دخيل سليمان المحمدي

رؤية لتتحقق الرؤية

الخميس - 13 أكتوبر 2016

Thu - 13 Oct 2016

كل شيء بهذه الحياة قابل للتغير، ولا شيء ثابت بحياتنا إلا التغيير نفسه، حيث إنه هو سنة الحياة، فالتغيير هو المستقبل وليس الحاضر فقط.



يخلط كثير من الناس بين التغيير والتطوير، ويعتقدون بأنهما مترادفان ولكن الواقع يقول بأن هناك فرقا بينهما حيث إن أحدهما أداة وأسلوب من أجل تحقيق الآخر. فالتغيير هو الأسلوب والأداة التي ننتهجها من أجل تحقيق هدف التطوير.



فعلينا أن نفهم ونتفهم بأن تحقيق رؤية 2030 هو (التطوير) المنشود والهدف المعقود، وأن جميع قرارات مجلس الوزراء هي (التغيير) الذي هو من أهم الأدوات والأساليب التي سنصل بها بإذن الله تعالى إلى تحقيق تلك الرؤية.



فمن المعروف أن لكل تغيير مقاومة، وما يحدث من ردود أفعال تجاه تلك القرارات هو أمر طبيعي ومنطقي؛ لأن المواطن المقاوم مقتنع بأن الواقع الذي يعيشه أفضل من المجازفة والمخاطرة. فهنا يأتي دور وسائل الإعلام بأن تفرد صفحاتها وقنواتها ليس للمادحين بل للخبراء القادرين على إقناع هذا المقاوم حيث إن المطلوب والمؤمل من كافة المواطنين أن يكونوا في الوعي المنشود والإيجابية والتفاعل ليتحقق التطوير والإصلاح الذي ينشده الوطن عبر هذا التغيير.



وكما أكدت القيادة الرشيدة في تصريحاتها عقب إطلاق هذه الرؤية بضرورة مشاركة وإسهام المواطن بوعيه وتفاعله وتجاوبه وإنتاجه في تحقيق هذه الأهداف المرسومة، وأن يكونوا عونا لتحقيق الرؤية أهدافها الوطنية. ويوضحون للمواطنين كيف أن هذه الرؤية التي يقودها سمو ولي ولي العهد هي انطلاقة فعلية على أرض الواقع للمملكة في عصر التنافس الاقتصادي والتميز بالجودة التي ستحقق بعون الله ثم بتكاتف الجميع بالخير والنماء والازدهار لهذا الوطن وأبنائه.



إن هذه التغيرات هي من أجل التطوير والوصول إلى حل المشكلات التي كانت تعاني منها خطط التنمية السابقة، ومن أهمها التحول من الاعتماد على النفط.



ويتم الإيضاح أن التغيير كما ذكرنا آنفا ظاهرة لا تحظى بالقبول دائما، ولكن في هذا المشروع على المواطنين أن ينظروا إلى التغيير كونه إنجازا عظيما هدفه مصلحة وطنهم ومجتمعهم، وهو مقترن بحلم ورؤية وطنية يجب أن تتحول إلى حقيقة ومستقبل ثابت للاقتصاد الوطني كونه جزءا فعالا ومؤثرا دائما في النظام الاقتصادي العالمي.



أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا وعلى مملكتنا نعمة الأمن والإيمان في ظل مليكنا، وولي عهده، وولي ولي العهد، وأن تتحقق الرؤية فياضة بخيراتها على الوطن والمواطن.