استقلال سوريا يستدعي تدخل الآلة العسكرية العربية
الاثنين - 10 أكتوبر 2016
Mon - 10 Oct 2016
يبدو أن العرب سيكونون طرفا في نذر مواجهة عسكرية محتملة تلوح في الأفق على خلفية الأزمة السورية الممتدة منذ 5 سنوات، وقد تكون اليوم أقرب من أي وقت مضى.
ففي خطوة تعد الأولى من نوعها، طالبت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، جامعة الدول العربية، بالتدخل العسكري العاجل والسريع لحماية استقلال سوريا، وذلك عبر تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.
ويأتي هذا التطور، على خلفية تكثيف نظام الأسد عمليات التدمير الممنهج لمناطق واسعة من سوريا، بهدف إفراغها من السكان، وإحداث تغيير ديمجرافي لمشاريع مشبوهة تشكل خطرا على وحدة التراب السوري، وفقا لعضو الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط.
وفي مؤتمر صحفي عقدته في الرياض أمس، حملت قوى الثورة والمعارضة السورية، النظام السوري مسؤولية تدمير العملية السياسية، ونسف أسسها، عبر انتهاج سياسة الأرض المحروقة في كل أنحاء سوريا، في وقت وصف فيه سفير المعارضة السورية لدى باريس منذر ماخوس ما تشهده حلب بأنه «هولوكوست مروعة».
وانتقدت الهيئة في بيان لها وزعته أمس، تحول العملية السياسية الحالية إلى غطاء لعمليات القتل الجماعي للسوريين قصفا وتجويعا وحصارا، مفيدة بأن الفيتو الروسي ضد مشروع القرار الفرنسي الإسباني الداعي لوقف القصف وإدخال المساعدات الإنسانية إلى 300 ألف محاصر في حلب، يأتي في سياق الانسدادات التي تطال أفق العملية السياسية.
ولم تغب إرهاصات استخدام موسكو للفيتو الخامس في تاريخ الأزمة السورية عن مؤتمر قوى المعارضة والثورة الذي انعقد في الرياض أمس، حيث يبدو أن السوريين حسموا أمرهم في التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار بثلثي الأعضاء، لرفع المعاناة عن حلب، وذلك عقب فشل مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في هذا الإطار.
وفي تعليقه على تصويت مصر لمصلحة مشروع القرار الروسي الذي فشل في تحقيق الأغلبية الدنيا لدى التصويت عليه في مجلس الأمن، انتقد عضو الهيئة أحمد العسراوي، كل المواقف المتخاذلة مع القضية السورية، بما فيها الموقف المصري الأخير. وقال «هنالك كثير من الدول التي لا تصوت لمصلحتنا، وتقف مع مشروع الاستبداد، رسالتنا لكل من وضع نفسه في مواجهة الشعب السوري (لقد أخطأتم الطريق)».
وحول صحة ما تواتر من أنباء عن تزويد المعارضة السورية بسلاح مضاد للطيران، نفى عضو الهيئة ذلك. وقال لـ «مكة»، لو «كان لدينا ذلك السلاح لما كان حالنا اليوم هكذا».
وفي رده على سؤال آخر للصحيفة حيال المطلوب من الولايات المتحدة في ظل فرضها فيتو على تسليح المعارضة المعتدلة بالسلاح النوعي القادر على قلب الموازين على الأرض، قلل سالم المسلط من التعويل على أي إدارة أمريكية جديدة، مبينا أن الدعم اليوم يرتكز إلى الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمتهم السعودية وقطر وتركيا، مشددا على ضرورة أن تعمل واشنطن على رفع الحظر عن تسليح المعارضة، فيما تداخل معه زميله العسراوي بالقول «كل ما نطلبه من أمريكا والمجتمع الدولي التقيد بتنفيذ القرارات الدولية التي أصدرت، وعلى رأسها بيان جنيف1 والقرارات الأممية ذات الصلة».
قالوا عن
الموقف المصري الداعم للمشروع الروسي
«كل المواقف المتخاذلة التي تقف مع مشروع الاستبداد ضد مصلحة الشعب قد أخطأت الطريق».
التطورات الميدانية
«ما يجري في حلب أشبه ما يكون بهولوكوست مروعة».
الفيتو الأمريكي على تسليح المعارضة
«يجب أن يتم رفعه.. ولنكون أكثر واقعية نحن لا نعول على الإدارة الأمريكية الجديدة بل على أشقائنا وأصدقائنا وفي مقدمتهم السعودية»
حصول الثوار على سلاح مضاد للطيران
«غير صحيح، ولو كان هذا السلاح معهم، لما كان الحال على الأرض كما هو عليه الآن»
ففي خطوة تعد الأولى من نوعها، طالبت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، جامعة الدول العربية، بالتدخل العسكري العاجل والسريع لحماية استقلال سوريا، وذلك عبر تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.
ويأتي هذا التطور، على خلفية تكثيف نظام الأسد عمليات التدمير الممنهج لمناطق واسعة من سوريا، بهدف إفراغها من السكان، وإحداث تغيير ديمجرافي لمشاريع مشبوهة تشكل خطرا على وحدة التراب السوري، وفقا لعضو الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط.
وفي مؤتمر صحفي عقدته في الرياض أمس، حملت قوى الثورة والمعارضة السورية، النظام السوري مسؤولية تدمير العملية السياسية، ونسف أسسها، عبر انتهاج سياسة الأرض المحروقة في كل أنحاء سوريا، في وقت وصف فيه سفير المعارضة السورية لدى باريس منذر ماخوس ما تشهده حلب بأنه «هولوكوست مروعة».
وانتقدت الهيئة في بيان لها وزعته أمس، تحول العملية السياسية الحالية إلى غطاء لعمليات القتل الجماعي للسوريين قصفا وتجويعا وحصارا، مفيدة بأن الفيتو الروسي ضد مشروع القرار الفرنسي الإسباني الداعي لوقف القصف وإدخال المساعدات الإنسانية إلى 300 ألف محاصر في حلب، يأتي في سياق الانسدادات التي تطال أفق العملية السياسية.
ولم تغب إرهاصات استخدام موسكو للفيتو الخامس في تاريخ الأزمة السورية عن مؤتمر قوى المعارضة والثورة الذي انعقد في الرياض أمس، حيث يبدو أن السوريين حسموا أمرهم في التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار بثلثي الأعضاء، لرفع المعاناة عن حلب، وذلك عقب فشل مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في هذا الإطار.
وفي تعليقه على تصويت مصر لمصلحة مشروع القرار الروسي الذي فشل في تحقيق الأغلبية الدنيا لدى التصويت عليه في مجلس الأمن، انتقد عضو الهيئة أحمد العسراوي، كل المواقف المتخاذلة مع القضية السورية، بما فيها الموقف المصري الأخير. وقال «هنالك كثير من الدول التي لا تصوت لمصلحتنا، وتقف مع مشروع الاستبداد، رسالتنا لكل من وضع نفسه في مواجهة الشعب السوري (لقد أخطأتم الطريق)».
وحول صحة ما تواتر من أنباء عن تزويد المعارضة السورية بسلاح مضاد للطيران، نفى عضو الهيئة ذلك. وقال لـ «مكة»، لو «كان لدينا ذلك السلاح لما كان حالنا اليوم هكذا».
وفي رده على سؤال آخر للصحيفة حيال المطلوب من الولايات المتحدة في ظل فرضها فيتو على تسليح المعارضة المعتدلة بالسلاح النوعي القادر على قلب الموازين على الأرض، قلل سالم المسلط من التعويل على أي إدارة أمريكية جديدة، مبينا أن الدعم اليوم يرتكز إلى الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمتهم السعودية وقطر وتركيا، مشددا على ضرورة أن تعمل واشنطن على رفع الحظر عن تسليح المعارضة، فيما تداخل معه زميله العسراوي بالقول «كل ما نطلبه من أمريكا والمجتمع الدولي التقيد بتنفيذ القرارات الدولية التي أصدرت، وعلى رأسها بيان جنيف1 والقرارات الأممية ذات الصلة».
قالوا عن
الموقف المصري الداعم للمشروع الروسي
«كل المواقف المتخاذلة التي تقف مع مشروع الاستبداد ضد مصلحة الشعب قد أخطأت الطريق».
التطورات الميدانية
«ما يجري في حلب أشبه ما يكون بهولوكوست مروعة».
الفيتو الأمريكي على تسليح المعارضة
«يجب أن يتم رفعه.. ولنكون أكثر واقعية نحن لا نعول على الإدارة الأمريكية الجديدة بل على أشقائنا وأصدقائنا وفي مقدمتهم السعودية»
حصول الثوار على سلاح مضاد للطيران
«غير صحيح، ولو كان هذا السلاح معهم، لما كان الحال على الأرض كما هو عليه الآن»