الشاب السعودي عندما يتهم بالكسل

الأربعاء - 12 أكتوبر 2016

Wed - 12 Oct 2016

يلاحظ هذه الأيام كثرة التهم الموجهة لشبابنا بأنه كسول ولا يعمل وخاصة من القطاع الخاص والمؤسسات والشركات الصغيرة والكبيرة.



يظل هذا الكابوس يطاردهم مخفيا أينما ذهبوا وربما لا يفهم أصحاب الشركات ورجال الأعمال سر المواطن الشاب.



القادة في شركات ورجال الأعمال هم سبب هذه التهم التي تطارد الشاب السعودي، وأحد الأسباب الرئيسة في فشل السعودة وتوطين الوظائف وإلا لفشلت كبرى الشركات بالمملكة التي تجاوزت نسب السعودة فيها 80% ومع ذلك نجدها تحقق أرباحا ونتائج خيالية، ولكن مع الأسف لا تنطبق مقولة أعطني قائدا محترفا يخرج لك أتباعا محترفين، ولكننا اعتمدنا على أصحاب الخبرات الخارجية أو الموظف الجاهز الذي أصبح تواجده هو من أسباب زيادة البطالة، ومثال على ذلك شركة أرامكو السعودية التي تستثمر مليارا في التدريب والتطوير الوظيفي، وسابك وشيفرون وصدارة المملكة والاتصالات والكهرباء وغيرها من القطاع الخاص التي لديها استثمارات ضخمة في التدريب والتطوير الوظيفي.



وفكرة أن الوظيفة الحكومية آمنة هي حيلة العاجز عن تطوير نفسه.



إذن عزيزي صاحب العمل لا ترم التهم جزافا على الشاب السعودي بأنه لا يعمل، فقط امنحه جزءا من راتب جيد ومميزات وتطويرا وظيفيا وتدريبا مستمرا، وامنحه الثقة فستجده موظفا رائعا يمنحك عملا وإنجازا وربحا تفتخر به وتعتمد على أبناء الوطن فهم الباقون لك.