فواز عزيز

كيف يهدر المسؤول المال والوقت؟

تقريبا
تقريبا

السبت - 15 أكتوبر 2016

Sat - 15 Oct 2016

• كثير من مؤسسات الدولة تضيع وقتها وتبدد أموالها باجتماعات «تحصيل حاصل»..!

• أغلب الاجتماعات هي لملء الورق، وإخلاء المسؤولية، أو هي بالمختصر: إثبات عمل أمام مسؤول أكبر، لا ينزل إلى الميدان ويكتفي بقراءة المحاضر والتقارير..!

• نحن بحاجة إلى اجتماعات «محاسبة» و«قياس» لمستوى الأداء أكثر من اجتماعات لمناقشة سياسات العمل وتوجهات الدولة أو المؤسسة، فهذه كلها معلومة بالضرورة ولا تحتاج إلى انتداب مسؤولي المناطق للقاء معالي المسؤول الأكبر..!

• لو استخرجت مؤسسات الدولة محاضر اجتماعاتها من «الأرشيف» لغطت صفحاتها وجه الأرض، ولوجدنا فيها مدينة «فاضلة» لا وجود لها على أرض الواقع في مؤسساتنا ووزاراتنا..!

• كثير من اجتماعات مؤسسات الدولة لا تتوافق مع رؤية المملكة 2030، حتى لو كانت على جدول أعمالها..!

• قبل أيام اختتمت الأحوال المدنية الاجتماع السنوي الثالث لمديري ومديرات عموم الأحوال المدنية، تحت عنوان «نحو أحوال مدنية ذكية».. وهنا مشكلة كبيرة إذا كانت «الأحوال المدنية» لا تزال تجتمع «بدائيا» مع مسؤوليها لتتحول إلى مؤسسة «ذكية».!

• جدول أعمال اجتماع مسؤولي فروع «الأحوال المدنية» اشتمل على العديد من المواضيع التي تهدف إلى تطوير العمل ليتواكب مع رؤية المملكة 2030 من خلال حصر التحديات والعوائق.. والحقيقة أن التحديات والعوائق ملقاة على أبواب كل فرع وفي مكاتب بعض المسؤولين..!

• أيضا استعرض المجتمعون تجارب عدد من الدول المتقدمة.. ولو وفروا وقتهم لكان خيرا لهم؛ فتجارب الدولة معروفة لعامة الناس الذين يطالبون كثيرا بمجاراتها، وأحيانا يتخلون عنها في سبيل فقط توفير الخدمة في كل المدن بدل عناء السفر الذي تلزم به أغلب النساء من أجل الحصول على «هوية وطنية»..!

• أجمل ما في اجتماع مسؤولي «الأحوال المدنية» ما أكده المتحدث الرسمي للأحوال المدنية بأن الاجتماع أظهر عزم «جميع» مديري ومديرات العموم على بذل الجهود والاستفادة من كافة الإمكانات البشرية والتقنية لمواكبة رؤية المملكة 2030..!



(بين قوسين)

في عصر التقنية، ألا يمكن أن تتحول الاجتماعات السنوية إلى الكترونية، توفر الوقت لكيلا نتأخر عن 2030، وتحفظ المال في عصر الترشيد والتقشف..؟