عبدالمطلوب مبارك البدراني

مهنية الصحافة!

الجمعة - 14 أكتوبر 2016

Fri - 14 Oct 2016

الصحافة ركن لا يستهان به في أي بلد من بلدان العالم، وهي السلطة الرابعة. قد تتنوع المصادر في أي زمان وتواكب العصر، ويختلف القراء باختلاف نمط الحياة، وهذا يحصل إذا اعتمدت على المصادر المستقلة وحرصت دائما على الشفافية بعيدا جدا عن التسطيح والإثارات والإباحيات.. تلك الوسائل الرخيصة التي تقلل من أهمية الصحافة ودورها المنوط بها.



بإمكان الصحافة استخدام وسائل العصر الحديثة، ولكن دون الانحطاط والتخلي عن المبادئ.



المتلقي يبحث عن الصدق في نقل الخبر، والصدق في التحليل وفي مقالات الكتاب والكتابة بمهنية، والبعد عن الإسفاف، بحيث تجب الموضوعية في كل وسائل الإعلام، سواء كانت صحافة ورقية أو الكترونية أو قنوات تلفزيونية أو غيرها من الوسائل الإعلامية.



والمقال ليس حديث عهد، بل هو قديم جدا قبل الصحف التي ساعدت على انتشاره أكثر.



وقد اتسم المقال بالمرونة والاستجابة للتيارات السائدة في المجتمع. وبدون شك للمقال مجالات شتى، دينية واجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية. وفي هذا العصر الحديث اكتملت أنواعه وتعددت وسائل نشره، وأصبحت الصحف الورقية والالكترونية من أشهر الوسائل لكتابة المقالات السياسية والاجتماعية والفلسفية والأدبية، وارتبطت بالحياة.



وقد حرص بعض الأدباء على جمع مقالاتهم في كتب صار لها دور بارز في نهضتنا الأدبية والاجتماعية.



أما بالنسبة لنقل الخبر فلم يعد الخبر الصحفي مجرد وصف اعتيادي فقط لحدث معين يحظى بالاهتمام، بل أصبح صناعة مميزة لها سماتها الخاصة، ودخلت وتفاعلت فيها عوامل عدة أسهمت في تطور أساليبها ووسائلها وطرائق إيصالها إلى الجمهور المتعطش للخبر الصحيح مدعمة بالصور.



إن عملية جمع الأخبار وإعدادها وتوزيعها دخلت مرحلة مهمة من التطور الحديث رافق ثورة اتصال معلوماتية، والعالم الآن مليء بالصراعات الأيديولوجية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية، والتي لها أثر كبير على التحكم في نقل الخبر.



والخبر عبارة عن تقرير عن حدث معين، سواء في قناة إخبارية أو في صحيفة ورقية أو الكترونية، ولم يكن معروفا عند الناس من قبل، وقد جمع بدقة من مصادر موثوقة بصحتها على أن يقوم بكتابته محررون متخصصون في العمل الصحفي قبل نقله للناس.



ومن المهم في نقل الخبر الإيجاز في الخبر، لأن الأخبار القصيرة مقروءة، ولكن التقارير المطولة مملة ومتشعبة، وقد لا يجد القارئ الوقت لقراءتها. بهذه الطريقة تستطيع الصحافة أن تقدم المأمول منها، وأن ترتقي للأفضل.