الأكواب الورقية تنافس البلاستيكية على المشروبات الساخنة

عادت مادة البلاستيك لتثير الجدل حول أضراراها على صحة الإنسان ومدى تلويثها للبيئة وإمكان إعادة تدويرها صناعيا. والجدل تفجر هذه المرة في الولايات المتحدة بعدما بدأت إحدى شركات العصائر بصحبة شركات غذائية أخرى في تقديم مشروباتها في أكواب ورقية. وهو ما أحدث انتعاشا لدى شركات إنتاج الورق بعدما انخفض إنتاج ورق الطباعة الأبيض والأنواع، إلا أن التوجه الجديد زاد الطلب على الأكواب الورقية بنسبة 5% سنويا.

عادت مادة البلاستيك لتثير الجدل حول أضراراها على صحة الإنسان ومدى تلويثها للبيئة وإمكان إعادة تدويرها صناعيا. والجدل تفجر هذه المرة في الولايات المتحدة بعدما بدأت إحدى شركات العصائر بصحبة شركات غذائية أخرى في تقديم مشروباتها في أكواب ورقية. وهو ما أحدث انتعاشا لدى شركات إنتاج الورق بعدما انخفض إنتاج ورق الطباعة الأبيض والأنواع، إلا أن التوجه الجديد زاد الطلب على الأكواب الورقية بنسبة 5% سنويا.

الجمعة - 30 مايو 2014

Fri - 30 May 2014



عادت مادة البلاستيك لتثير الجدل حول أضراراها على صحة الإنسان ومدى تلويثها للبيئة وإمكان إعادة تدويرها صناعيا. والجدل تفجر هذه المرة في الولايات المتحدة بعدما بدأت إحدى شركات العصائر بصحبة شركات غذائية أخرى في تقديم مشروباتها في أكواب ورقية. وهو ما أحدث انتعاشا لدى شركات إنتاج الورق بعدما انخفض إنتاج ورق الطباعة الأبيض والأنواع، إلا أن التوجه الجديد زاد الطلب على الأكواب الورقية بنسبة 5% سنويا.



أضرار بيئية



وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن مخاوف المستهلكين على البيئة وحظر استخدام البلاستيك في معظم الولايات المتحدة أدت إلى لجوء الشركات الغذائية لتبديل عبواتها من البلاستيك إلى الورق. ونقلت الصحيفة عن مسؤولي إحدى شركات العصائر القول: اتخذنا هذه الخطوة بغرض تحسن البصمة البيئية للشركة بالاعتماد على الأكواب الورقية للمرطبات والمشروبات الباردة الأخرى. وقامت سلسلة مطاعم عالمية باستبدال أكواب البلاستيك بالأكواب الورقية في جميع فروع بيع المشروبات التابعة لها وعددها 14,000 فرع في الولايات المتحدة وحدها. وقالت الشركة إنها ستحاول أن تكون مراعية للبيئة وتقلل من التكلفة في إعادة التدوير، كما تقدم سلسلة المطاعم منتجات أخرى في أطباق ورقية وبالتالي عندما تكون جميع الأكواب والأطباق مصنوعة من الورق فإن هذا يساعد في عملية إعادة التدوير فتذهب إلى نفس سلة القمامة عند التخلص منها وتقل بذلك تكلفة إعادة التدوير.



الإقبال على الورق



وقالت سلسة مطاعم أخرى إنها تختبر الأكواب الورقية. ووفقا لـمجموعة الصناعات أمريكان فورست ومنظمة الورق فقد ارتفع الإنتاج الورقي للأكواب خلال السنوات الخمس الماضية في الولايات المتحدة إلى 16%. وقامت انترناشونال بيبر بمضاعفة حجم مصنع الأكواب الورقية الذي يقع في كنت أوهايو. وذلك رغبة في الاستفادة من الطلب المتزايد على المنتجات الورقية. وصنعت الشركة تصاميم أكواب جديدة وسوقت بشكل مكثف فوائد المنتجات الورقية للزبائن المحتملين.

ويقول أنصار البيئة الورق أسهل على البيئة من البلاستيك فوم. فيسهل تفريقه في القمامة. عكس البلاستيك الذي يصعب إعادة تدويره أو تفريقه عن أنواع البلاستيك الأخرى، بالإضافة إلا أن كثيرا من الشركات في الولايات المتحدة لا تعيد تدوير مخلفاتها وأيضا هذا النوع من البلاستيك غير قابل للتحلل في الطبيعة.



إعادة تدوير



وقادت المخاوف الصحية والبيئية سان فرانسسيكو 2007 وسياتل 2009 لمنع الـبلاستيك فوم وطالبت بائعي الأغذية بتوفير حاويات قابلة لإعادة التدوير. و تبعتها مدن أخرى على الساحل الغربي وصوت مجلس نيويورك على منع الحاويات البلاستيكية في ديسمبر إلا في حال تم إثبات أنه يمكن إعادة تدويرها.

وعلى الرغم من السمعة السيئة للبلاستيك فوم لأنه ليس صديقا للبيئة، تحاول شركات صناعة هذه المنتج من تحسين سمعته. فيقول كيث كريستمان، العضو المنتدب للأسواق البلاستيكية في مجلس الكيمياء الأمريكي: هناك مفهوم خاطئ عن البوليسترين فهو مكون من 95% من الهواء وبالتالي تستخدم مواد أقل لإنتاجه و يؤدي هذا إلى تقليل الطاقة المستهلكة في صناعته وتقليل النفايات.



لا خيار مثالي



وحسب استطلاع قامت به ACC في أكبر 50 مدينة أمريكية فإن 16% من السكان قادرون على إعادة تدوير الأطباق البلاستكية التي تقدم فيها الأغذية مقارنة بنسبة 10% من الأطباق الورقية. وفي المقابل يجب أن ندرك أيضا أن الأكواب الورقية ليست صديقة للبيئة بالدرجة التي قد يظنها البعض.