خريجو التربية الخاصة.. الواقع والحلول

الخميس - 13 أكتوبر 2016

Thu - 13 Oct 2016

من أهداف الجامعات إعداد الكوادر المتخصصة لسوق العمل وفي جميع المجالات التخصصية لخدمة الوطن وأبنائه، وتخصص التربية الخاصة (Special education) فرع من فروع التربية العامة في التعليم العام، ويقدم خدمات وبرامج تربوية خاصة في المناهج وطرق التدريس والوسائل التعليمية، وتلبية للحاجات الخاصة للطلاب الذين لا يستطيعون مسايرة زملائهم في التربية العادية، ويتصفون بقصور في الجسم، أو البصر أو السمع، أو الفكر والعقل يعيقهم في تأدية واجبهم في المجتمع ويجعلهم قاصرين عن الأفراد الأسوياء الذين يتمتعون بسلامة الأعضاء وصحة وظائفها.



كما يندرج أيضاً تحت هذا المصطلح ذوو القدرات والمواهب المتميزة، فاهتماما بهذه الفئة من المجتمع نصت سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية الصادرة عام 1390 في موادها ( من 54-57) ومن (188-194) على أن تعليم المتفوقين والمعوقين جزء لا يتجزأ من النظام التعليمي، فمن هذا المنطلق وتوافقا مع سياسة التعليم سارعت وزارة ( التعليم العالي سابقا) التعليم حاليا بفتح هذا التخصص بجامعة الملك سعود منذ وقت مبكر عام 1404/‏1405 (1484/‏1485) لتأهيل معلمين لهذا التخصص ويمنح درجة البكالوريوس، ويعد القسم الأول في المملكة والعالم العربي الذي يمنح هذه الدرجة العلمية، وحاليا في أكثر من (30) جامعة وكلية حكومية وأهلية بالمملكة.



وحسب الإحصائيات العالمية فإن (أكثر من 30%) من طلاب التعليم العام يحتاجون لخدمات التربية الخاصة، فهذه النسبة تفرض على التعليم العام بتواجدهم في مدارسه بحيث لا يقل عن وجود معلم من هؤلاء في كل مدرسة ومرحلة تعليمية من مراحله بنين أو بنات.



وإذا استعرضنا أعداد هؤلاء في قسم التربية الخاصة قبل الخدمة فإن أعدادهم تماثل أعداد زملائهم في التعليم العام ببرنامج الإعداد التربوي التكاملي: لمدة 4 سنوات، بعد الثانوية العامة. أو الإعداد التتابعي (دبلوم في التربية الخاصة) لمدة عام للحاصلين على درجة البكالوريوس من الكليات النظرية، ومن ثم يتخصصون حسب رغباتهم في التربية الخاصة وأقسامها (الإعاقة السمعية أو الفكرية أو البصرية أو صعوبات التعلم أو الموهبة والتفوق) وحلا لمشكلة تعيينهم في التعليم العام نقترح التالي:



أن يسلكوا تدريبا خاصا قبل الخدمة للاستفادة منهم في المرحلة الابتدائية وسد العجز الذي تعاني منه المدارس الابتدائية حاليا، كما استفدنا في وقت سابق من خريجي الكليات النظرية والحاصلين على دبلوم في مجال التربية الخاصة.