صالح العبدالرحمن التويجري

أيها المرجفون قفوا.. أيها الحاسدون احترقوا

الخميس - 13 أكتوبر 2016

Thu - 13 Oct 2016

أيها الشباب استيقظوا وعوا ما يحاك ضدكم وضد بلادكم، الحمد لله أن وهبنا الخير كل الخير، دين نقي وأمن نتقلب بين جنباته ليل نهار، لا نخاف من عدو داخل الوطن أو خارجه، ووهبت الصحة والعافية لنا في العقول وفي الأبدان، وفوق كل هذا وهب الله لنا حكومة رشيدة يسهر رجالها على راحتنا وأمننا.



أيها المواطنون أبناء هذا الوطن المعطاء، الوطن السخي، الوطن الذي وصلت خيراته إلى أقاصي الدنيا، لا فرق بين مسلم وغيره ولا بين عربي وأعجمي، لأن الرحمة تحل لكل ذي كبد رطبة كما في قوله صلى الله عليه وسلم وفي كل كبد رطبة أجر.



إخوتي أبناء الوطن، بنين وبنات، آباء وأمهات، انظروا إلى من حولكم كيف يعيشون، قتل وتشريد وهدم للمنازل على رؤوس ساكنيها بلا رحمة، أو تفريق بين كبير وصغير، بين رجل وامرأة بأيدي بني جلدتهم، مستعينين بعناصر تحارب كل من على الأرض حتى الجرذان ليبقوا هم على الأرض، ومن أجل ماذا من أجل السلطة لا غير، وانظروا إلى الكوارث كالفيضانات والزلازل والأعاصير وما تخلفه في بعض الأوطان من تدمير للبنى التحتية وحتى الفوقية، إلى جانب فقدان الأقارب والأحباب ثم أعيدوا النظر إلى ما نحن فيه من الأمن والأمان بعد ذلك هل يحق لأي إنسان يعيش على هذه الأرض أن يجزع مما اتخذته الدولة أعزها الله من قرارات تصب في مصلحة الوطن، وعلى رأسها الأمن مطلب الجميع، لا أظن أن يحصل هذا من إنسان محب لوطنه، وإن حصل فلا عبرة فيه فهو نشاز لأننا أبناء وطن واحد ذوو هدف واحد، ونقول بالفم المملوء؛ نقول من رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط، ويجب علينا جميعا أبناء الوطن ألا نكون مثل كفارات العشير التي تمحو الحسنات بسيئة واحدة، غير أن ما فعلته حكومتنا الرشيدة ليس بسيئة، وإنما هو من أجل الإصلاح وحماية المواطن والوطن من براثن الأعداء أينما كانوا، بل من واجبنا جميعا ألا نفتح آذاننا للناعقين من الغربان عبر مختلف الوسائل الإعلامية سواء صحفية أو قنوات تلفزيونية أو إذاعات مستأجرة أو حتى عبر الهواتف الذكية والغبية من خلال الواتس اب والتويتر وسناب شات وأمثالها التي تشعل الفتن وتسمم العقول.



لذا أقول ضعوا أيديكم على يدي ولي أمرنا سمعا وطاعة، وتأكدوا أن تلك الغربان التي تنعق والبوم التي تصرخ عبر مختلف الوسائل تبحث عما يثيرنا ضد ديننا ووطننا وضد أمننا وأماننا لأنه يسرهم أن نحترق كما احترق الآخرون وهؤلاء علينا يتفرجون، وأخيرا فالضحايا في مصائب الأوطان والفتن التي تعصف بها دائما وأبدا هم الفقراء والضعفاء والمساكين.



أكرر أيها المواطنون لا تثيركم تلك الأبواق الفارغة فهم المفسدون في الأرض والمرجفون فيها، احذروا الاستماع إلى أبواقهم واصحوا لأنفسكم وجدوا في تحقيق أحلامكم والحفاظ على وطنكم، كفانا الله شر الأشرار، وأبعد عنا دعاة الانهيار، وحفظنا ووطننا من كل سوء وبالله التوفيق.