عمالة مخالفة تعود إلى أحياء مكة

بعد أشهر من الترقب والحذر، عادت العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل إلى الظهور في أحياء مكة المكرمة، ومزاولة أنشطتهم التي تبدأ بالبسطات المخالفة ولا تنتهي عند تسول نساء وأطفال قرب إشارات المرور، مستفيدين من تراجع وتيرة الحملات الأمنية خصوصاً في أحياء تشهد كثافة سكانية عالية مثل الرصيفة وأم القرى والشرائع والعمرة والنورية والعدل

بعد أشهر من الترقب والحذر، عادت العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل إلى الظهور في أحياء مكة المكرمة، ومزاولة أنشطتهم التي تبدأ بالبسطات المخالفة ولا تنتهي عند تسول نساء وأطفال قرب إشارات المرور، مستفيدين من تراجع وتيرة الحملات الأمنية خصوصاً في أحياء تشهد كثافة سكانية عالية مثل الرصيفة وأم القرى والشرائع والعمرة والنورية والعدل

الاحد - 08 يونيو 2014

Sun - 08 Jun 2014



بعد أشهر من الترقب والحذر، عادت العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل إلى الظهور في أحياء مكة المكرمة، ومزاولة أنشطتهم التي تبدأ بالبسطات المخالفة ولا تنتهي عند تسول نساء وأطفال قرب إشارات المرور، مستفيدين من تراجع وتيرة الحملات الأمنية خصوصاً في أحياء تشهد كثافة سكانية عالية مثل الرصيفة وأم القرى والشرائع والعمرة والنورية والعدل.

وأكد نواف الغنام -أحد سكان حي الكعكية- أن تفاوت عمل الجهات الأمنية المعنية بملاحقة المخالفين خلال الفترة الأخيرة، أسهم في تسهيل خروج العمالة المخالفة المختبئة منذ قيام الحملة بمهامها مطلع العام الحالي، والتنقل بحرية بين الطرقات السريعة وبجانب الإشارات المرورية.

وأفاد محمد عبادي من سكان النوارية، عن تواجد عمالة مخالفة داخل الأحواش وفي الجبال التي تعد مقراً آمناً لهم، ومع ساعات الصباح الأولى لليوم الجديد تجد منهم الباحثين عن عمل يتمركزون عند زوايا الحي وتحت مظلات الأشجار، وتجد بعضهم داخل مبان قديمة جدا ولا أعلم إن كان ملاك هذه المباني يعلمون بذلك.

وقال عدنان الراجحي من سكان العمرة: « نتساءل عن الحملات التي تقوم بها اللجان المعنية بمتابعة أوضاع العمالة المخالفة، إذ أصبح وجودهم داخل الأحياء بلا عمل أمرا طبيعيا، والذي يجعل انحدارهم تدريجيا إلى السرقة وارتكاب أفعال لا يحمد عقباها مستقبلا»، مؤكدا أنهم يتواجدون أسفل الكباري وبجانب المحطات وغيرها من المناطق المزالة ويتمركزون في المناطق العشوائية داخل المنازل الشعبية.

وأشار محمد روزي أحد سكان الشرائع، إلى أنه بعد أعمال الإزالة بحي المنصور المتعارف عليه سابقا بكثافة المخالفين بداخله، اتجه بعضهم إلى مشارف مكة المكرمة هربا من اللجان التصحيحية، فشهد حي الشرائع مؤخرا نزوح المخالفين والتمركز في شوارعه للبحث عن عمل، مع توجيه نسائهم وأطفالهم للتسول.

ولفت جميل وزان أحد سكان الرصيفة، إلى أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك وتزايد أعداد المعتمرين، تخرج العمالة المخالفة إلى ممارسة الأعمال المتاحة لهم، عن طريق غسيل المركبات ورفع مواد البناء والمشاركة في مختلف الأعمال التي تقربهم من السكان، وتجد الأكثر منهم داخل منازل شعبية وصناديق خلف مسجد الوزة، وأيضا خلف أحد المطاعم الشهيرة للمأكولات السريعة.

وأضاف وزان أن هناك تجمعات أخرى بجوار المتنزه الترفيهي المسمى بحديقة الطفل، وطالب المسؤولين بسرعة العمل على ترحيلهم خارج البلاد منعا لارتكابهم أفعالا مخالفة تضر بالمواطنين.

وبدوره أكد عمدة حي العدل فارس الدعجاني لـ»مكة»، أن العمالة المخالفة تجد في تلك الأحياء المأوى الخفي عن أعين الرقابة بوجهة نظرهم، ولذلك تنحصر أعمالهم داخل منازل المواطنين ويبتعدون عن الطرقات خوفا من القبض عليهم.

وأضاف الدعجاني أن هناك تنسيقاً مع الجهات الأخرى المعنية برصد ومتابعة هؤلاء المخالفين المتوارين عن الأنظار داخل الأحياء والتبليغ عنهم وتسهيل مهمة القبض عليهم للجهات المعنية.