وكالة الطاقة وأوبك تتفقان على تخمة السوق في 2017

السبت - 15 أكتوبر 2016

Sat - 15 Oct 2016

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0627u062cu062au0645u0627u0639 u0648u0632u0631u0627u0621 u0627u0644u0637u0627u0642u0629 u0641u064a u0627u0644u062cu0632u0627u0626u0631                                                    (u0645u0643u0629)
جانب من اجتماع وزراء الطاقة في الجزائر (مكة)
من النادر أن تتفق وكالة الطاقة الدولية في تقديراتها مع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، إذ إن الأولى تدافع عن مصالح المستهلكين بينما الثانية تراعي مصالح المنتجين، لكنهما اتفقتا في تقريريهما هذا الشهر حيال السوق النفطية حول أمر مهم وهو أن السوق النفطية قد تبقى متخمة بالمعروض في نصف العام المقبل.



وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها «حتى في ظل وجود بوادر أولية على أن تخمة المخزونات بدأت في التقلص تشير توقعاتنا للعرض والطلب إلى أن السوق قد تظل متخمة بالمعروض خلال النصف الأول من العام المقبل، إذا تركها الجميع لآلياتها. أما إذا التزمت أوبك بهدفها الجديد فقد تستعيد السوق توازنها بشكل أسرع».



وقالت وكالة الطاقة في تقرير شهر أكتوبر الصادر الأسبوع الماضي إن المعروض العالمي من النفط قد يصبح متماشيا مع الطلب بشكل أسرع إذا اتفقت أوبك مع روسيا على تقليص كبير وكاف في الإنتاج لكن لم يتضح بعد مدى السرعة التي قد يحدث بها ذلك.



وأما أوبك فقد أشارت إلى زيادة إنتاجها النفطي في سبتمبر إلى أعلى مستوى في ثمانية أعوام على الأقل، ورفعت توقعاتها لنمو المعروض من خارجها في 2017، مما يشير إلى فائض أكبر في السوق في العام المقبل رغم اتفاق المنظمة على خفض الإنتاج.



الضغط على المنتجين

وأوضح المحلل الكويتي عبدالصمد العوضي في تعليقه لـ»مكة»: يبدو أن الوكالتين قد أصدرتا تقديراتهما للضغط على المنتجين لفعل شيء وإبرام اتفاق في أقرب وقت لكبح جماح العرض. لكن الوصول إلى اتفاق لن يكون بهذه السرعة.



ولتسريع إعادة التوازن إلى السوق اتفقت أوبك بقيادة المملكة الشهر الماضي في الجزائر على تخفيض الإنتاج إلى ما بين 32.5 مليونا و33 مليون برميل يوميا، ولمحت روسيا الأسبوع الماضي في مؤتمر الطاقة العالمي في إسطنبول إلى استعدادها للمشاركة في أي جهد لكبح الإمدادات وتقليص الفائض في المعروض بالأسواق العالمية.



وتأمل المنظمة في الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالاتفاق بما في ذلك الكمية التي يمكن أن يضخها كل عضو من أعضاء المنظمة البالغ عددهم 14 عضوا، وذلك في اجتماع يعقد في نوفمبر.



وأسهمت تخمة المعروض في هبوط أسعار النفط من 115 دولارا للبرميل في يونيو 2014 إلى 27 دولارا في يناير الماضي، لكن الأسعار تعافت بعد ذلك إلى نحو 50 دولارا بدعم من توقعات خفض الإنتاج.



صعوبة التقييم

وقالت الوكالة «في هذه المرحلة من الصعب تقييم مدى تأثير تخفيض أوبك لإمداداتها على توازنات السوق حال تطبيقه».



وأضافت «إذا شهد إنتاج ليبيا ونيجيريا تعافيا كبيرا وواصل الإنتاج الإيراني نموه فسيعني ذلك أنه سيتعين على آخرين مثل السعودية إجراء تخفيضات أكبر لتلبية هدف الإنتاج».



ويجتمع وزراء أوبك في فيينا الشهر المقبل في اجتماعهم المعتاد لكن الاجتماع سيتناول وضع اللمسات النهائية على الاتفاق على كيفية تخفيض إنتاجهم ليتماشى مع السقف الجديد.