عبدالرحمن حمد

الحب بـ (ليلى) قيس..!

بدون عقال
بدون عقال

الثلاثاء - 11 أكتوبر 2016

Tue - 11 Oct 2016

الحب..



هو (الخلاصة) الصافية من خلط الرحمة بـ الاحترام..



من يعيشون به يستطعمون الحياة كما يجب..



يرون الحياة بـ ألوانها الزاهية..



ويقتلون (الرمادية) بشعور الحب الناطق بـ كل لون بهيج..



حياة لاحب فيها كـ قطعة خشب ترى لكنها باهته..



وتلمس لكنها قاسية..



الذين أحبوا بـ (قلوبهم) لم يستشيروا (أعينهم)..



كل ما فعلوه أنهم شعروا فـ استيقظت حواسهم لأمر الشعور الداخلي..



كل محب وجد في من أحب (كمالا) لنقص..



و(عزاء) لفقد..



لذا فالمحبوب (أثمن) عند محبوبه وأبقى..



الحب..



شراكة في (مغامرة) عاطفية..



غير مأمونة العواقب.. لكنها (مثيرة)..!



وسر إثارتها (اختلاف) جنس طرفيها..



و(اتفاق) هدفهما..



قد تدفع لها الأنثى (قلبها)..



وقد يدفع لها الرجل (عقله)..



لذا سمعنا عن مجنون (ليلى)..



ولم نسمع عن مجنونة (قيس)..



أتدرون لماذا..؟



لأن من يفقد عقله يعيش.. حتى لو عاش مجنونا..!



ومن يفقد قلبه يموت فورا..



شراكة المحبين أسهمها يجب أن تكون بحصص متساوية..



ولأنها شراكة فإن هناك (مرابحة)..



وقد تنتهي بخسارة من يدفع أكثر..!



لذا فأحيانا تتنازل عن (ما تحب)..



حتى لا تخسر (من تحب)..!



لأنك تدرك أن الحب (عربة) لا تسير إلا بسائقين..



ولو اختل سير أحد السائقين فإن العربة ستقف أو تنحرف عن طريقها..



فتحرص كمحب مخلص أن تقدمه من طيب خاطر..



وأنت أحوج الناس له..!



طمعا في أن تكون أنموذجا يحتذي بك الطرف الآخر..



لتخرج في نهاية المطاف بقناعة مفادها:



أن كل الطرق التي لا توصلك إلى ما تحب (عمياء)..!



لذا..



أحبوا لـ تبصروا طرقكم..



وأحبوا لتقتلوا كل (لون باهت) يتسلل إلى أرواحكم..



واعلموا أن الحب أبسط هداياكم..



لكنه أثمنها..!