راح نفلسكم

الاثنين - 10 أكتوبر 2016

Mon - 10 Oct 2016

لم يكن الوقت من الساعة السادسة حتى التاسعة من مساء نهاية شهر ذي الحجة عاديا في شركات الاتصال داخل سماء مملكتنا الحبيبة، ولن يكون أول أسبوع شهر الله المحرم عاديا في ذات التوقيت على تلك الشركات.



مجموعة من المغردين في (تويتر) أعلنوا عن حملة مقاطعة لجميع تلك الشركات لبضع ساعات كنوع من المقاطعة وإلحاق الضرر بها بسبب سوء الخدمات المقدمة من قبلها واستنزاف الجيوب!

الواقع من خلال تجربة بسيطة يشير إلى خدمات رديئة وعروض هدفها جلب الأموال لا تقديم خدمات أفضل للعملاء.



من ضرب الأمثلة لا الحصر رفع قيمة الاشتراك في بعض الباقات والذي لا يرافقه تغييرات جديدة تذكر وتكون مبررا لرفع سعر الباقة.



ومثال آخر عدم التغطية الجيدة للشبكة في كثير من المناطق، وسرعات غير حقيقية للانترنت كما يظهر، وغيرها الكثير، والضحية دائما هو العميل «الغلبان».



هيئة الاتصالات الموقرة لم نر منها إلا الحجب في تطبيقات التواصل الاجتماعي كليا أو جزئيا، كنوع من إجبار العملاء على الشركات الثلاث ذات الخدمات الرديئة أو غير الملبية لرغبات ورضى العملاء.



على هيئة الاتصالات التدخل في الأمر بشكل عاجل، ولفت النظر لمشغلي الاتصالات في المملكة، والسماح لشركات اتصال أخرى بالعمل في المملكة لرفع مستوى التنافس والخدمات للعملاء، والوطن مستفيد من تلك المنافسات في مجالات عدة.



وأخيرا..

المقاطعة ستكبد شركات الاتصال السعودية خسائر فادحة متى ما كانت الجدية عالية ومضمون الفكرة أكثر انتشارا، ولا خيار للشركات سوى تقديم خدمات عالية الجودة وبأسعار أقل متى ما أرادت الحفاظ على أرباحها، وجميع الخيارات الأخرى عقيمة ونتيجتها الفشل وإن ظنت تلك الشركات بأن هناك شراع نجاح يلوح..