن بإكمال الدراسة لنيل الدكتوراه قيل لهن يمكنهن ذلك ولكن عليهن تقديم استقالة من الوظيفة الحالية وبعد الحصول على الدكتوراه يحاولن التقديم من جديد في الجامعة أو سواها إذا رغبن في العمل.
ربما أنا أجهل كثيرا من إجراءات العمل والتوظيف وربما هن كذلك، ولكني أشعر بأن الوضع فيه غرابة وربما نوع من الإجحاف. أن أقوم بعمل كثير من الأبحاث وتنسب لغيري لمجرد أني عينت باحثا فيستفيد آخر بهذه الأبحاث ولا يذكر حتى إن هناك من قام بمساعدته فيها، أليس ذلك مجحفا؟
أعرف ويعرف الكثيرون منا أن هناك أبحاثا تنسب إلى شخص لم يقم بها ولكن يحدث ذلك عادة في ظروف معينة تحدثت عنها هنا من قبل، لكن أن يتم تعيين أحدهم ليقوم بالأبحاث التي تنسب لسواه فذلك ما لا أستطيع فهمه ولا «بلعه»..
عموما، ربما على تلك الباحثة وزميلاتها التخلي عن هذه الوظيفة والبدء من جديد في وظيفة أخرى لا يشعرن فيها بهذه السلبيات التي تزعجهن أو البدء في الدراسة للدكتوراه بعد الاستقالة وأمرهن لله من قبل ومن بعد، وأمرنا جميعا إليه جل وعلا.
[email protected]
وكان طموحها أن تكمل الدراسة لتحصل على الدكتوراه. ولكن لم يكن هناك ما ذكرته الجامعة عند التوظيف بشأن الدكتوراه، ثم تبين أنه لا يحق للباحث العلمي أن يستكمل دراسته لنيل الدكتوراه.
وبعد التعيين تبين أيضا أن الباحث العلمي يعمل في أبحاث يستفيد منها أستاذ مساعد أو مشارك أو أستاذ ولكن لا يستفيد الباحث العلمي وظيفيا من هذه الأبحاث. وإذا ما كان هناك احتياج له يعمل كإداري أو فني معمل أو سكرتير.
نعم نحن عندما نعمل، نقدم كل ما يتطلبه العمل ونستطيعه، ولكن قبل أن نبدأ يجب أن نعرف ما يترتب على هذا العمل وما لنا فيه من حقوق والتزامات، وإن لم نسأل جهلا منا، فعلى الجهة التي توظفنا أن تخبرنا بكل ذلك ونحن نقبل أو نرفض.
لم يستمع أحد لهذه الباحثة العلمية ولا لزميلاتها حين اعترضن واستفسرن. وحين طالبن بالسماح لهن بإكمال الدراسة لنيل الدكتوراه قيل لهن يمكنهن ذلك ولكن عليهن تقديم استقالة من الوظيفة الحالية وبعد الحصول على الدكتوراه يحاولن التقديم من جديد في الجامعة أو سواها إذا رغبن في العمل.
ربما أنا أجهل كثيرا من إجراءات العمل والتوظيف وربما هن كذلك، ولكني أشعر بأن الوضع فيه غرابة وربما نوع من الإجحاف. أن أقوم بعمل كثير من الأبحاث وتنسب لغيري لمجرد أني عينت باحثا فيستفيد آخر بهذه الأبحاث ولا يذكر حتى إن هناك من قام بمساعدته فيها، أليس ذلك مجحفا؟
أعرف ويعرف الكثيرون منا أن هناك أبحاثا تنسب إلى شخص لم يقم بها ولكن يحدث ذلك عادة في ظروف معينة تحدثت عنها هنا من قبل، لكن أن يتم تعيين أحدهم ليقوم بالأبحاث التي تنسب لسواه فذلك ما لا أستطيع فهمه ولا «بلعه»..
عموما، ربما على تلك الباحثة وزميلاتها التخلي عن هذه الوظيفة والبدء من جديد في وظيفة أخرى لا يشعرن فيها بهذه السلبيات التي تزعجهن أو البدء في الدراسة للدكتوراه بعد الاستقالة وأمرهن لله من قبل ومن بعد، وأمرنا جميعا إليه جل وعلا.
[email protected]