الخليجيون: تنظيم غولن إرهابي

الخميس - 13 أكتوبر 2016

Thu - 13 Oct 2016

على وقع القلق من احتمالية مشاركة ميليشيا الحشد الشعبي الإرهابية في معركة تحرير الموصل، عقد وزراء خارجية الخليج وتركيا اجتماعهم المشترك الخامس للحوار الاستراتيجي في الرياض، في وقت صنفت فيه دول مجلس التعاون وللمرة الأولى جماعة فتح الله غولن، المتهمة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، بكونها إرهابية.



وحضرت أزمات سوريا والعراق واليمن وعملية السلام في الشرق الأوسط والتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، على أجندة بحث وزراء الخارجية الخليجيين ونظيرهم التركي مولود أوغلو، والذي ذكر بأن تلك الاجتماعات أسهمت في تقييم تطورات الأحداث في تلك الملفات.



ونفى أوغلو أن تكون بلاده تقود وساطة لإنهاء القطيعة بين السعودية وإيران على الرغم من تأكيده على أهمية إنهاء الخلافات بين الدول المسلمة، وذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السعودي عادل الجبير، والذي قال بوضوح في هذه المسألة بأن طهران تعلم جيدا ماذا يجب أن تفعل إن هي أرادت تطبيع العلاقات مع بلاده، مشددا على ضرورة أن يزيل النظام الإيراني عن رأسه فكرة أنه ولي على أتباع المذهب الشيعي في جميع دول العالم.



وكان واضحا دعم دول المجلس لتركيا في كل التدابير التي اتخذتها أنقرة في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة. وهنا أشاد وزير الخارجية التركي بالموقف السعودي الداعم لبلاده ضد تلك المحاولة منذ البداية. وقال «لقد كان الملك سلمان بن عبدالعزيز من أوائل الزعماء الذين هاتفوا رئيس جمهوريتنا، مؤكدا دعم السعودية له ضد الانقلاب».



وللمرة الأولى منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو الماضي، تستخدم الدول الخليجية مصطلح الإرهاب في تصنيف جماعة فتح الله غولن، حيث عبروا عن دعمهم للإجراءات التي تتخذها أنقرة بهذا الشأن، بما في ذلك جهودها في مواجهة أتباع التنظيم الإرهابي.



اقتصاديا، حضر ملف منطقة التجارة الحرة المشتركة بين الخليجيين وتركيا، بشكل لافت، حيث عكست تصريحات مسؤولي الجانبين أن ذلك الملف «يعدّ أولوية»، فيما تطلع وزير خارجية أنقرة أن يوقع على محضر اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين في الاجتماع السادس للحوار الاستراتيجي الخليجي التركي المزمع أن تحتضنه بلاده العام المقبل.



وفيما رفض وزراء خارجية الخليج وتركيا محاولات تسييس فريضة الحج، لم يغب موضوعا مكافحة الإرهاب وصد الفتنة الطائفية عن المباحثات التي أجروها في الرياض، حيث تم التأكيد على أهمية الشراكة في التصدي لكل التنظيمات الإرهابية أمثال داعش، وحزب العمال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات حماية الشعب الكردية، وغيرها، بحسب ما عبر عنه أوغلو في مواقفه التي أبداها خلال الاجتماعات، فضلا عن السعي لثني طهران من التصرف على نحو مذهبي في مواقفها تجاه القضايا الإقليمية، وبالأخص في موضوعات سوريا والعراق واليمن.



وبلغة صارمة، حذر الجبير العراقيين من مغبة «كوارث» قد تنتج في حال إشراك ميليشيا الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل، حيث اعتبر أن الحشد ميليشيا طائفية ولاؤها لإيران، ولقد ارتكبت كثيرا من التجاوزات بحق السكان الأصليين في معارك تحرير الفلوجة من تنظيم داعش مما زاد من الاحتقان الطائفي في العراق، فيما اتفق وزير خارجية أنقرة مع ما ذهب إليه الجبير، مؤكدا على أهمية إشراك الموصليين أنفسهم في تحرير مدينتهم من الإرهاب.



وألقى موضوع تطبيع العلاقات التركية الروسية بظلاله على مجريات المؤتمر الصحفي الذي عقده الجبير وأوغلو. ففيما رحب الأول بتطبيع العلاقات بين أنقرة وموسكو إن كانت ستحمل حلا دائما للأزمة السورية، قال الثاني بأن التقارب بين بلاده والروس لن يكون إطلاقا على حساب الموقف من الأزمة السورية أو نظام الأسد.



وتترقب الأوساط المهتمة زيارة محتملة للرئيس التركي رجب طيب إوردغان إلى السعودية، يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث أكد أوغلو أن هناك اتصالات بين الجانبين لتحديد موعد زيارة الرئيس.



المواقف الخليجية التركية



1 الحج


«التأكيد على رفض المحاولات الرامية لتسييس الفريضة، مع التقدير للجهود الكبيرة التي قدمتها الحكومة السعودية للحجاج والمعتمرين والزائرين للأماكن المقدسة».



2 محاولة الانقلاب

«تضامن كامل مع تركيا ودعم لكل الإجراءات المتخذة بهذا الشأن بما فيها مواجهة تنظيم أتباع فتح الله غولن الإرهابي».



3 اختطاف مواطنين قطريين

«قلق بالغ إزاء عدم إطلاق سراحهما على الرغم من اختطافهما منذ نحو عام في جنوب العراق ديسمبر 2015».



4 الوضع في حلب

«إدانة لتصعيد العمليات العسكرية هناك من قبل النظام ومؤيديه من قصف جوي عشوائي، ومطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان».



5 الحرب على داعش

«التزام بمحاربة التنظيم ضمن التحالف الدولي بكافة الوسائل في سوريا والعراق وغيرها من الجبهات».



6 ملاذات الإرهاب في العراق

«التشديد على الرفض التام لاستخدام أراضي العراق ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية ومنطلقا لتنفيذ الهجمات الإرهابية بما في ذلك تهريب الأسلحة والمتفجرات».



7 الموضوع اليمني

«مناشدة جميع الأطراف باتخاذ القرارات الصعبة واللازمة لتحقيق تسوية سياسية دائمة وشاملة للصراع، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني».





8 السلام في الشرق الأوسط

«دعم المبادرة الفرنسية وكافة الجهود الدولية لتوسيع المشاركة في حل القضية الفلسطينية والإسراع بعقد المؤتمر الدولي للسلام والعمل على إنهاء الاحتلال

الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة ».



9 جاستا

« رفض إقرار الكونجرس الأمريكي لقانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، ودعوة لإعادة النظر فيه ».