فواز عزيز

الاعتراف والتصحيح سلاح «الرؤية السعودية»

تقريبا
تقريبا

الأربعاء - 12 أكتوبر 2016

Wed - 12 Oct 2016

• لم يبق سعودي لم يفرح بـ«الرؤية السعودية 2030»، وظهرت ملامح الفرح قبل أن تظهر معالم الرؤية للعلن؛ حبا في الوطن وثقة بقيادته وطمعا بمستقبل أجمل.

• أحيانا نحتاج لإعادة سرد بعض القصص وترديد بعض الجمل، لكيلا نحيد عن خط سيرنا الذي تعبنا في رسمه وبذلنا جهدا في تحديده بناء على دراسات وطموحات.

• حين ظهر خلل في «تعرفة المياه الجديدة» قبل أشهر وارتفعت أصوات الناس، لم يكن لوزارة المياه والكهرباء «الراحلة» آذان تسمع بها، فكانت النتيجة عكسية على الوزارة بإعفاء الوزير ثم إلغاء الوزارة ودمج المياه مع الزراعة والبيئة في وزارة!

• في أول ظهور إعلامي لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكد علانية أن الشعب رقيب للدولة، لذلك حين انتقد الناس تعرفة المياه الجديدة، لم يكن «الأمير» خارج السياق الوطني، بل كان صريحا وواضحا حين انضم إلى منتقدي «تعرفة المياه» وكشف على شاشة «العربية» أن وزارة المياه فشلت في إعادة هيكلة الدعم عن المياه، مؤكدا أن إقالة الوزير كانت لذلك السبب.. وقال في حوار صحفي إنه تم رفع أسعار البنزين والكهرباء دون التأثير على المواطن العادي، وتم تطبيق تعرفة المياه الجديدة بطريقة «غير مرضية»، ووعد بتصحيحها.

• قد يخطئ البعض في تنفيذ سياسات «الرؤية السعودية»، وليس في ذلك عيب، المهم أن نعترف بالأخطاء بشجاعة كما فعل «محمد بن سلمان»، ثم نقوم بتصحيحها بأسرع وقت، لكيلا نتعرقل بأخطائنا.

• في أبريل 2016 قال الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع وكالة بلومبيرج «إن الحكومة تقوم بوضع آلية لتوفير النقد لذوي الدخل المحدود والمتوسط من السعوديين الذين يعتمدون على الدعم»، وقال»نحن لا نريد تغيير حياة المواطن السعودي العادي. نحن نريد أن نمارس الضغط على الأثرياء الذين يستخدمون الموارد بشكل مكثف».

• أتمنى أن يستوعب كل مسؤول هذا الكلام «جيدا» لكي يتمكن من تطبيق «رؤية السعودية» كما يجب؛ لأن عدم استيعاب كلام مهندس الرؤية «محمد بن سلمان» قد يضر بمستقبل الوطن، فكل خطأ قد يكلفنا وقتنا لتصحيحه ويؤخرنا عن 2030.



[email protected]