سوق سوداء للمياه في حوية الطائف

استغل عدد من سائقي صهاريج المياه في الحوية حاجة الناس للمياه ورفعوا الأسعار خارج أوقات الدوام لثلاثة أضعاف السعر المتبع، ويتجلى جشع السائقين يوم الجمعة، حيث ينتهي دوام الأشياب عند الساعة الـ11 صباحا.

وشكا عدد من سكان الحوية والأحياء المجاورة لها والتي لا تتوفر فيها الأشياب مثل أحياء ريحة ورحاب والواسط من هذا الاستغلال، حيث ذكر المواطن إبراهيم السماري أن شركة المياه الوطنية عاجزة عن إيجاد حلول لشكوى المواطنين من الاستغلال ورفع أسعار المياه خصوصا في الإجازات وخارج وقت دوام متعهد المياه.

وقال السماري إن سعر الصهريج العادي حمولة 11 طنا عند متعهد المياه بـ53 ريالا وفي نفس الوقت يباع عند أشياب المواطنين بـ75 ريالا، مبينا أن السعر يرتفع إلى ثلاثة أضعاف أو أكثر خارج دوام الأشياب، وأنه يصل إلى 200 ريال وأكثر حسب الموسم وحاجة الناس.

في المقابل، استغرب المواطن فهد السواط عدم الرقابة من شركة المياه التي جعلت الوضع يتراكم دون حل أو معالجة، وقال: سائقو الوايتات يسخرون منا، عند تهديدهم بالشكوى على السوق السوداء التي يمارسونها علنا أمام الجميع، مشيرا إلى أن هؤلاء السائقين يؤكدون أنه حتى لو كان المشتري من موظفي الشركة سيشتريه بالسعر الذي يريدونه، مشيرا إلى أن ذلك يأتي كتحد للأنظمة وللجهة المسؤولة عنهم بدون أي مبالاة .

وتخوف المواطن هادي العتيبي من أزمة مياه متلازمة مع الصيف في الطائف، قائلا إن هذه المشكلة تتفاقم مع زيادة الطلب على المياه للشقق المفروشة والاستراحات وكذلك السكان.

«مكة» اتصلت بالمسؤول الإعلامي للشركة الوطنية بالطائف أحمد الوهبي وبعثت رسائل لكنه لم يرد حتى إعداد هذا التقرير.

إلى ذلك أكد مصدر في شركة المياه الوطنية أن هناك أشيابا للمواطنين الذين يعملون بسياراتهم الخاصة، مشيرا في نفس الوقت إلى أن لهم سعرا خاصا لا يتجاوز 75 ريالا، إلا أنهم خارج وقت الدوام يستغلون حاجة السكان في أحياء الحوية ويرفعون السعر، وطالب المصدر بإيقاع غرامات تكبح جماح الطامعين في التكسب من السوق السوداء للمياه في غير أوقات الدوام.